زيجات كرم مطاوع الثلاث.. وهذه قصة المرأة التي تسببت في انفصاله عن سهير المرشدي

كرم مطاوع
كرم مطاوع

لا يمكن بأي حال تجاهل بصمات الفنان الراحل كرم مطاوع في حركة المسرح المصري، حيث ساهم بكثير من الأعمال التي خلدت اسمه بين الكبار.

في مدينة دسوق، ولد كرم مطاوع عام 1933، وقد عُرف في طفولته بين أهله بحبه للتمثيل، إذ كان يقوم بتقليد أفراد عائلته، وفي الوقت نفسه كان يتابع العروض التي تقدم في المدرسة، ولكنه بالرغم من ذلك قرر الالتحاق بكلية الحقوق، إلا أنه أيضاً لم يبتعد عن التمثيل، فقرر أثناء دراسته الحقوق أن يلتحق بالمعهد العالي للتمثيل في العام نفسه، وبالفعل كان الأول على دفعته فتخرج من كلية الحقوق ومن معهد التمثيل، ثم سافر لدراسة الإخراج في ​إيطاليا​ من خلال بعثة لخمس سنوات نتيجة تفوقه، ودرس في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية في روما.

وهو في إيطاليا قرر كرم مطاوع أن يقوم برحلة فنية في الدول الأوروبية، فسافر إلى إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا للتعرف على فنون المسرح الحديث، ومن ثم عاد إلى مصر في عام 1964، وعمل أستاذاً في معهد الفنون المسرحية.

أول مسرحية

بعد عودته قدّم كرم مطاوع مسرحية "الفرافير"، للكاتب ​يوسف إدريس​، وهي أول مسرحياته، وقد حققت نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري والنقدي أيضاً، وتبعها العديد من الأعمال له كمخرج وممثل أيضاً.

ويُعتبر كرم مطاوع واحداً من أهم مخرجي المسرح، ومن أعماله "دنيا البيانولا، اليهودي التائه، السؤال، أوديب، هاملت، خشب الورد، وطني عكا، ليلة مصرع غيفارا، يا بهية وخبريني، شهرزاد، كوابيس في الكواليس، الإسكندر الأكبر، إيزيس".

كما شغل العديد من المناصب، منها مدير مسرح الجيب، ومدير المسرح القومي والمسرح الغنائي، وأيضاً رئيس المركز القومي للسينما وللبيت الفني للمسرح.

وفي السبعينيات ذهب كرم مطاوع إلى ​الجزائر​، وعمل مدرساً لطلبة المعهد الوطني للفنون الدرامية، وتخرج وقتها على يديه فنانون جزائريون أصبحوا رواداً في المسرح، منهم مرير جمال ورماس حميد وعياد مصطفى وصوفيا وزياني شريف، وفي مصر إكتشف العديد من المواهب أيضاً، ومنهم ​سعاد نصر​.

سيد درويش​

لم تكن أعمال كرم مطاوع كثيرة في السينما والدراما التلفزيونية، إلا أنه ترك بصمة قوية في الأعمال التي شارك فيها، فقدم فيلم "سيد درويش" في عام 1966 والذي أدى من خلاله شخصية موسيقار الشعب سيد درويش، وقامت بالبطولة أمامه وقتها الفنانة ​هند رستم​، وبعدها بعام حصل على البطولة أمام الممثلة لبنى عبد العزيز في فيلم "إضراب الشحاتين"، ليغيب عن السينما لفترة طويلة وصلت إلى عشرين عاماً، ركّز خلالها على المسرح.

وفي الثمانينيات، وبالتحديد في عام 1982، عاد ليقدم الافلام "مطاوع وبهية" و"دليل الاتهام" و"اتنين على الهوا" و"المشاغبات الثلاثة" و"الذكاء المدمر" و"وأنا والعذاب وهواك" و"امرأة للأسف" و"ترويض الرجل".

وفي الدراما التلفزيونية، قدّم كرم مطاوع "لص الثلاثاء" و"الحرملك" و"جواري بلا قيود" و"امرأة مختلفة" و"برديس" و"بلاغ للنائب العام" و"أصوات تبحث عن ميكرفون" و"أم البنات" و"الآنسة كاف".

ثلاث زيجات

تزوّج كرم مطاوع 3 مرات، المرة الأولى أثناء تواجده في إيطاليا حيث التقى هناك بالدكتورة ميريت فالغوم "مارغريتا"، وتم الزواج بينهما بعد عودته إلى مصر، وقد أتت في زيارة سريعة، وبعدها عاد معها إلى روما وأنجبت منه عادل وكريم، ومن ثم استقرا سوياً في مصر لفترة وعملت مارغريتا بالبرامج بالإذاعة المصرية، ولكن بعد سنوات انفصلا، وعادت هي إلى إيطاليا.

الزيجة الثانية هي الأشهر في حياته، عندما تزوج من الممثلة سهير المرشدي، واستمر الزواج عشرين عاماً أنجبا خلالها ابنتهما الوحيدة ​حنان مطاوع​، التي احترفت التمثيل هي الأخرى.

وقد تعرّف كرم مطاوع على سهير المرشدي أثناء دراستها في المعهد، وبعد الزواج قدما سوياً العديد من الأعمال المسرحية المهمة، مثل "يا طالع الشجرة" و"ليلة مصرع جيفارا" و"الفتى مهران" و"إيزيس"، وحققا وقتها نجاحاً كبيراً، لكن تم الانفصال تم بعدما اكتشفت سهير المرشدي أنه تزوج عليها.

الزيجة الثالثة كانت من الإعلامية ماجدة عاصم، وهي والدة المذيع المصري الراحل ​عمرو سمير​.

نهاية المشوار

بعد أشهر قليلة من زواجه بماجدة عاصم وانفصاله عن سهير المرشدي، علم كرم مطاوع بمرضه بسرطان الكبد، فقرر السفر إلى أميركا للعلاج، وإنفصل عن ماجدة عاصم وعاد إلى مصر، عندما اشتد عليه المرض ونقل إلى المستشفى، وكانت سهير المرشدي إلى جانبه وقتها، وقد توفي في 9 ديسمبر عام 1996.

تم نسخ الرابط