تزوجت 6 وطلقها يوسف شعبان 3 مرات..ووصفها يوسف شاهين بـ”الهبلة”..وقالت أن الرئيس السيسي أنقذ مصر من خطر الإخوان..حكايات للفنانة ليلى طاهر
تعتبر الفنانة ليلى طاهر واحدة من جميلات الزمن الجميل، فوجهها وجمالها المميزان جعلاها واحدة من أفضل وأجمل النجمات، حتى وإن لم تحصل في أغلب أعمالها على البطولة المطلقة، لكنها استطاعت أن تترك بصمة في الأدوار المميزة التي شاركت فيها، فجاذبيتها على الشاشة إستمرت معها لآخر أعمالها.
ولدت شرويت مصطفى إبراهيم، والتي عُرفت بعدها بإسم ليلى طاهر فنياً، في 13 مارس عام 1939، وقد درست الخدمة الإجتماعية، حيث كان يرغب والدها بأن تصبح أخصائية إجتماعية، لكن رغبتها في الفن حالت دون تحقيق هذا التخطيط من أسرتها، خصوصاً أنها أحبت التمثيل منذ صغرها فكانت تشارك في المسرح المدرسي في كل المراحل الدراسية، وفي الجامعة أيضاً إشتركت في أسبوع شباب الجامعات.
وأثناء دراستها الإبتدائية صنعت لها والدتها حجاباً ليلازمها طوال حياتها، فلقد كان وقتها الاعتقاد في الحجاب والسحر موجوداً، ولجأت والدتها لهذا الأمر لأنها أثناء خضوعها للإمتحان في المدرسة تركت الورقة فارغة تماماً رغم محاولة المراقب مساعدتها في الإجابة على بعض الاسئلة، فقررت والدتها أن تصنع لها حجاباً أعده لها شيخ لكي يرافقها النجاح فاحتفظت به حتى بعد دخولها التمثيل وحصولها على الشهرة، وفي إحدى المرات نسيت المشهد الذي تصوره وإكتشفت ليلى طاهر أنها نسيت الحجاب يومها، ولكن عندما تزوجت المخرج حسين فوزي أخذ الحجاب منها ليقرأه فوجد طلاسم وكلمات غير مفهومة، ففهمت حينها أن النجاح بالكفاح والموهبة.
وجاء اكتشفها عن طريق المنتج رمسيس نجيب، والذي اختار لها اسم بطلة من بطلات قصص الكاتب إحسان عبد القدوس، ووقع الاختيار على ليلى وذلك لحبها الشديد أيضاً للفنانة ليلى مراد، وكانت البداية من خلال فيلم "أبو حديد" أمام فريد شوقي وذلك في عام 1958، وبعدها بعام شاركت في "عاشت للحب" و"قبلني في الظلام" و"حب حتى العبادة"، وفي عام 1960 قدمت "يا حبيبي".
وإلى جانب التمثيل بدأت أيضاً العمل مذيعة وذلك مع بداية التلفزيون في عام 1960، فقدمت العديد من البرامج الناجحة وفي تلك الأثناء إلتقت بالمخرج التلفزيوني روبير صايغ، الذي شجعها على تقديم برامج ناجحة منها برنامج "مجلة التلفزيون"، وبعدها بفترة طلب منها التعيين كمذيعة إلا أنها رفضت وقررت أن تتفرغ للتمثيل.
شاركت ليلى طاهر في فيلم "الناصر صلاح الدين" بشخصية زوجة ريتشارد قلب الأسد، وكانت ترى في بداية العمل بأنها شخصية قوية مثل زوجها فتخوفت كثيراً من قبول العمل، ونقلت وجهة نظرها للمخرج يوسف شاهين والمنتجة آسيا، فقال لها يوسف شاهين "انتي هبلة حد يرفض دور زي دا"، كما أنه كمخرج لا يريد فنانة لها الهيبة والصولجان، فهو يريد شخصية امرأة هادئة ومتدينة، وتعتبر ليلى طاهر أن هذا الفيلم من النقلات المهمة في حياتها، مثل فيلم "الأيدي الناعمة".
وتعددت زيجات ليلى طاهر، فتزوجت لأول مرة من محمد الشربيني، وهو والد ابنها الوحيد أحمد، ولكنها انفصلت عنه لرفضه عملها بالفن والتمثيل، وبعدها تزوجت المخرج حسين فوزي وانفصلت عنه أيضاً بعد ثلاث سنوات، والمرة الثالثة كانت من صحفي.
وبعدها الممثل يوسف شعبان وقد تزوجا في عام 1964، ودام الزواج لأربع سنوات انفصلا خلالها ثلاث مرات، وقالت ليلى طاهر في حوار لها إن السبب كان العصبية الشديدة التي ميزت كل منهما، وأيضاً الغيرة بالرغم من عملهما في مجال واحد، ولكن المناقشات والمجادلات كانت تصل لطريق مسدود، وفي كل مرة كان يتدخل الأصدقاء لتتم العودة، لكن بعد الطلاق الثالث لم تكن هناك عودة مجدداً.
أما الزيجة الخامسة فهي من الملحن خالد الأمير، وبعد الطلاق تزوجت للمرة السادسة، لكن هذه المرة من خارج الوسط الفني، وقالت ليلى طاهر عن تعدد زيجاتها إنها كانت ترغب في الإستقرار، وأيضاً ألا تتسبب في غضب إبنها الذي كانت تساعدها والدتها في تربيته، لإنشغالها بأعمالها الفنية.
وعن رأيها في الأوضاع السياسية أكدت ليلى في تصريحاتها على أنها متفائلة بالمستقبل، وتثق في الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أنقذ مصر من خطر الإخوان، وتراه يسير ببلادنا نحو بر الأمان.