كيف تحمي نفسك من وساوس الشيطان؟
أوضح مجمع البحوث الإسلامية؛ بالازهر الشريف؛ أن غاية وساوس الشيطان أن تفسد على الإنسان دينه وعقله وطاعته لله تعالى، ويمكن علاج الامر بحسن التوجه إلى الله سبحانه بالطاعات والقُرُبات، فهو سبيل لتكفير السيئات، فقد قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] كما عليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ ليصرف عنك كيده، كما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينتَهِ».
واشار الي أن طالما وجد الشخص من نفسه كراهة ذلك وإنكاره وعدم التحدث به لبشاعته؛ فذلك الإنكار وهذه المحاربة لهذه الوساوس؛ دليل على إيمان؛ فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن بعض الصحابة رضي الله عنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله، إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم. قال: ذلك صريح الإيمان».
وأكد أن ما يأتي من وساوس تتعلق بجانب العقيدة والإيمان بذات الله تعالى لا تضر؛ لكن الانسان عليه بالاستمرار في مدافعتها.
ونصح مجمع البحوث الإسلامية بالبعد عن الموبقات من كتب تدعو إلى الإلحاد، أو مواقع الإلحاد المنتشرة على الانترنت، أو غير ذلك،الي جانب البعد عن أصدقاء السوء، وصاحب من يأخذ بيدك إلى طريق الطاعات، وخذ بطريق العلم سبيلًا للنجاة، والفوز في الدارين.