تزوج 3 مرات.. وأهان مريم فخر الدين و شبهها بالـ”جزمة ” قبل طلاقهما..اتهموه بالبخل و عقوق الوالدين . . حكايات لا تعرفها عن فهد بلان
فهد بلان.. صاحب الصوت الجبلي الأشهر.. نقل تراثه وبيئة بلاده إلى العالم العربي بأكمله ليجعل الأغنية السورية مألوفة ومنتشرة.. تزوج ثلاث مرات منهم نجمتين شهيرتين .. اتهمه الجمهور بالبخل بسبب مريم فخر الدين وطلقها بسبب أغنية.. اعرف الحكاية..
ولد فهد بلان في مدينة السويداء بسوريا في 22 مارس عام 1933، كان والده حمود مشهوراً بقوته الجسدية، ولكن بعد طلاق والديه غادر مع والدته من قريته، وعمل في كثير من الأعمال التي تتطلب قوة جسدية، واشترك في مسابقة فنية، وأدى أغنية الفنان فريد الأطرش في أغنية "تطلع يا قمر بالليل" ونجح بشكل كبير، بعد ذلك وفي دمشق تقدم إلى الإذاعة السورية، وعمل في كورس الإذاعة إلى حين كانت أغنيته الأولى مع سحر "آه يا قليبي"، وبعدها "آه يا غزال الربى".
تعرف على الملحن عبد الفتاح سكر، الذي لحن له مجموعة من الأغاني الشهيرة مثل "واشرح لها"، و"جس الطبيب"، و"لاركب حدك يالماتور"، و" تحت التفاحة"، و"يا عيني لا تدمعي"، و"هالأكحل العينين"، و"يا سالمة" و"يا ساحر العينين" و"يا بنات المكلا".
انتقل فهد بلان إلى مصر، وأقام فيها ما يزيد على تسع سنوات في القاهرة، استطاع خلال أن يسيطر على الساحة الغنائية سواء بألحانه السورية أو بالألحان، التي قدمها له الملحنون اللبنانيون والمصريون، وقدّم العديد من الأغاني منها "يا خيال يا رايح على الجولان" و"عباية مقصبة"، وملحم بركات "ما اشتقتيش" و"قوم تعلل يا مدلل"، وعفيف رضوان "أنا صياد شارد بالبراري"، وحسن غندور موشح "دع الملامة"، ولحن له العديد من الملحنين المصريين منهم بليغ حمدي وقدم معه "بحري الهوى" و"من غير ميعاد" و"على كفي"، وخالد الأمير "ركبنا على "الحصان" و"دوري دوري" و"أهلانين وسهلانين.
وكذلك سيد مكاوي قدم له "يابو الطاقية" وموشح "مال واحتجب"، وهذا الموشح من كلمات أحمد شوقي، ولكن كان أكثر الألحان شهرة ما قدمه فريد الأطرش بأغنيته "ما اقدرش على كده" وأغنية ""وشوي شوي يابنية.
شارك فهد بلان في الكثير من الأفلام السينمائية، منها "يا سلام عالحب" و"أفراح الشباب" و"أنت عمري" و"عقد اللولو" و"حبيبة الكل" و"ليالي الشرق" و"القاهرون" و"عاريات بلا خطيئة" و"فرسان الغرام" و"أين حبي"و"لسنا ملائكة" و"عجيب أفندي" و"أنا أنت".
تزوج فهد بلان من الفنانة المصرية مريم فخر الدين، وكذلك من الشحرورة صباح، والفنانة اللبنانية آمال عفيش، وكان فهد هو الزوج رقم 3 في قائمة أزواج الفنانة مريم فخر الدين، فقد ارتبط معا بقصة حب قوية واقتناع من الطرفين ومن خلال هذه المشاعر الجياشة أملى الحبيب شروطه على حبيبته، حيث قالت مريم في حوار سابق لها إن العريس كان له شرطا واحدا لإتمام الزواج وهو ألا يقيم في شقتها التي كان يقيم فيها زوجاها السابقان ، وهما المخرج محمود ذو الفقار والدكتور المصري عبد الحميد الطويل.
وشدد عليها "بلان" عدم الحديث في هذا الأمر على الإطلاق وبالفعل استجابت الي شرطه وخضعت لرغبته وبالتالي أقاما بعد الزواج في أحد الفنادق، لما يقرب من شهرين حتى ارتبكت حياتهما فلم يكن يعرف أحد مكانهما، كما كانت النفقات باهظة للغاية.
في ذلك الوقت الذي تعثرت فيه العروض الفنية لكليهما لم يقتنع "بلان" بالإقامة في شقة الفنانة إلا بعد أن أقنعته بانها فترة مؤقتة لحين الحصول على شقة اخرى، انتقل الزوجان للمعيشة بالشقة القديمة للفنانة مريم فخر الدين وسط أبنائها ايمان ذو الفقار ومحمد الطويل الا أن المشاكل والمشاحنات بدأت تدب بينهما فقد بدأ أبناؤها يملون منه وبدأت الغيرة من تواجده تقتلع علاقة الزوجين من جذورها ولم يعد الابناء مرحبين به.
وفي أحد حواراتها الفنية صرحت الفنانة الراحلة : "لقد كانت ابنتي إيمان قوية (مستبدة) فلم ترحب به وجاءتني ذات يوم وخيرتني قائلة (إما أنا.. أو فهد وعندما حاولت أن اعرف سبب كراهيتها له قالت لي أن زملائي في المدرسة دائما ما يرددون أغنية (أشرحها) التي كان يغنيها للفنانة مريم فخر الدين التي كانت منتشرة جدا في تلك الفترة وبالفعل كانت تلك الاغنية السبب الرئيسي في انفصالهما، ولكن فهد عامل مريم بطريقة سيئة عندما طلبت منه الطلاق، ثم جاء فجأة ومعه ورقة الطلاق، وجلس قبالها في قمة غضبه وقذف بالورقة في وجههاوقال "صرماية قديمة وخلعناها".
اتهم الجمهور فهد بكونه بخيل علي زوجته، حيث رفض سداد دينها عندما مرت بأزمة مادية طاحنة في عام 1967، أدت إلى رهن شقتها وأثاث منزلها مقابل هذا الدين، وتوقفها عن التمثيل في القطاع الحكومي بعد زواجها منه، مما اضطرها لسداد الدين مقابل ممتلكاتها.
كانت هذه الأزمة قاسية على مريم حتى أنها كانت ستترك القاهرة وتسافر إلى بيروت لكي لا ترى ممتلكاتها وهي تباع، وفي هذا الوقت عام 1968، كان فهد لا يعمل رغم أنه تلقى وعودا كثيرة بالعمل، ورغم أنه كان مطربا يتمتع بصوت قوي إلا أن معظم الحفلات الذي كان يحييها كانت خيرية فلم يكن يحصل على مقابل كبير منها.
ورغم كل الأزمات التي كانت تمر بها مريم، قام فهد بتجديد سيارته وشراء سيارة جديدة ماركة "رولز رويس"، وأثار شراؤه لهذه السيارة الجدل فكيف يشتري سيارة جديدة بينما تباع شقة مريم في المزاد العلني، ولكن كان رد مريم: "دين الضرائب دين شخصي علي، دين قديم لا يد لفهد فيه، وأنا لا أقبل أن يدفع منه جنيها واحدا".
واتهم الفنان السوري فهد ببخله، وأنه قد ترك زوجته الأولى وأولاده في لبنان يتضورون جوعًا، ولكن ردت مريم على هذه الأحاديث ودافعت عنه: "أعلم منذ كنا في بيروت أن فهد ينفق بسخاء على أمه وأولاده، وهذا واحدا من أسباب إعجابي به لأنه دليل على الأصالة والكرم".
في عام 1997 أصيب فهد بلان بنزيف في الدماغ ونقل إلى المستشفى، وتفاقمت الأعراض وأدت إلى جلطة دماغية حادة لم تمهله الوقت، فلقد توفي عن عمر لم يتجاوز الـ 64 عاماً.