بعد نصف قرن من الرحيل .. حقيقة إغتيال الزعيم جمال عبد الناصر

عبد الناصر وهيكل
عبد الناصر وهيكل

هل حقاً قتل جمال عبد الناصر؟ .. هذا هو السؤال الذى ظل طيلة نصف قرن من الزمان يشغل بال كل محبي الزعيم الراحل وللأسف لم يجدوا فى كل الإجابات التى قدمتها شهادات المقربين منه وطبيبه الخاص ما يثلج صدورهم ويجعلهم يصمتون ولا يرددون هذا السؤال المحير مرة أخرى.

لكن المتابع للتاريخ سيجد ان كثيراً من الروايات قد ذكرت ونشرت فى هذا الشأن جميعها توصل إلى 5 سيناريوهات تؤكد بأن هناك شبهة جنائية فى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر الذى تمر اليوم الذكرى الخمسون لرحيله.

الاحداث بدأت بعد انتهاء القمة العربية الاخيرة التى حضرها الرئيس فى سبتمبر 1970حيث اشتكى جمال عبد الناصر من من نوبة قلبية ونقل على الفور إلى منزله حيث فحصه الأطباء ثم توفي بعد عدة ساعات هكذا ببساطة مات الرجل الذي شغل العالم كله لمدة 18 عام هى فترة حكمه لمصر.

انتشرت الشائعات والأقاويل حول سبب الوفاة وهو الجدل الذي يستمر كل عام.

من أبرز تلك الشائعات قهوة الرئيس السادات حيث كانت تلك إحدى روايات تم تداولها عن وفاة جمال عبد الناصر بعدما قال الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل في برنامج "تجربة حياتي"، الذي كان يقدمه على قناة "الجزيرة" القطرية: "قبل وفاة عبد الناصر بـ3 أيام"، طلب عبد الناصر من الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات، أن يعد له قهوة وكانا في أحد الفنادق، بعد احتدام الحوار بين عبد الناصر، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على إثر أزمة سبتمبر الأسود".

ورغم أن هيكل، قال إنه ليس هناك دليل، على أن تلك القهوة كانت سببا في وفاة عبد الناصر
لكن هدى عبد الناصر قالت: "استبعد أن يكون تم وضع السم ولكن من الممكن أن يتم وضع حبوب تزيد من الضربات القلبية مما يؤدي إلى الوفاة"

لكن رقية السادات نجلة الرئيس الراحل أنور السادات اعترضت على الأمر ورفعت دعوى قضائية ضد هدى عبد الناصر وهو الأمر الذى أثار ضجة كبيرة منذ عدة سنوات.

وزعم سامي عبد اللطيف النصف وزير الإعلام الكويتي الأسبق في تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن محمد حسنين هيكل له يد في مقتل الرئيس عبد الناصر، كما اتهم هيكل بتوريط السادات في وفاة ناصر وقال إن الدليل على ذلك هو غياب هيكل عن زيارة ضريح ناصر كل عام وتساءل: "لقد بقي ناصر آمنا في موقعه لمدة 16 عاما حتى أغضب هيكل فقتل"، لكنه لم يتم تقديم أدلة فعلية على ذلك.

التدليك بالسم كانت إحدى شائعات قتل عبد الناصر حيث أثار الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم جدلا كبيرا عام 2009 بعدما صرح في لقاء تليفزيوني أن الدكتور على العطفي عميد معهد العلاج الطبيعي والمدلك الخاص لعبد الناصر هو من قتله.

وقال نجم: "العطفي اعترف لي بذلك حينما كنا في السجن وزعم أنه قتل ناصر من خلال تدليكه بالسم فانتشر السم في جسده وبدأ موته تدريجيا"

رواية أخرى يسردها عاطف أبو بكر العضو السابق في حركة فتح وفحواها أن رئيس المجلس الثوري الفلسطيني صبري البنا الشهير باسم "أبو نضال" أهدى بالاتفاق مع الرئيس السوداني حينها جعفر النميري عبد الناصر مسدسا مسموما أثناء زيارته معرضا يعرض غنائم أخذت من الجيش الإسرائيلي.

ورأىأبو بكر أن النميري وأبو نضال "كانت تحكمهما مصالح متبادلة حيث تولى أبو نضال تصفية وتعقب معارضي النميري".

أما رواية الطبيب الخاص للرئيس الدكتور الصاوي والدكتور منصور فايز، أخصائي أمراض الباطنية والقلب تؤكد أن الزعيم الراحل قد أصيب "بالصدمة القلبية وهى أخطر مضاعفات انسداد الشريان التاجي".

وتقول رواية أخرى طرحها عمر الليثي في كتابه "اللحظات الأخيرة لعبد الناصر" أن أشرف مروان أعطاه كوبا من عصير البرتقال، وكان يحتوي على سم.

وتم طرح هذا الأمر مرة أخرى بعد أن أعلن أشرف مروان عن كتابة مذكراته قبل أن يقتل في لندن وتختفي تلك المذكرات، لكن ذلك لم يتم تقديم أدلة تثبته أيضاً.

هناك أيضاً شائعة أخرى تقول إن حاخامت يهود مارسوا ما يسمى بـ"السحر الأسود"، ضد عبد الناصر ليقتلوه وهو أكثر الشائعات انتشاراً في إسرائيل عن وفاة عبد الناصر.

تم نسخ الرابط