رفض توصيلها لمكان الحفل فانقلبت سيارته من فوق جبل لبنان.. اعرف حكاية ثريا حلمي والسائق المخمور

ثريا حلمي
ثريا حلمي

يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والأخري الإنسانية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.

وتعتبر الفنانة ثريا حلمي من أبرز الفنانيين الذين حدثت لديهم العديد من المواقف الغريبة التي ظلت تحكى عنها لسنوات طويلة، حيث كشفت ثريا في إحدي حوارتها النادرة عن أحد المواقف الصعبة الذي كان سيؤدي بحياتها.

جاءت بداية الحكاية عندما كانت ثريا حلمي فى رحلة فنية بلبنان لتقدم استعراضات فى ملهى فوق الجبل، واتفقت مع سيارة أن توصلها كل يوم للملهى، وفى إحدى الليالى نسيت الحقيبة التى بها النوتة الموسيقية ولم تتذكر إلا بعد أن وصلت للملهى، وطلبت من السائق أن يعود لإحضارها فرفض وقد بدا عليه أنه كان مخمورّا فتشاجرت معه وتركت السيارة لتستقل أخرى.

وبالفعل ذهبت لإحضار النوتة الموسيقية وعند عودتها مسرعة رأت فى الطريق سيارة السائق الذى رفض توصيلها وقد انقلبت من الجبل وأصبحت حطامًا، وهنا أدركت أن القدر كتب لها الحياة وأن نسيانها للنوتات الموسيقية وشجارها مع السائق أنقذ حياتها.

ولدت الفنانة ثريا حلمي في مدينة مغاغة بمحافظة المنيا يوم ٢٦ سبتمبر عام ١٩٢٣، فهي تنتمي إلي أسرة فنية حيث أن شقيقتها الفنانة ليلى حلمي، والتي كان لها دور كبير في دخولها عالم الفن، بدأت مسيرتها الفنية من خلال التمثيل حيث شاركت في فرقة على الكسار، ومنها انطلقت إلى فرقة "ببا عز الدين".

عام ١٩٤٠ أتجهت ثريا إلي السينما وكان أول أفلامها، "العريس الخامس" مع حسين صدقي وهو من إخراج أحمد جلال، وعام ١٩٤٤ كان بداية رحلتها مع فن المونولوج واستمرت فيه حتى عام ١٩٦٦.

أطلق عليها الجمهور والنقاد لقب "ملكة المونولوج" وذلك لأنها قدمت أكثر من ٣٠٠ مونولوج خلال مسيرتها الفنية، منهم: "أديني عقلك، وياسيدي عيب، وفتح يابنى فتح شوف مين بيكلمك، لا مؤاخذة"، وجميع المونولوجهات التي قدمتها كانت تحمل رسائل للمجتمع خاصة قضايا المرأة، وكانت تنافس شكوكو وإسماعيل ياسين في تقديم هذا الفن الخاص.

تعتبر ثريا أول فنانة تقدم شخصية المسحراتي في مونولوج فني غنائي عن أصحاب الأخلاق الكريمة الذين يساعدون الآخرين، وأرتبطت نجمة المونولوج بشائعة هزت الوسط الفنى وقتها حيث ترددت الكثير من الأخبار حول زواجها من الفنان إسماعيل ياسين بعدما اشتركا سويًا بأكثر من عمل.

وقام إسماعيل ياسين بتقديم مونولوج لها فى عيد ميلادها باسم "عيد ميلاد سعيد" هنأها فيه بهذه المناسبة لترد عليه بمونولوج تتغزل فى صفاته، كما وقع أنطوان عيسى، ابن شقيقة بديعة مصابني، في غرامها وغير ديانته ليتزوجها، وبالفعل وافقت ثريا علي الزواج منه، وفي عام ١٩٢٢ قدمت الفنانة القديرة ثريا حلمي أخر أعمالها وهو فيلم "٢ ضد القانون"، ورحلت عن عالمنا في ٩ أغسطس عام ١٩٩٤.

تم نسخ الرابط