مفاجأة.. يحيى الفخراني لعب بطولة هذا المسلسل بديلا للعندليب.. وهذه حكايته مع السجون ومستشفى الأمراض العقلية
تلعب الظروف دوراً مهماً في توجيه دفة الأحداث لوجهات غير متوقعة، وهذا يحدث في الأعمال الفنية، حيث تُسند أدوار لفنانين رغم أنها كانت مقررة لآخرين، وهذا ما حدث في مسلسل "لا" الذي قام ببطولته يحيى الفخراني رغم أن البطولة كانت مسندة في الأساس للفنان الراحل عبدالحليم حافظ.. فما هي قصة هذا العمل؟.
الواقعة قد يشوبها الدهشة، لكن الواقعة تدفع للتصديق، فمسلسل «لا» المأخوذ عن رواية مصطفى أمين بنفس الاسم كان من المفترض أن تكون فيلماً يقوم ببطولته عبدالحليم حافظ كما صرح لإحدى معجباته في اتصال هاتفي، لكن هذا المشروع لم يكتب له التنفيذ.
وبعد مرور أكثر من 20 عاما وتحديدا في سنة 1994، تحولت الرواية لمسلسل، وكتب السيناريو والحوار عاطف بشاي وإخراج يحيى العلمي .
وتدور أحداث مسلسل «لا» عن «عبد المتعال محجوب» مدير شركة البسكويت المفتخر، الذي طمع المسؤول الكبير «حافظ سري» في زوجته، فزج به إلى السجن، بدون تهمة أو محاكمة، ليصبح مشكلة لمدير السجن، ثم لمدير مستشفى الأمراض العقلية التي أودع بها حتى ينسى اسمه وزوجته، يخرج إلى العالم فيجد بيته وقد أصبح ملكاً للممثلة الحسناء «سلوى وهبي» تدعمه وتقف إلى جواره في معركة استعادة اسمه وتاريخه.. يخسر عبد المتعال معركته ويخرج منها صفر اليدين، لكنه يفوز بالقلب المحُب.
العشق الأول
ومصطفى أمين كانت الصحافة هي العشق الأول له وكذلك شقيقه، وبدأ العمل بها مبكراً وذلك عندما قدما معاً مجلة «الحقوق» في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما لمجلة «التلميذ» عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة «الأقلام» والتي لم تكن أوفر حظاً من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضاً.
في عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة «روز اليوسف»، وبعدها بعام تم تعينه نائباً لرئيس تحريرها وهو ما يزال طالباً في المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق في عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة «آخر ساعة» والتي أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم.
كان مصطفى أمين صحفياً بارعاً يعشق مهنته يتصيد الأخبار ويحملها للمجلة، يتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة، ويسعى وراء الخبر أينما كان، وكان أول باب ثابت حرره بعنوان «لا يا شيخ» في مجلة روز اليوسف.
وقد أصدر مصطفى أمين عدد من المجلات والصحف منها «مجلة الربيع» و«صدى الشرق» وغيرها والتي أوقفتها الحكومة نظراً للانتقادات التي توجهها هذه المجلات والصحف إليها.