بعد اعتراض دول إفريقية عليه.. معلومات لا تعرفها عن المرشح السابع لرئاسة البعثة الأممية في ليبيا
بعد أكثر من ستة أشهر من الخلاف اتفق مجلس الأمن الدولي، فى منتصف شهر سبتمبر الحالي على تسمية مبعوث خاص جديد إلى ليبيا، ونقلت تقارير عن دبلوماسيين أن مجلس الأمن الدولي، اتفق على تعيين السياسي والدبلوماسي البلغاري، نيكولاي ملادينوف، رئيسًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
السيرة الذاتية لـ "نيكولاي ملادينوف"
وُلد ملادينوف في شهر مايو 1972، في العاصمة البلغارية صوفيا، ويحمل شهادة الماجستير في الآداب حول الدراسات الحربية من جامعة كينغز في لندن بالمملكة المتحدة، وشهادة الماجستير والبكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة الاقتصاد الوطني والدولي في صوفيا ببلغاريا.
ويشغل نيكولاي ملادينوف حالياً منصب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتولّى ملادينوف حقيبة وزارة الدفاع في بلده، قرابة 7 أشهر، ما بين يوليو 2009 إلى يناير 2010، ومن ثم تعيينه وزيرا للخارجية في بلغاريا حتى العام 2013، إضافة إلى تمثيل بلاده في البرلمان الأوروبي بين عام 2007 و 2009.
ويعتبر ملادينوف، أحد أبرز الشخصيات السياسية التي عاصرت قضية "أطفال الإيدز" في ليبيا عام 2009، بعد اتهام خمس ممرضات بلغاريات وطبيبا فلسطينيًا، بإصابة أكثر من 400 طفل ليبي بالفيروس.
ويتمتع السياسي البلغاري، بخبرة في مجال الخدمة العامة، والشئون الدولية، ويعمل حاليا رئيسا لبعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق.
اعتراض إفريقي
ولكن يبدو أن منصب المبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا سيظل شاغرًا، حيث رفضت دول إفريقية تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف فى ذلك المنصب، وقال دبلوماسي إفريقي في الأمم المتحدة: "لسنا ضد أحد. نريد إفريقياً لتولي هذا المنصب"
خلافات حول تعيين مبعوث خاص جديد إلى ليبيا
وفى مارس الماضي، استقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة لأسباب صحية، وأدى الخلاف بين الولايات المتحدة وشركائها حول كيفية تحديد الدور إلى توقف تسمية خليفة له.
يُذكر أن سلامة تولى مهمته في ليبيا، في يونيو 2017 خلفاً للألماني مارتن كوبلر، حيث توالى على ليبيا منذ عام 2011 6 مبعوثين أممين
ويعد غسان سلامة أول مبعوث أممي إلى ليبيا، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنهاء مهامه من منصبه
وكان غوتيريش قد عيّن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، لكن واشنطن ألغت ترشيحه لأسباب لم يتم الإعلان عنها.
ثم اختار غوتيريش الوزيرة الغانية السابقة هنا تيتيه لكن الولايات المتحدة رفضت مجددًا، وطالبت بتقسيم المنصب إلى قسمين، مبعوث سياسي ورئيس بعثة الأمم المتحدة، كما هو الحال بالنسبة لقبرص أو الصحراء الغربية.
وتلقت واشنطن انتقادات من أعضاء المجلس الآخرين لتعطيلها عملية اختيار خليفة سلامة.
وفي أغسطس الماضي، دعا السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن، الولايات المتحدة إلى عدم عرقلة جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين مبعوث جديد إلى ليبيا خلفًا لغسان سلامة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة اقترحت تعيين رئيسة الوزراء الدانمركية السابقة هيلي ثورنينغ شميت مبعوثًا خاصًا، لكن دبلوماسيين قالوا إنها انسحبت من تلقاء نفسها.