والدها رفض إقامة حفل عيد ميلادها في ملهى ليلى لذلك كادت أن تتسبب في طلاق صديقتها.. اعرف حكاية عيد ميلاد شادية الذي تحول لمشاجرات عائلية

شادية
شادية

يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والأخري الإنسانية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.

وتعتبر الفنانة شادية من أبرز الفنانيين الذين حدثت لديهم العديد من المواقف الغريبة وظلت تحكى عنها لسنوات طويلة، حيث كشفت شادية في إحدي حوارتها النادرة عن أحد المواقف الصعبة التى تعرضت لها بسبب حفل عيد ميلادها.

حيث قالت أن في عام ١٩٥١ أرادت أن تحتفل بعيد ميلادها في أحد الملاهى الليلية واتفقت مع صاحب الملهى على إعداد مائدة بعدد المدعوات ووجهت الدعوة لعدد من صديقاتها.

وأوضحت شادية أن والدها عارض فكرة إقامة حفل عيد ميلادها في ملهى عام وأصر أن يقام في المنزل، وأمام إصراره اتصلت شادية بصاحب الملهى وألغت الحفل، كما أنها قامت بالإتصال بالمدعوات وأخبرتهن بأن الإحتفال سيقام في منزلها.

وفى مساء الإحتفال تذكرت شادية أنها لم تبلغ إحدى صديقاتها فذهبت إليها في منزلها لتخبرها بتغيير مكان الإحتفال، ولكنها فوجئت بحالة حزن في منزل الصديقة وعلمت ان خلافًا نشب بينها وبين زوجها الذى رفض ذهابها إلى حفل في ملهى عام، وتصاعد الخلاف حتى ألقى الزوج يمين الطلاق على زوجته إذا ذهبت إلى الإحتفال في الملهى.

وأشارت شادية إلى أنها تدخلت لتهدئة الموقف فأخبرت الزوج بأنه إذا سمح لزوجته بالذهاب إلى الإحتفال فلن يكون حنث بيمينه لأن الزوجة لن تذهب إلى الملهى بعد تغيير مكان الإحتفال، وبالفعل هدأت الأمور بين الزوجين ودعتهما شادية لحضور الإحتفال معًا بعدما صالح الزوج زوجته.

ولدت الفنانة شادية في ٨ فبراير عام ١٩٣١ بمنطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، فكان والدها أحمد كمال يعمل مهندس زراعة ومشرفًا على أراضي الخاصة الملكية حيث كان عمله آنذاك أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين.

فكان أول ظهور لها في دور صغير بفيلم "أزهار وأشواك" عام ١٩٤٧، حيث أعجب المنتج والمخرج حلمي رأفة، بالموهبة الكبيرة للفتاة ذات الـ ١٦ عامًا فتبناها فنيًا، ومن هنا حجزت أول بطولة لها في فيلم "العقل في إجازة" أمام محمد فوزي وليلى فوزي وفي نفس العام، وقدمت فيه أداءًا غنائيًا، بالإضافة لأدائها التمثيلي.

برزت شادية في أداء الأدوار الرومانسية والكوميدية بطريقة فريدة، كما قامت بدور الفتاة "الدلوعة" في عدد من الأفلام السينمائية، فكان من أبرز أعمالها الكوميدية في فترة الخمسينات "حماتي قنبلة ذرية" و"في الهوا سوا" عام ١٩٥١، و"بنات حوا" و"الستات ميعرفوش يكدبوا" عام ١٩٥٤، وشاركها في هذه الأفلام جميعها نجم الكوميديا إسماعيل يس.

ويرى بعض النقاد أن مسيرة شادية شهدت نضج فني بعد ثورة ١٩٥٢، حيث قدمت بجانب الرومانسية والكوميديا أفلامًا درامية وشخصيات تحمل العديد من التعقيدات النفسية والاجتماعية، فكان دورها في فيلم "المرأة المجهولة" عام ١٩٥٩ دليلًا على موهبتها المتفجرة، حيث قدمت دور الأم وهي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، وغنت في هذا الفيلم أغنيتها الشهيرة "سيد الحبايب".

وقفت دلوعة السينما المصرية أمام العديد من نجوم الفن، فشاركت العندليب بطولة فيلم "لحن الوفاء" عام ١٩٥٥، وكذلك معبودة الجماهير عام ١٩٦٧، كما شكلت ثنائيات ناجحة مع عماد حمدي وفريد الأطرش وكمال الشناوي الذي شاركها في ٢٧ فيلمًا تقريبًا، ومن أشهر أفلامهما "أرحم حبي".

كما أنها شكلت مع صلاح ذو الفقار ثنائيًا مميزًا، فقدما معًا عددًا من الأفلام منها "أغلى من حياتي" عام ١٩٦٥، والذي تحول إلى حقيقة حيث تزوجا أثناء تصوير الفيلم، ولكن لم تدم زيجتهما طويلًا، حيث أثرت مشاكل متعلقة بالحمل والولادة على علاقتهما الزوجية، فأنتهى زواجهما عام ١٩٦٩، فكان من أبرز اعمالهما معًا: "مرأتي مدير عام" عام ١٩٦٦، و"عفريت مراتي" عام ١٩٦٨.

عاشت شادية بعد إعتزالها لكي تتقرب إلى الله فقط كما كانت تقوم بالأعمال الخيرية وتمنح الكثير من عطائها للأيتام خاصة لأنها لم ترزق بالأطفال، وهكذا رحلت عن عالمنا النجمة شادية، في ٢٨ نوفمبر عام ٢٠١٧.

تم نسخ الرابط