بيضاء وعينيها زرقاء.. قصة الدُمى الجنسية التي صنعها هتلر لحماية جنوده من مومسات فرنسا

هتلر
هتلر

خلال الحروب تتردد حكايات وقصص، بعضها يكون حقيقيًا، والبعض الآخر أسطورياً، وهناك قصص لا يُعرف مدى حقيقتها، ومنها ما تردد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، من أن الزعيم النازي أودلف هتلر أمر بصنع دُمى جنسية لحماية جنوده من ارتياد بيوت الدعارة في فرنسا.. فما هي القصة؟.

مومسات فرنسا

حينما كان الجيش الألماني يخوض العالمية الثانية​ وصلت أخبار إلى الزعيم النازي ​أدولف هتلر​ بأن جنوده يختلطون بمومسات فرنسيات وأن الأمراض المنتقلة جنسياً بدأت تتفشى بين عناصر جيشه كمرض "السفلس" وغيرها.

ولتفادي هذه المشكلة عقد هتلر عام 1941 اجتماعاً دعا اليه العديد من الاختصاصيين والتقنيين وطلب منهم تصميم دمية بلاستيكية لأمرأة قابلة للنفخ قادرة على تلبية شهوات جنوده وقواته العسكرية، لعدم تعريض صفاء ونقاوة العرق الآري ولمنع انتقال الأمراض الجنسية بين جنوده، وحتى كي لا تنتشر الجاسوسات ويتم إفشاء أسرار الحرب.

على كلٍ، تم اختيار مصنع دريسدن لانتاج ​الدمية الجنسية​ لكن بعد عدة أيام تعرض المصنع لقصف مكثف من الطيران الحربي للحلفاء وانتهى حلم هتلر، فتوقف مشروعه لانتاج الدمية "العاهرة"، ممّا أعطى الاستمرارية لعمل بيوت الدعارة الفرنسية في القيام بأعمالها التجارية مع الجيش الألماني.

وكانت التعليمات واضحة ومفصلة وصارمة للغاية بالنسبة لصناعة هذه الدمية إذ كانت يجب تتكون من الجلد الفاتح الأبيض وبشعرٍ أشقر وعيون زرقاء على أن يكون طول الدمية 1.76 مترا وبثديين كبيرين وساقين رشيقتين لتكون تمثل امرأة آريّة العرق بشكل مثاليّ في شكل دمية مثير، وتم اختيار اسم لهذه الأمرأة الدمية وهو " بورجيلد" وهو اسم لامرأة من الميثولوجيا النورديكية.

لكن لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من عدمها حيث تضاربت المقولات التي ادعى عدد منها أنه تم صنع بالفعل 50 دمية وزعت على فرق "هيملر" العسكرية، لكن بعد سنتين رفض الجنود حمل هذه الدمى على ظهوهم في الحقائب العسكرية تفادياً للإحراج.

لكن صورتين فقط نجتا من حريق مصنع الدمى هذا قد تكونان الدليل الوحيد أن هتل أمر بالفعل وقام بتنفيذ هذه الدمى لجنوده.

حياة هتلر

وأدولف هتلر وُلد في أبريل 1889، وانتحر في أبريل 1945، وهي سياسي ألماني نازي، ولد في النمسا، وكان زعيم ومؤسس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي.

حكم ألمانيا في الفترة ما بين عامي 1933 و1945 حيث شغل منصب مستشار الدولة في الفترة ما بين عامي 1933 و1945، و"الفوهرر" في الفترة ما بين عامي 1934 و1945، واختارته مجلة "تايم" واحدًا من بين مائة شخصية تركت أكبر أثر في تاريخ البشرية في القرن العشرين.

وباعتباره واحدًا من المحاربين القدامى الذين تقلدوا الأوسمة تقديرًا لجهودهم في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا، انضم هتلر إلى الحزب النازي في عام 1920 وأصبح زعيمًا له في عام 1921، وبعد سجنه إثر محاولة انقلاب فاشلة قام بها في عام 1923، استطاع هتلر أن يحصل على تأييد الجماهير بتشجيعه لأفكار تأييد القومية ومعاداة الشيوعية والكاريزما (أو الجاذبية) التي يتمتع بها في إلقاء الخطب وفي الدعاية.

في عام 1933، تم تعيينه مستشارًا للبلاد حيث عمل على إرساء دعائم نظام تحكمه نزعة شمولية وديكتاتورية وفاشية. وانتهج سياسة خارجية لها هدف معلن وهو الاستيلاء على ما أسماه بالمجال الحيوي، ويُقصد به السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية وضمان رخائها الاقتصادي، وتوجيه موارد الدولة نحو تحقيق هذا الهدف.

وقد قام الجيش الألماني (فيرماخت) الذي قام هتلر بإعادة بنائه بغزو بولندا في عام 1939 مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وخلال ثلاث سنوات، احتلت ألمانيا ودول المحور معظم قارة أوروبا، (عدا بريطانيا)، وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادي، وثلث مساحة الاتحاد السوفياتي (من الغرب حتى مدينة ستالينغراد). ومع ذلك، نجحت دول الحلفاء في أن تكون لها الغلبة في النهاية.

وفي عام 1945، نجحت جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها وحتى سقوط برلين، وأثناء الأيام الأخيرة من الحرب في عام 1945، تزوج هتلر من عشيقته إيفا براون بعد قصة حب طويلة، وبعد أقل من يومين، انتحر العشيقان.

تم نسخ الرابط