”طرائف نجوم الزمن الجميل”.. كذبة أنقذت فريد شوقي من شراء قماشة باهظة الثمن لزوجته هدي سلطان في لبنان.. اعرف الحكاية

الموجز

يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والأخري الإنسانية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.

ويعتبر وحش الشاشة فريد شوقي من أبرز الفنانيين الذين حدثت لديهم العديد من المواقف الطريفة وفي عام ١٩٥٣ نشرت إحدى المجلات موضوعًا عن أشهر كذبات النجوم وهل لجأوا إليه من قبل للخروج من أزمة، وكان لوحش الشاشة فريد شوقي قصص مضحكة مع الكذبة البيضاء.

حيث تحدث الفنان الراحل فريد شوقي عن موقف لجأ فيه إلى الكذب للهروب من شراء قطعة قماش غالية الثمن لزوجته الفنانة الراحلة هدى سلطان، فعندما سافروا إلى لبنان كان المبلغ الذي يحمله ملك الترسو يكفي الإقامة ونفقات السفر فقط.

لكن النجمة هدى سلطان كانت محبة للتسوق والشراء، ووقع اختيارها على نوع من القماش الثمين لتشتريه من لبنان، وحتى يهرب فريد شوقي من الموقف، اخبرها بأنه لا يجد محفظته، فصدمت الزوجة وظلت تبحث معه على المحفظة في كل مكان حتى عادوا إلى الفندق، ونسيت أمر قطعة القماش.

ولد الفنان فريد شوقي في حي البغالة بالقاهرة في ٣٠ يونيو عام ١٩٢٠، وأصله تركي نسبة لأبيه ووالدته مصرية، وقد نشأ شوقي في حي الحلمية الجديدة حيث اجتمعت أسرته فيها، وأنتج الأفلام السينمائية المصرية وكتب السيناريو والحوار لأكثر من أربعمائة فيلم، وقد عمل في مجال الفن لمدة امتدت لأكثر من خمسين عامًا.

عمل وحش الشاشة، مع الكثير من المنتجين والمخرجين في مجال السينما والتلفزيون والمسرح، وبدأ أول عمل له مع المخرج يوسف وهبي، في فيلم "ملاك الرحمة" وذلك في عام ١٩٤٦، ثم توالت عليه الأعمال الفنية فقام بدور البطولة في فيلمه الثاني "ملائكة في جهنم" للمخرج حسن الإمام، عام ١٩٤٧، ثم بدأ يغير طريقة انتقائه للأدوار بحيث يبتعد عن أدوار الشر وكان ذلك في بداية الخمسينات.

وأستطاع شوقي منذ هذه الفترة أن يتنوع في أدواره حيث لعب دور الشرير بفيلمه "قلبي دليلي" للمخرج أنور وجدي، وفيلمه "اللعب بالنار" من إخراج عمر جميعي، ثم لعب دور البطل المدافع عن الخير ومواجهة الأشرار بفيلمه "جعلوني مجرمًا" من إخراج عاطف سالم، وكان العمل من تأليفه، كما شارك نجيب محفوظ في كتابة السيناريو والحوار فيه.

حلق الفنان فريد شوقي في سماء النجومية بين المسرح والسينما والدراما حيث شارك في أكثر من ٣٢٠ فيلم سينمائي، وأشترك بأكثر من ثمانية عشر مسرحية، كما أشترك بأكثر من اثني عشر مسلسل تليفزيوني.

والمرأة لعبت دورًا كبير في حياة ملك الترسو، فتزوج خمس مرات، حيث بدأت علاقتة مع النساء من خلال جارته التي خطفت قلبه في بداية عمره، قبل أن يبدأ العمل في المجال الفني، لكنه لم يتزوجها، ثم تزوج من ممثلة هاوية وكانت المرة الأولي له، ثم من محامية ولكنهما انفصلا.

بعد ذلك قابل شوقي زينب عبدالهادي في المعهد الفني، فطلب يدها للزواج، لكن زكي طليمات رفض فكرة زواج الطلبة والطالبات، حتى لا يؤثر على الوضع الدراسي في المعهد، لم يستمر هذا الزواج طويلاً، فعندما وجد شوقي أن الوظيفة الحكومية في مصلحة الأملاك تعيق تقدمه الفني، حاول أن يقدم استقالته حتى يتفرغ للسينما، لكن زوجته رفضت الفكرة، فوضعته في مأزق الاختيار الصعب "أما أن يبقى موظفًا، وإما أن يستقيل منها فيخسر زوجته"، فاختار الفن وطلق زوجته.

بعد فترة تعرف وحش الشاشة على الراقصة سنية شوقي التي طاردته في كل مكان، وأوقعته في حبائل الحب والزواج، والغيرة المدمرة، ولم يستطع التخلص منها إلا بناء على نصيحة أبوية صادقة من أستاذه يوسف وهبي، بضرورة الابتعاد عنها، خوفًا على مستقبله الفني.

وبعد قدومها من طنطا إلى دنيا الفن بالقاهرة، التقى شوقي بهدى سلطان، وتعرف عليها وتزوجها، إلا أن ذلك الزواج لم يستمر، فبعد ٢٠ عامًا طالبت هدى الطلاق وكان شوقي يرفض، إلا أنها وافق في النهاية بعد تراكم الأزمات.

وتمر الأيام ويلتقي بشريكة حياته الأخيرة سهير ترك المعجبة بأفلامه في البداية، والتي أصبحت زوجته، وتحولت من مجرد معجبة إلى امرأة تعرف كيف تسعد زوجها، فهي التي أخرجته من أحزانه وأعادت إليه الثقة بنفسه وبفنه، وشاركته حياته حتى مماته، وأنجبت له عبير ورانيا.

وخلال مسيرته الفنية حصد العديد من الجوائز والتكريمات حيث نال جائزة وسام الفنون الذي تم تسليمه إياها من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر ونال أكثر من اثنين وتسعين جائزة، وتوفي الفنان فريد شوقي لتعرضه لإلتهاب رئوي حاد لازمه لمدة تتجاوز العامين وكان السبب لمرضه هو تدخين السجائر بكثرة وذلك قبل إصابته بالمرض وتوفي على إثرها عن عمر ناهز السبعة وسبعين عامًا في ٢٧ يونيو عام ١٩٩٨.

تم نسخ الرابط