حكايات شارلي شابلن في مصر.. تعرض للموت بسبب ”جمل”.. وزار الأهرمات.. وهذه قصته مع ”الطربوش”

شارلي شابلن
شارلي شابلن

كثيرون لا يعرفون أن الممثل الكوميدي الإنجليزي شارلي شابلن زار مصر في ثلاثينيات القرن الماضي، وكان له بها حكايات وذكريات، منها أنه تعرض للموت بسبب "جملط.

وقام "شابلن" ، بزيارة مصر عام 1934، وقام خلالها بزيارة أهرامات الجيزة، وظهر في مجموعة صور نادرة وهو يقوم بامتطاء أحد الجمل في لقطات طريفة.

ولم تخل روح الدعابة من "شابلن" حتى في طريقة ركوبه الجمل، حيث ساعده عدد من الرجال، ولكنه كاد أن يسقط رغم هذه المساعدة.

وقد رافقه في زيارته عدد من رجال الفن وكان معهم كريم ثابت، الذي قام بنزع «طربوشه»، ووضعه على رأس شابلن، وسط ضحكات الجميع وقد ظهر الطربوش أصغر من رأس شابلن.

فقر ومشقة

يذكر أن شارلي شابلن، من أشهر النجوم الذين قدموا أفلامًا صامتة، حيث كان يستعمل الإيماءات والتهريج والعديد من الروتينيات الكوميدية المرئية، وقد حافظ على نجاحه حتى في عصر السينما الناطقة.

وعاش "تشابلن" في طفولة تعيسة في لندن يتخللها الفقر الشديد والمشقة، وقد كان والده سكيرا غائبا معظم الوقت عنه، وكانت والدته تكافح لكسب المال وقد أٌدخلت مصحة الأمراض النفسية عدة مرات، تم إرساله إلى الإصلاحية مرتين قبل سن التاسعة.

بدأ "تشابلن" الأداء المسرحي في سن مبكرة، يتجول في القاعات الموسيقية وبعد ذلك عمل كممثل مسرحي وكوميدي. وعندما بلغ سن 19 وقع عقدا مع شركة "فريد كارنو" المرموقة، التي أرسلته إلى الولايات المتحدة، مما أتاح له الاطلاع على الصناعة السينمائية، وفي عام 1914 بدأ نجمه بالظهور مع "استوديوهات كيستون".

وسرعان ما ابتكر شخصية "الصعلوك" التي شكلت قاعدة جماهيرية كبيرة. بدأ "تشابلن" بأخراج أفلامه الخاصة بشكل مبكر، واستمر في صقل مهنته وتنقل بين "استوديوهات إساناي وموتوال للأفلام وفيرست ناشيونال. وبحلول عام 1918 اصبح احد أكثر الشخصيات المعروفة في العالم.

في عام 1919، شارك "تشابلن" في تأسيس شركة التوزيع "يونايتد آرتيست"، التي جعلته يتحكم بأفلامه بشكل كامل. وكان فيلم "الطفل (1921)" أول فيلم طويل له، يليه "امرأة باريس (1923)"، "حمى الذهب (1925)"، و"السيرك (1928)". وفي ثلاثينات القرن العشرين رفض الانتقال إلى السينما الناطقة، وبدلاً من ذلك انتج فيلم "أضواء المدينة (1931)" و"الأزمنة الحديثة (1936)" بدون حوار صوتي.

أصبح "تشابلن" يميل إلى السياسة بشكل متزايد، وكان فيلمه التالي "الديكتاتور العظيم (1940)"، تهجم فيه على "أدولف هتلر".

في أربعينات القرن العشرين كثر الجدال حول "تشابلن"، وانخفضت شعبيته بسرعة، وبدأت تتوالى عليه بعض المشاكل مثل أتهامه بالتعاطف مع الشيوعية، وتورطه في دعوى نسب أبوة، وبفضيحة زواجه من قاصر. وقد افتتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيق في كل ذلك، واضطر "تشابلن" حينها إلى مغادرة الولايات المتحدة والإقامة في سويسرا.

تخلى عن شخصية "الصعلوك" في أفلامه الأخيرة، مثل فيلم "السيد فيردو (1947)"، "الأضواء (1952)"، "ملك في نيويورك (1957)"، و"الكونتس من هونغ كونغ (1967)".

جائزة الأوسكار

ووفق بوابة المعلومات الدولية كان شابلن في معظم أفلامه يكتب، يخرج، ينتج، يحرر ويلحن الموسيقى.

وكان طموحه الكمال، فقد مكنته استقلالية المالية في قضاء سنوات في التطور والإنتاج التصويري. تميزت أفلامه بالكوميديا التهريجية التي تختلط مع العاطفة، تجسدت في نضال المتشرد ضد الشدائد.

ويحتوي العديد منها على المواضيع الاجتماعية والسياسية، فضلا عن العناصر التي تتعلق بالسيرة الذاتية.

وفي عام 1972، وكجزء من التقدير المتجدد لأعماله، حصل "شابلن" على جائزة الأوسكار الفخرية مقابل الأثر الكبير في صناعة الصور المتحركة كشكل فني في هذا القرن.

واستمر اهتمامه بأن تكون أفلامه "حمى الذهب"، و"أضواء المدينة"، و"الأزمنة الحديثة"، و"الديكتاتور العظيم" مصنّفة على قوائم أعظم صناعة للأفلام مرت على التاريخ.

تم نسخ الرابط