حفظت نسخة منه فى مكتبة الكونجرس الأمريكي ... حكاية أول نسخة للقرآن المرتل
من هو مبتكر فكرة المصحف المرتل ؟؟ا، الدكتورلبيب السعيد، صاحب بصمة واضحة ، ومبتكرة فى الجمع الصوتي للقرآن الكريم، حيث انصب اهتمامه فى أن يقوم بتسجيل القرآن الكريم على اسطوانات، ويتم إذاعته في المحطات، وانشغل بتحقيق هذا الحلم الذى ظل يراوده سنوات كثيرة، حيث ترأس جميعة المحافظة على القرآن الكريم، وبعدما فشلت محاولاته فى تحميل الجمعية ميزانية تنفيذ المشروع، تكلفت وزارة الأوقاف ميزانية المشروع.
بدأت الفكرة، عندما عرض السعيد، فكرته على الدكتور شلتوت شيخ الأزهر، والشيخ أحمد طعيمة، وزير الأوقاف وقتها، فأبديا موافقتها وأهلنا استحسانهما للفكرة، وعلى الفور قام الشيخان، باستدعاء كبار علماء القراءات أمثال الشيخ عامر عثمان، والشيخ محمود برانق، والشيخ عبد الفتاح القاضي، وغيرهم للإشراف على المشروع.
وأكدت الروايات المتعلقة بالقصة أن ظهور أول تسجيل صوتى للقرآن الكريم في العالم، بعدما تم جمع كلماته مكتوبا في عهد سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهم.
وتؤكد الروايات أنه تم اختيار الشيخ محمود خليل الحصري لتسجيل المصحف المرتل برواية ( حفص عن عاصم )، وسجل المصحف كاملا دون أن يتقاضى مليما واحدا، والشيخ مصطفي الملواني لتسجيل روايه (خلف عن حمزة)، والشيخ عبد الفتاح القاضي رئيس لجنة مراجعة المصاحف في الأزهر الشريف لتسجيل قراءة (أبي جعفر بروايه ابن وردان) .
وأشارت الروايات إلى أنه تمت الاستعانة باسطوانات من إنتاج مصنع الفنان محمد فوزي، والذى تردد أن له دوره البارز فى تجويد صناعة الاسطوانات، وتم حفظ نسخة من الختمة المرتلة في مكتبة الكونجرس الأميركي، وفي تمام الساعة السادسة من صباح يوم الثامن عشر من شهر سبتمر عام ١٩٦١، أذيعت أول تلاوة للمصحف المرتل بصوت الشيخ الحصري على إذاعة القاهرة، ثم توالت بعده الختمات بصوت الأكابر الرعيل الأول لكبار القراء وهم الشيخ عبد الباسط عبدالصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد المنشاوي، والشيخ محمود على البنا، ووجد المشروع نجاحا كبيرا بجهود كبار القراء .
وتشير الروايات إلى أنه فى عام ١٩٨٨ توفي الدكتور لبيب السعيد صاحب المجهود الشاق للحفاظ على كلمات القرآن الكريم مرتلة، وهو ما يعتمد عليه الكثيرون الآن فى حفظ كتاب الله عز وجل.