الرئيس اللبناني يكشف النتائج النهائية لخسائر تفجير مرفأ بيروت

ميشيل عون
ميشيل عون

كشف الرئيس اللبناني، ميشيل عون، عن حجم الأضرار التي لحقت بلبنان؛ نتيجة الانفجار الذي لحق بمرفأ بيروت في أوائل الشهر الماضي.

وأكد أن أضرار الانفجار المادية غير مسبوقة؛ ناهيك عن أن مرفأ بيروت- المعبر الحيوي للنشاط الاقتصادي في لبنان- شبه مدمر، وهناك ما يقارب الـ 200 ألف وحدة سكنية متضررة، ومنها ما أصبح غير صالح للسكن، لافتًا إلي أن نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، يُضاف إلى ذلك الخراب الكبير في البنية التحتية، وشبكة الكهرباء، وشبكات المياه.

جاء ذلك خلال كلمة عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال أيضًا: "التداعيات لن تطاول فقط النشاط الاقتصادي، بل سترفع معدلات الفقر التي كانت 45% قبيل الانفجار وفق تقييم البنك الدولي، والذي قدر الخسارة الاقتصادية المتأتية عن الانفجار بحوالي 3.5 مليار دولار والأضرار المادية بحوالي 4.5 مليار دولار واحتياجات إعادة الإعمار الطارئة بحوالي ملياري دولار".

وأضاف: "بيروت أُعلنت مدينة منكوبة وتولى الجيش إدارة الإغاثة بالتعاون مع سائر الأجهزة والصليب الأحمر وجمعيات غير حكومية مرخصة ومتطوعين؛ فأجرى عمليات المسح لتحديد الأضرار وتقييم الاحتياجات، وتسلم المساعدات المحلية والدولية وتولى توزيعها، وكان الحرص على اعتماد أقصى معايير النزاهة والشفافية".

وتابع: "المرحلة التالية هي لإعادة الإعمار، وتتولى غرفة الطوارئ المتقدّمة السهر على ترميم الوحدات السكنية والتجارية المتضررة جزئيًا، ولكن المشكلة الكبرى هي في الأحياء والمرافق المدمرة كليًا".

واستطرد: "هناك حاجة كبيرة إلى دعم المجتمع الدولي لإعادة إعمار الأحياء والمرافق المدمرة كليًا، ولعل الحل الأسلم هو تقسيم المنطقة المدمرة إلى بقع جغرافية تلتزم كل دولة تود المساعدة ببقعة محددة وتتولى إعادة إعمارها مباشرةً".

واستكمل: "لبنان في أزمة غير مسبوقة؛ تراكمات انفجرت دفعة واحدة، ركود قاس بسبب الوضع الاقتصادي، أضيفت إليه أزمة كوفيد-19 وتداعياتها، وأخيرًا جاءت كارثة انفجار المرفأ لتضربه في القلب، إنسانيًا واقتصاديًا ما جعل الوضع مأزومًا إلى حد كبير؛ ويضاف إلى كل ذلك أزمة النزوح السوري المستمرة منذ عشر سنوات".

تم نسخ الرابط