نانسي الشريرة ..خطة المرأة الحديدية لخطف منصب الرئيس من ترامب

كورونا
كورونا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن خلافات رهيبة بشأن المرشحين لتسلم السلطة بشكل مؤقت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا و أشارت إلي أن مواقف أخرى تصبح أكثر تعقيدًا بكثير ويحيط بها خلاف قانوني حول ما يجب فعله، إذا لم يتمكن الرئيس من ممارسة واجباته ورفض التنازل عنها، أو فاز في الانتخابات ولكنه لا يستطيع تولى مهام منصبه، أو في حالة أن يكون الرئيس ونائبه عاجزان.

وأشارت الصحيفة إلي أن قانون الخلافة الرئاسية الصادر في عام 1947 بعد وفاة الرئيس فرانكلين روزفلت في عام 1945، والذى تم تعديله مرة أخرى في عام 2006، ينص على أن يتولي رئيس مجلس النواب مهام الرئيس في حال عجز الرئيس ونائبه، يليه الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ، ثم أعضاء الحكومة بدءًا من وزير الخارجية.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلي أنه بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور، والذى يوضح الإعاقة الرئاسية وخلافة الرئيس، يمكن للرؤساء تفويض الصلاحيات طواعية لنوابهم إذا أصيبوا بمرض خطير أو باتوا غير قادرين على أداء واجباتهم.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا أصيب ترامب بمرض خطير، يمكنه تقديم رسائل إلى رئيس مجلس النواب والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ يقول فيها إنه "غير قادر على أداء واجبات منصبه، لنقل صلاحياته إلى بنس ليتولي مهامه بالنيابة، ويمكن لترامب استعادة سلطاته الكاملة عندما يتعافى.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلي تصريحات جود دير، المتحدث باسم البيت الأبيض، الذى أكد أن الرئيس سيمارس مهامه بالكامل، ولا يوجد أي نقل للسلطة.

وذكرت الصحيفة بأنه منذ المصادقة على التعديل الخامس والعشرين للدستور عام 1967، حدث نقل للسطة من الرئيس الأمريكي إلي نائبه ثلاث مرات فقط ، لمدة قصيرة للغاية، الأولي كانت في عام 1985، عندما تم تخدير الرئيس رونالد ريجان لإجراء عملية جراحية بالقولون، حيث منح سلطاته لنائب الرئيس جورج بوش لمدة ثماني ساعات تقريبًا. وكذلك في عامي 2002 و2007، نقل الرئيس جورج دبليو بوش سلطاته مؤقتا إلى نائب الرئيس ديك تشيني أثناء إجراءه منظار بالقولون.

وتشير "نيويورك تايمز" إلي أن التعديل الخامس والعشرون يسمح بالعزل القسري للرئيس، بما في ذلك إذا كان مريضا جدا بحيث لا يمكنه نقل سلطاته أو يرفض القيام بذلك، حيث يمنح التعديل نائب الرئيس، الذي يعمل جنبا إلى جنب مع الوزراء أو مجموعة معينة من قبل الكونجرس ، صلاحيات التدخل.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا قررت أغلبية أي من المجموعتين وأبلغت مجلسي النواب والشيوخ أن الرئيس "غير قادر على أداء سلطات وواجبات منصبه، فإن نائب الرئيس سيتولى على الفور صلاحيات وواجبات المنصب كرئيس بالنيابة.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلي أن بعض الفقهاء الدستوريين شككوا حول ما إذا كان رئيس مجلس النواب والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ مؤهلين للتدخل بشأن منصب الرئيس، بحجة أن واضعي الصياغة يقصدون فقط مسؤولي السلطة التنفيذية.

من جهته، حذر جاك جولدسميث، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة هارفارد ، من أن الخلاف الذي يبدو غامضا قد يتسبب في صدام، فمن الممكن، على سبيل المثال، أن يحدث صراع بين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخارجية مايك بومبيو على الرئاسة.

وتابع: "هذه كلها سيناريوهات مروعة لأن هذه النقاط من القانون الدستوري لم يتم اختبارها مطلقا".

بدوره، قال نورمان جيه أورنستين، الباحث في معهد أمريكان إنتربرايز، إن الوضع يمكن أن يؤدي بسهولة إلى مطالبات بالسلطة الرئاسية بين كبير موظفي البيت الأبيض أو وزير الخارجية أو شخصيات أخرى.

واعتبرت الصحيفة أن السؤال سيصبح أكثر تعقيدًا إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية ولكن لم يتمكن من تولي مهام منصبه، مشيرة إلي أن بعض الولايات وليس جميعها تلزم كبار الناخبين بالتصويت (في المجمع الانتخابي) للمرشح الرئاسي الذى يفوز بالولاية، ولكن حتى معظم الولايات التي لديها قوانين ملزمة للناخبين لا تذكر ما يمكن أن يحدث في حالة وفاة مرشح أو عدم قدرته على تولي مهام منصبه.

ورجحت الصحيفة الأمريكية أن يتم حل تلك المسألة من قبل الكونجرس، الذي يصادق على نتائج تصويت المجمع الانتخابي، أو ينتهي الأمر في المحاكم.

تم نسخ الرابط