آخرها أزمة الزمالك والمصري.. تاريخ الشغب و”قلة الأدب” في الملاعب المصرية
لم يكن شغب الملاعب المصرية مرتبطا بوجود الجماهير في المدرجات من عدمها، صحيح ان تبعات شغب المدرجات تكون اكبر لكن السبب الحقيقي في الكرة المصرية يبدأ من البساط الأخضر، اعتراضات علي الحكام بشكل غير لائق ومثير مثلما فعل فرجاني سائق مع أمين عمر في مباراة الزمالك والمصري التي انتهت قبل قليل بفوزالأبيض بهدف، وأيضا اعتراضات اللاعبين علي المدربين وعلي منافسيه لدرجة النادي بالقول وربنا الاهل والاشتباك بالأيدي كما حدث بين امام عاشور الحمد مسعود في نفس المباراة
وداخل المستطيل الأخضر وفي الممر المؤدي إلى فرق خلع الملابس وأيضا امام غرف الملابس نفسها تكون خناقات الشوارع حتي باتت لعبة كرة القدم عندما شغب وخروج عن النص وقلة ادب.
ويشهد تاريخ شغب الملاعب المصرية وقائع كثيرة لعل أهمها وأسوأها على الإطلاق ما ياتي:
الأهلي والمصري
مباراة الأهلي والمصري باستاد بورسعيد بتاريخ 1 فبراير 2012، حيث تعد أكبر حادثة في تاريخ كرة القدم المصرية، وراح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي، بجانب مئات المصابين، بسبب اعتداء قلة من جماهير النادي البورسعيدي على مشجعي الأهلي خلال المباراة التي كانت تشير لتقدم المصري بثلاثية نظيفة.
الزمالك وإنبي
ثاني أكبر كارثة في الكرة المصرية كان ضحيتها بعض جماهير نادي الزمالك، وسميت بأحداث الدفاع الجوي، حيث شهدت مباراة الأبيض أمام غنبي بتاريخ 8 فبراير 2015، تافع بين جماهير الفريق الزملكاوي تسبب في مقتل 20 شخصا من مشجعي الفريقن حيث استخدمت الشرطة الغاز لتفريق المشجعين الذين حاولوا دخول الاستاد بالقوة، حيث سمحت قوات الأمن بحضور 10 آلاف مشجع فقط.
مصر وزيمبابوي
تسبب الشغب الجماهيري في حرمان المنتخب الوطني من التأهل لنهائيات كأس العالم 1994، في واقعة "طوبة زيمبابوي" الشهيرة، بسبب إلقاء طوبة على مدرب منتخب زيمبابوي في استاد القاهرة، خلال المباراة التي أقيمت في شهر فبراير 1993، حيث كان الفراعنة يحتاجون للفوز بأي نتيجة من أجل التأهل للدور الفاصل بتصفيات كأس العالم، وبالفعل فاز الفراعنة 2/1، لكن ألغيت المباراة بسبب الشغب الجماهيري، ليتم إعادتها على ملعب محايد بمدينة ليون الفرنسية، وانتهت بالتعادل السلبي، لتتأهل زيمبابوي وتودع مصر التصفيات.
الأهلي وزيسكو
وشهدت مبارة الأهلي وزيسكو يونايتد الزامبي بدوري أبطال أفريقيا عام 2016، أزمة عنيفة وشغب جماهيري كبير تسبب في فرض عقوبات نارية على الأهلي من الاتحاد الأفريقي، بخوض مباراة بدون جمهور، وغرامة 40 ألف دولار، حيث شهدت المباراة قيام جماهير النادي الأحمر بإشعال كميات كبيرة من الألعاب النارية، ووقعت إحداها داخل ملعب المباراة مما أدى إلى إصابة مدافع زيسكو، بيلي موانزا، في يده ولم يستطع استكمال المواجهة، وهو ما تكرر في النسخة الماضية بمباراة الأهلي وحوريا كوناكري الغيني، بتوجيه هتافات مسيئة لبعض المسئولين على رأسهم تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ليعلن الكاف معاقبة الاهلي بخوض مباراتين بدون جمهور مع إيقاف التنفيذ، وغرامة 40 ألف دولار.
الإسماعيلي والأفريقي
شهدت مباراة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإسماعيلي، أمام نظيره الأفريقي التونسي، التي اقيمت ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، وقائع مؤسفة، بسبب الشغبا الجماهيري مع بداية الشوط الثاني، الذي تسبب في تأخر انطلاقه بسبب الهجوم الجماهيري على الحكم الكاميروني أليوم نيانت، نتيجة احتسابه ضربتي جزاء للفريق التونسي، وتجاهل احتساب ركلة للإسماعيلي في الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم الفريق التونسي بنتيجة 2-1، لتلقي الجماهير زجاجات المياه على طاقم التحكيم
واستكمل اللقاء مجددا بعد فترة توقف، إلا أن المباراة توقفت تماما في الدقيقة الأخيرة، بعد تجدد هجوم الجماهير على الحكام، ليقرر الحكم إلغاء المباراة وتعرض الاسماعيلي لازمة تم حلها فيما بعد.
الأهلي وغزل المحلة
قبل مباراة موقعة بورسعيد الشهيرة بين الأهلي والمصرين وقعت احداث شغب في مباراة الفريق الأهلاوي مع غزل المحلة ببطولة الدوري وقتها، وهو ما استدعى تدخل الأمن لفرض السيطرة على مجريات الأمور.
الزمالك والأفريقي
اخر أزمات الشغب الشهيرة في تاريخ الكرة المصرية، كانت "موقعة الجلابية الشهيرة"، والغريب أن طرفها كان الأفريقي التونسي، أمام نادي الزمالك عام 2011، في المباراة التي أقيمت على ملعب استاد القاهرة عام 2011، ضمن إياب دور الـ32 في دوري أبطال إفريقيا، ليت إلغاء المباراة بعد نزول الجماهير لأرض الملعب والاعتداء على لاعبي الخصم وحكم المباراة، اعتراضا على إضاعة الوقت، وبعض قرارات طاقم التحكيم.