كيف تستعد أجهزة المدن الجديدة لاستقبال موسم الشتاء وحماية الثورة العقارية من السيول المحتملة ؟
أصدر الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تعليماتٍ مشددة لجميع رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بمراجعة الاستعدادات الأخيرة لاستقبال موسم الشتاء بكل مدينة، ولا سيما المدن الأكثر تأثرًا بالأمطار الغزيرة، التي قد تصل إلى حد السيول، وذلك لحماية المواطنين والسكان بتلك المدن، وكذا الحفاظ على الاستثمارات والثروة العقارية بها.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، ضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة للمعدات والأجهزة ومحطات الصرف وتطهير مخرَّات السيول ومراجعة أعمال المرافق بكل مدينة، والتأكد من جاهزيتها، وكذا مراجعة إجراءات السلامة والأمان لأكشاك وأعمدة الكهرباء لمنع حدوث أي مشكلات.
وشدد وزير الإسكان على ضرورة المتابعة الدورية لأعمال الصيانة والتأكد من الاستعداد الكامل لجميع المعدات أثناء سقوط الأمطار لحين انتهاء النوَّات، وكذا التدخل السريع لفرق الطوارئ والأزمات لمنع حدوث أي تلفيات، ومناشدة سكان المدن الجديدة الالتزام بالتعليمات في حالة الموجات الشديدة.
من جانبه، أوضح المهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن، أنه يتم التطهير الدوري والمستمر لبالوعات صرف الأمطار القائمة، وإضافة بالوعات بأماكن تجمعات الأمطار، وإنشاء بالوعات صرف أمطار بمواصفات جديدة لتتماشي مع حجم المياه المتجمعة، والتطهير الدوري والمستمر لخطوط الانحدار ومطابق الصرف الصحى، ومراجعة مدى استيعاب خطوط شبكات الصرف الصحي للتصرفات الكبيرة لمياه الأمطار، وذلك من خلال تدعيم أجزاء من خطوط الصرف الصحي، وتغيير مسار بعض الخطوط الفرعية.
كما أكد المهندس عبد المطلب ممدوح، أنه تم تنفيذ روافع الصرف الصحي المستهدفة بكامل طاقتها، ويتم التأكيد بصفة مستمرة على سلامة جميع الطلمبات بالروافع، والتأكد من عملها بكامل طاقتها، وكذا استكمال توفير مصادر تغذية كهربية إضافية للروافع لتكون مصدرين على الأقل بالإضافة إلى المولدات، والتأكيد على جاهزية المولدات وتوافر الوقود المطلوب، موضحًا أنه تم تكليف أجهزة المدن الجديدة بدراسة تنفيذ حلول غير تقليدية للتخلص من تجمعات الأمطار في بعض النقاط الحرجة بالمدينة، وتم البدء فى التنفيذ.
وقال إنه تم حصر جميع نقاط تجمع المياه بالمدن الجديدة ووضع الحلول لها، وتمت دراسة الحركة المرورية عند النقاط الحرجة وتحويل المسارات المرورية عند تلك الطرق لمنع حدوث أي تكدسات مرورية وعدم إرباك المعدات، كما تمت مراجعة أوجه القصور في تنفيذ خطط مواجهة الأمطار الغزيرة السابقة والعمل على تلافيها، والتنسيق بشكل كامل مع المسئولين بـ(الشركات التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي – شركات توزيع الكهرباء – الدفاع المدني والإسعاف).
وأضاف نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية وتطوير المدن، أن أجهزة المدن الجديدة تقوم حاليًا بتنفيذ الصيانة الدورية والوقائية لجميع المعدات المستخدمة في مجابهة الأمطار وجعلها دوما على أهبة الاستعداد، وإعداد خطط الطوارئ لمجابهة أي أمطار غزيرة أو سيول، وتتضمن ما يلى (تحديد النقاط الأكثر تضررًا من تجمعات المياه – تحديد نقاط تمركز المعدات بمواقع متوسطة من أماكن الخطورة – تحديد أطقم العمل وطرق التواصل المختلفة بينهم ومع غرفة العمليات الفرعية بالأجهزة – حصر جميع المعدات المملوكة للشركات العاملة بالمدينة والتنسيق مع تلك الشركات للاستعانة بها حالة الطوارئ – المخاطر المتوقعة وطريقة مجابهتها والخطط البديلة)، كما تم إنشاء غرفة عمليات مركزية بالهيئة، للقيام بالمهام التالية (المتابعة المستمرة لحالة الطقس من خلال هيئة الأرصاد الجوية، والمتابعة مع غرف العمليات الفرعية بأجهزة المدن الجديدة، والتنسيق بين أجهزة المدن المختلفة لتبادل المعدات وأطقم الصيانة حسب الحاجة، والتواصل مع بغرض نقل صورة صحيحة ومتكاملة عن الأوضاع.
وقال المهندس عبد المطلب ممدوح: "تم تشكيل فرق عمل ثابتة محددة الأهداف والمهام، وتم إنشاء هيكل متكامل لإدارة الأزمات وتزويده بسبل الاتصال اللاسلكي، وإعداد قاعدة بيانات متكاملة عن جميع العاملين بالمنظومة ومهامهم المكلفين بها، ووضع خطط الاستدعاء والتأكد من فاعليتها بعمل المحاكاة بشكل مفاجئ ومستمر، كما تم توريد بعض المعدات الجديدة لتدعيم وحدات التدخل السريع، وتم وجارٍ تزويد المعدات بأجهزة التتبع (GPS)، لتتبع حركتها وتوجيهها أثناء التعامل مع مياه الأمطار".