البرلمان العربي:إصلاح التعليم في العالم العربي ضرورة للبقاء وليس ترفا
أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي " أن إصلاح التعليم في العالم العربي هو ضرورة للبقاء وليس ترفًا فكريًا أو نخبويًا، فالدول المتقدمة استطاعت إنتاج المعرفة وتطويعها لخدمة مجتمعاتها وتطويرها وتحقيق أعلى درجات النهضة والتقدم، لذا فإن تطوير نظم التعليم في الدول العربية أمر حتمي ليستطيع العالم العربي اللحاق بركب الحضارة والتقدم العالمي، فلا تقدم ولا تطور ولا نهضة بلا تعليم.
وقال السلمي في كلمته أمام اجتماع وزراء التعليم العرب الذي عقد اليوم افتراضيا (عن بعد) برئاسة معالي الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم في المملكة العربية السعودية ، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط " إن هدف البرلمان العربي من سن تشريع عربي خاص بالتعليم هو إحداث نقلة نوعية في المجتمعات العربية، ووضع الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه التعليم، ومعالجة تحديات مجتمع المعرفة وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وضمان الجودة الشاملة والتنافسية الدولية لمنظومة التعليم في الدول العربية، وتوفير البيئة التعليمية المتطورة التي تساعد على التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات، وتطوير المناهج التعليمية التي تنمي قدرات الطالب العلمية والإبداعية، وتصقل مهاراته، وتطوير مخرجات العملية التعليمية تلبية لمتطلبات سوق العمل والتنمية المستدامة، وضمان إلزامية ومجانية التعليم في كافة مراحل التعليم العام، وربط مؤسسات التعليم في مرحلة رياض الأطفال بهيكل التعليم الرسمي بما يتناسب مع أهمية هذه المرحلة العمرية للطفل العربي، وتعزيز حرية واستقلالية الجامعات ومراكز البحوث العلمية.
وتقدم رئيس البرلمان في كلمته بخالصِ الشكرِ والتقديرٍ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومعالي الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم في المملكة العربية السعودية، على استضافة اجتماع البرلمان العربي مع وزراء التعليم العرب لمناقشة وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي التي أعدها البرلمان العربي، إدراكاً منه بأن التعليم هو أساس التقدم والنهضة في الدول والمجتمعات العربية، وهو أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، وحجر الأساس لتنشئة جيلٍ عربي واعٍ ومستنير.
وأوضح رئيس البرلمان العربي " أن وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي تأتي نتاجاً لجهدٍ كبيرٍ ومناقشاتٍ مستفيضةٍ ودراساتٍ مُعمّقةٍ عكفت عليها لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي، وخلاصةً لنتائج اجتماعاتٍ مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية المختصة في التعليم وهي: منظمة اليونسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، واتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ونتوجه باجتماع اليوم مع متخذي القرار التعليمي في الدول العربية، رغبةً من البرلمان العربي في إيجاد نظام تعليمي عربي عالي الجودة، وتطوير بنيته ومحتواه في جميع مراحله، بحيث يستوعب التغيرات العالمية، ويواكب التقدم والتطور، وثورة المعلومات وأدوات مجتمع المعرفة، الأمر الذي يسهم في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، والنهضة والرقي للدول العربية. وعلى الرغم من كل ما تبذله الدول العربية من جهود مقدرة في مجال محو الأمية، إلا أنه لا يزال عدد الأميين في العالم العربي مرتفعاً ويقدر بحسب آخر إحصائية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بحوالي 74 مليون نسمة أي ما يعادل 21 % من إجمالي سكان الدول العربية تقريباً وفي حدود 10 % من مجموع عدد الأميين في العالم.
وتتركز مناقشات اجتماع البرلمان العربي اليوم مع وزراء التعليم العرب لمناقشة وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي التي أعدها البرلمان العربي، إدراكاً منه بأن التعليم هو أساس التقدم والنهضة في الدول والمجتمعات العربية، وهو أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، وحجر الأساس لتنشئة جيلٍ عربي واعٍ ومستنير.