”روح النشادر تعمل ايه..وفايت على بيت حبيبي بعد نص الليل” حكايات ليلى مراد مع المؤلفين الشباب..أحدهم طلب لها الشرطة

الموجز

بعد أن تعاملت ليلى مراد، مع كبار الملحنين وأشهر المؤلفين، على رأسهم محمد عبدالوهاب، و رياض السنباطي، ومحمد القصبجي، والشيخ زكريا أحمد، ومحمد فوزي، وفي أوج شهرتها ونجوميتها عرض عليها أغنية كان مطلعها :"روح النشادر تعمل إيه لما أسقط من طولى"، فبالفعل عرض أحد المؤلفين على القيثارة ليلى مراد هذه الكلمات لتغنيها.

وهذا ما كشفته ليلى مراد بنفسها فى مقال نادر كتبته عام 1956 بعنوان "روح النشادر تعمل ايه" حكت فيه القيثارة تجاربها مع هواة التأليف، والمطاردات التى تتعرض لها منهم، وقالت ليلى مراد إنها تعانى من مطاردات هواة التأليف، الذين يكتبون كلاما لا رابط فيه ولا معنى.

وأشارت الفنانة الراحلة إلى أنه ذات مرة زارها شاب من هؤلاء الهواة، وألح فى مقابلتها لأمر هام وقدم نفسه لها على أنه مؤلف أغان سيئ الحظ، وأنه أرسل للإذاعة 100 أغنية، ولكن بعد فترة أرسلت له الإذاعة خطاباً تشكره فيه وتؤكد عدم حاجتها لأى أغان خلال هذه الفترة.

وأوضحت ليلى مراد أنها أمسكت بهذه الأغانى لتقرأها وكان مطلع إحداها :"روح النشادر تعمل ايه لما أسقط من طولى"، وثانية بعنوان :"فايت على بيت حبيبى بعد نص الليل"، وثالثة بعنوان:" ياورد ياجميل ..ياجميل ياورد، جمال عينيه منين ياورد"، مؤكدة أن كل الأغانى التى قرأتها كانت بنفس المستوى، فاعتذرت للشاب بلطف، وأخبرته بأنها لا تحتاج إلى أغانى فى هذه الفترة، ولما سألها الشاب عن الوقت المناسب فأشارت بأنه عندما تستعد لفيلم جديد.

وأكدت قيثارة الغناء أن الشاب ظل يطاردها حتى أنه سافر وراءها للإسكندرية، وأخذ يلح عليها فى قبول أى أغنية، خاصة بعد أن نشرت الصحف أنها تستعد لإنتاج فيلم.

وأضافت ليلى مراد أن مؤلف أخر أرسل لها مظروفاً به 50 أغنية على شاكلة هذه الأغانى، وكان أكثرها مسروقاً من أغان قديمة، فلما أهملته ذهب للبوليس ليطالب باسترداد أغانيه، ففرحت ليلى مراد وأرسلتها مع أحد الخدم واستراحت من إلحاحه، واختتمت ليلى مراد مقالها قائلة: "متى يستريح أولئك الهواة من اقتراف جريمة التأليف ويريحون الناس من ضياع وقتهم فى قراءة هذه السخافات التافهة".

توفيت الفنانة ليلى مراد فقيرة معدمة بعد أن فقدت شبابها وجمالها وشهرتها، وعاشت في وحدة شديدة، وقد تعرضت في أواخر حياتها إلى شائعات مغرضة فقيل إنها تعاني من أزمة مالية، وأنها ستعود إلى ديانتها اليهودية وتسافر لإسرائيل لكنها نفت كل ذلك وتصدت لكل هذه الإشاعات، وكانت تعاني من أنيميا حادة تجعلها غير قادرة على الوقوف على قدميها وملازمة الفراش دائما حتى وافتها المنية في شقتها بالقاهرة في 21 نوفمبر العام 1995.

تم نسخ الرابط