قيادي بارز بالنهضة: الحركة ستتعرض للانقسام لو أصر الغنوشي على البقاء في منصبه

الموجز

حذر القيادي بحركة النهضة التونسية ووزير الصحة السابق، عبداللطيف المكي، مما سمّاه "الدفع نحو مناطق خطرة" على الحركة، إذا تمسك رئيسها، راشد الغنوشي، بموقفه الرافض لمغادرة منصبه.

وأوضح المكي في مداخلة له على "الإذاعة الوطنية"، الخميس، أن ما يحدث اليوم داخل النهضة هو "حركية وليس انشقاقا"، لكنه لم يستبعد سيناريو الانشقاق، الذي قال إنه سيكون خطيرا على الحركة.

المكي أحد أبرز الموقعين على لائحة الـ100 قيادي، قال: إن الحركة قد تواجه خطر الانشقاق إذا تمسك الغنوشي بتعديل القانون الداخلي أو قرر تأجيل المؤتمر القادم"، المقرر عقده نهاية العام الجاري.

وشدد المتحدث كذلك على أن الرسالة المسربة المنسوبة لرئيس الحركة راشد الغنوشي والتي تضمنت رده على عريضة المئة قيادي، الذين طالبوه بعدم الترشح لرئاسة الحركة "صحيحة وتتضمن إجابته الفورية".

وأبرز "أن الغنوشي اعتقد أن لائحة المطالبة بعدم ترشحه" بسيطة، لكن العريضة أبرزت حجمها السياسي داخليا ووطنيا ودوليا"، مؤكداً "أنه ينبغي التفكير فيها كمشكل سياسي حقيقي يمس النهضة".

يذكر أن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، قد أكد خلال هذه الرسالة التي سربت بعد تداول لائحة الـ100 قيادي، رفضه الإعلان عن عدم ترشحه لرئاسة الحركة خلال المؤتمر القادم، معتبراً "أن ما يسري على الدول لا يسري على الأحزاب،" قائلاً إنه "زعيم استثنائي وجلدته خشنة".

يشار إلى أن 100 قيادي من حركة النهضة، قد وجهوا منذ أسبوع، رسالة إلى راشد الغنوشي يدعونه فيها إلى الإعلان الصريح عن عدم الترشح لرئاسة الحركة مجدداً في المؤتمر القادم.

وشدد الموقعون على اللائحة على وجوب احترام مقتضيات الفصل 31 من النظام الداخلي، وتأكيد مبدأ التداول القيادي، وتوفير شروط نجاح المؤتمر الذي شرعت لجنتا إعداده المضمونية والمادية في العمل، استعداداً للمؤتمر الحادي عشر المفترض إنجازه قبل نهاية السنة الحالية.

ويذكر أن الفصل 31 من النظام الداخلي لـ"النهضة"، ينص على أنه "لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتين متتاليتين".

تم نسخ الرابط