هل ترفع التكاليف الشرعية عن مريض الصرع؟..أستاذ شريعة يرد

الصرع
الصرع

وردت رسالة من أحد مستمعي برنامج "بريد الإسلام" الذي يبث عبر إذاعة القرآن الكريم، جاء فيها: "لي قريب مصاب بالصرع، فهل هذا المرض يرفع عنه التكاليف الشرعية، وهل يؤجر المريض على هذا الابتلاء؟".

وأجاب الدكتور عبد المنعم سلطان أستاذ الشريعة بجامعة المنوفية قائلا إن التكاليف الشرعية في الإسلام تشترط البلوغ والعقل، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم"رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق"، وعلى ذلك فإن الصبي والمجنون لا تكليف ولا مسئولية عليهما، وعلى ذلك فإن من ينتابه الصرع في أوقات يفقد فيها وعيه فإنه لا يعد فيها مكلفا شرعيًا ولكن متى استرد وعيه عاد إليه التكليف والمسئولية الشرعية، فالمصروع لا يحاسب ولا يسئل عما يصدر منه حال صرعه، ولكن متى استرد وعيه عاد إليه التكليف وتحمل المسئولية.

وتابع أنه بناء على ما سبق فإن المصروع إذا أدرك الصلاة قبل أن يصرع ، أي صرع بعد دخول وقت الصلاة فيلزمه قضاء هذه الصلاة بعد إفاقته؛ لأنها وجبت عليه حال وعيه، وكذلك إذا أفاق المصروع قبل خروج وقت الصلاة فعليه أداء هذه الصلاة، لافتًا النظر إلى أنه يستحب لمن صرع أن يغتسل بعد إفاقته من الصرع قبل أداء الصلاة.

واختتم حديثه قائلًا "على من يبتلى بهذا المرض أو غيره أن يصبر وأن يحتسب مع التداوي، وقد روي عن عمران أبي بكر قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة، قلت بلى ،قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، قال صلى الله عليه وسلم"إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك"، فقالت أصبر، فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا

تم نسخ الرابط