إصابة والدها بالشلل جعلتها راقصة.. رفضت تعليم البنات في إسرائيل ..لا تخشي الموت ببدلة الرقص .. تعشق لقب ”أم فتحي ”.. حكايات لوسي
الراقصة الإستعراضية لوسي أو "أم فتحي" كما تحب أن يطلق عليها.. تعتبر واحدة من أشهر راقصات مصر بل والوطن العربي.. بدأت مشوارها الفني وهي في عمر صغير بعد تعرض والدها لشلل فتركت التعليم واتجهت للرقص في الأفراح الشعبية، ثم انتقلت للملاهي الليلية، اكتسبت شهرة واسعة ما جعل المنتجين والمخرجين يتهافتون على ضمها وإدخالها الوسط الفني وعالم التمثيل، فقدمت أعمالا مهمة أبرزها دورها في مسلسل "الباطنية"، والذي يُعتبر من أشهر أعمالها على المستوى الدرامي.
ولدت إنعام سعد محمد عبد الوهاب في 11 ديسمبر 1960، وعاشت في شارع محمد علي، عانت من ظروف قاسية وهي صغيرة ، فإصابة والدها بالشلل وهى في سن الـ11 جعلها تتجه للرقص، واكتفت بالمرحلة الإعدادية، وبدأت حياتها الفنية راقصة شرقية ثم عملت بأدوار صغيرة كممثلة إلى أن بدأت أدوارها تكبر شيئا فشيئا فتركت الرقص وتفرغت للتمثيل.خاضت تجربة تقديم فوازير رمضان مرتين، الأولى كانت لصالح قنوات art حملت اسم "فوازير أبيض وأسود" وشاركها فيها محمد هنيدي وأشرف عبدالباقي، والثانية كانت لصالح التلفزيون المصري وحملت اسم "فوازير قيما وسيما" وشاركها فيها الفنانة أمينة رزق، وشاركت في العديد من الأعمال الفنية ومن ابرزها شخصية حمدية في مسلسل "ليالي الحلمية"، لتشارك بعدها في فيلم "حالة تلبس" لكن النقلة السينمائية جاءتها بعد أن قدمت فيلم "البحث عن سيد مرزوق" في عام 1991 مع المخرج داوود عبد السيد، والذي رشحها بعدها لتقدم بطولة فيلمه "سارق الفرح" ، كما قدمت فيلم "فارس المدينة"، وفيلم "الحب في التلاجة"، وقدّمت بعدها دوراً في مسلسل "النوة"، وشاركت أيضاً في مسلسلات "زيزينيا" و"جحا المصري"، "أرابيسك"، "غدر وكبرياء"، "كناريا وشركاه"، "سلطان الغرام"، "مذكرات سيئة السمعة"، "سمارة"،"الوالدة باشا"، "ولي العهد"، "الكيف"، "البيت الكبير"، ومن أفلامها "رومانتيكا" و"ليه يا بنفسج".
وقالت في لقاء لها إنها رفضت إرتداء المايوه في أحد الافلام التي قدمتها في السينما، بعدما طلب منها المخرج ذلك وعللت رفضها بأن المشهد لا يستدعي أن ترتدي المايوه، ليقول لها المخرج "مانتي بتلبسي بدلة رقص"، وكان رد لوسي بأن الرقص فن وهي تحترمه، مضيفة أن الراقصة العالمية شاكيرا تعلمت منها الرقص من خلال مشاهدة أقراص مدمجة لها، طلبت منها.
تزوجت لوسي من سلطان الكاشف، الذي يمتلك كازينو في شارع الهرم، وتعيش معه حياة عائلية هادئة، وقالت في تصريح لها أن السر وراء استقرارها الأسري هو دعوة والدتها لها "ربنا ما يغير عليكي" وطلب منها أن تترك الرقص وبالفعل استجابت لطلبه سبعة أشهر، قبل أن تعود مجدداً للرقص.
أنجبت لوسي ابنها الوحيد "فتحي"، والذي يعتز ويفخر بكون والدته راقصة، ولم يطلب منها الاعتزال ودائماً يقول لها "هزي كويس"، وقد نفت لوسي منذ فترة ما تردد بأن ابنها كان يرغب في خطوبة ابنة الممثل المصري أحمد زاهر، وهي الشائعة التي نفاها الطرفان.
رفضت لوسي عرضا إسرائيليا مغريا، قُدم إليها، لتعليم الرقص والعمل كمدرسة رقص في إسرائيل، بحوالي 2000 دولار عن كل طالبة في معهد الرقص، وألف دولار فى الساعة الواحدة إذا كان عدد الطالبات أقل من 20 طالبة، ورفضت هذا العرض المغرى لأنها لا تحب أن تتعاون مع دولة معادية لمصر، وذلك وفقًا لتصريحاتها خلال استضافتها في برنامج "شيخ الحارة"، وصرحت خلال استضافتها ببرنامج "شيخ الحارة"، بأنها تحب الرقص كما أنها مهنة شريفة ترجع إلى شخصية الراقصة، وأنها لا تخشى الموت وهى ترتدى بدلة الرقص.
وتم تداول أخبار داخل الوسط الفني بوجود خلافات عديدة بين لوسي والفنانة عايدة رياض، بسبب الجزء الأخير من مسلسل "ليالي الحلمية"، حيث تم اختيار عايدة لتجسيد دور"حمدية"، بدلًا منها، ووضحت لوسي الأمر، بوجود خلاف وقع بينها وبين المؤلف عمرو ياسين حول شخصية "حمدية" في المسلسل، والتغييرات التي طرأت على الدور، نظرًا لكونها كانت خارج البلاد في أمريكا.