بعد وصولهم لـ 15 مليون نازح .. مرصد الأزهر يحذر من تصاعد أزمة النازحين في العالم
كشف تقرير مركز مراقبة النزوح الداخلي «IDMC» الذي يتَّخذ من مدينة «جينيف» السويسرية مقرًّا له، عن وجود زيادة مفاجئة وكبيرة في أعداد الأشخاص الذين تركوا منازلهم هربًا من تصاعد أعمال العنف والصراع، وأصبحوا مشردين في بلدانهم.
وأوضح التقرير أن نحو 14.6 مليون شخص في 127 دولة أضيفوا إلى قائمة المشردين في الفترة من يناير إلى يوليو 2020؛ بسبب الكوارث الطبيعية والكوارث التي تسبَّب فيها البشر، وذلك بمعدل زيادة نحو مليون شخص عن نفس المدة من العام الماضي، مشيرًا إلى أن العنف والصراع الدائر في أفريقيا والشرق الأوسط فقط كانا سببًا في تشريد ثلث هذا العدد، أي ما يعادل 4.8 مليون شخص.
وقالت أليكساندرا بيلاك، مديرة المركز، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية شهدت زيادة شديدة في العنف المسلح وغياب الأمن، لا سيَّما في منطقة «إيتوري» شمال شرقي البلاد، ودفعت هذه الصراعات 1.4 مليون شخص إلى التشريد.
وتابعت مديرة المركز أن الأوضاع لا تزال تثير قلقًا في اليمن الذي يشهد كارثة إنسانية، محذِّرة من سرعة تدهور الأوضاع في الكاميرون وموزمبيق والنيجر والصومال؛ بسبب تصاعد النزاعات والعنف الذي أدَّى إلى تشريد مزيد من الأشخاص في النصف الأول من 2020.
من جانبه، يرى مرصد الأزهر أن الزيادة المفاجئة والكبيرة في أعداد النازحين نذير خطر يجب على جميع الدول والأطراف المعنيَّة التعاون على معالجة أسباب تلك الزيادة والنظر في حل مشكلتها، من خلال الالتزام الكامل بتقديم المساعدة للمشردين والقضاء على بواعث تلك الأزمة.