تنازلت عن نجوميتها بسبب ابنتها..وأخفت عن سهير رمزي والدها الحقيقي 13 عام..وتزوجت محمود المليجي سرًا وطلقها من أجل زوجته..وطردها إسماعيل ياسين من فرقته..محطات في حياة درية أحمد
ولدت الفنانة درية أحمد لأسرة بدوية، واتجهت للغناء في سن صغيرة، ورحلت عن عالمنا في عام 2003، وتركت بصمة بأدوارها في السينما المصرية، فهي أم لفنانة مشهورة، ورغم عدم رغبتها في دخول ابنتها الفنانة سهير رمزى مجال التمثيل، الا ان بعد إلحاحها الكبير وافقت ولكنها ضحت بمجدها وفنها واعتزلت التمثيل والغناء حتى تتفرع لابنتها، ولكي تقف بجانبها وتساندها وتعطي لها النصائح الذهبية، فقد آثرت دور الأمومة على الفن، هي الفنانة "درية أحمد".
اسمها الحقيقي "حكمت أحمد حسن" وهي من أصول بدوية، وهي ممثلة ومغنية مصرية، لمعت فى دور بنت البلد، وعملت فى أفلام عديدة قبل أن تعتزل، قامت ببطولة العديد من الأفلام منها "الناس مقامات، كيلوباترا، الطائشة، إني أتهم غازية من سنباط، نحن بشر"، ولعبت دورًا في مسرحية "عفريت خطيبتي"، وغيرها من الأدوار التي جسدتها، وتركت بصمة لا تنسى في السينما والمسرح.
كانت تعشق الغناء، وتميزت بصوتها العذب منذ أيام طفولتها، واكتشفها مدرس الموسيقى، في المرحلة الابتدائية، وأعجب بأدائها وكانت الإنطلاقة الأولى لها، وشجعها مدرسها على خوض الحياة الفنية تمثيلا وغناءا، وتوثقت علاقتها بالفن خلال عام 1941، حين تقدمت مع الملحن كارم محمود والمطرب محمد فوزي لامتحان المطربين بالإذاعة، ونجحت في إقناع لجنة التحكيم بموهبتها وبدأت في الغناء مباشرة.
تزوجت من المؤلف والمخرج "السيد زيادة"، كما رشحها لدور في فيلم "ابن الصحراء"، ويعد أول تجربة لها في السينما، بالاشتراك مع الفنانة "إحسان الجزايرلي" في عام 1942، وشاركت بالغناء والتمثيل، وانتقلت إلى محطة الشهرة، من خلال فيلم "مغامرات خضرة" في عام 1950 بالاشتراك مع النجم "كمال الشناوي"، واشتهرت بهذه الشخصية آنذاك.
بدأت مرحلة أخرى جديدة، حيث انضمت لفرقة الفنان "إسماعيل يس"، وشاركت في بطولة عدد من المسرحيات، مثل "أنا عايزة مليونير"، و"درية" في عام 1967، وكان آخر أفلامها مع الممثلة "سعاد مكاوي" في فيلم غازية من سنباط".
من أشهر أغنياتها "عارف والعارف لايعرف" و"علي ياعلي يابتاع الزيت" و"دلوني ياناس دلوني" و"خلاص ياقلبي خلاص".
وقبل زيادة تزوجت درية من محمد عبدالسلام نوح، وأنجبت منه ابنتها الفنانة سهير رمزي، كما تزوجت الفنانة "درية أحمد" سرا من الفنان "محمود المليجي"، لكن زوجته "علوية جميل" أجبرته على طلاقها وطردها إسماعيل ياسين من فرقته احتراما لعلوية جميل.
واعتزلت الفنانة "درية أحمد" الفن، في أوج شهرتها، وذلك للتفرغ لابنتها الفنانة "سهير رمزي"، واكتفت بالشهرة العظيمة التي حققتها "سهير"، ونالت سهير حظا عظيما، يكاد يفوق حظ أمها، بعدما صعدت درجات المجد والنجومية في بلاط السينما.
وفي أوائل التسعينيات مرضت الفنانة "درية أحمد"، وقررت الفنانة "سهير رمزي"أن تعتزل الفن، وذلك حتى تستطيع رعاية والدتها بسبب مرضها في أيامها الأخيرة، وتوفيت سريعًا بعد صراع طويل مع المرض، عقب إجراء عملية دقيقة بالمخ في العاصمة الفرنسية باريس، ورحلت عن الحياة، في 3 أبريل في عام 2003، عن عمر يناهز 80 عاما، تاركة بصمة قوية في السينما باسمها واسم نجلتها.
وقالت الفنانة سهير رمزي، لقاء لها، إن وفاة والدتها سبب لها صدمة، مشيرة إلى أنها لا تغيب عنها لحظة واحدة، وأضافت أنها أجهضت نفسها مرتين من أجل والدتها، وقالت إنها لم ترغب في إنجاب طفل يأخذها من والدتها.
وأوضحت الفنانة سهير رمزى، أن والدتها أخفت عنها والدها الحقيقى لمدة 13 عام، فكانت درية أحمد انفصلت عن زوجها محمد عبد السلام أثناء حملها في ابنتها سهير رمزى، وتزوجت بعدها من المخرج سيد زيادة وكان هو الأب بالنسبة لها، حتى انفصلت درية أحمد عنه عندما كان عمرها 13 عام، وعادت مرة أخرى لزوجها السابق وهو والدى الحقيقى وروت لى القصة وقتها بأن هذا والدها، وليس المخرج سيد زيادة وظلت معه لمدة عام ثم انفصلا مرة أخرى وبعدها توفى .