”بشاير”.. قصة الممثلة الكويتية التي خضعت لعملية تحول جنسي.. وهذه حقيقة اتهامها بالشذوذ
عادة ما تثير الممثلة والمخرجة الكويتية بشاير الجدل بسبب تصريحاتها الجريئة، وكذلك بسبب منعطفات حياتية مرت بها، كان أهمها خضوعها لعملية تحول جنسي من ذكر لأنثى.
البدايات الفنية
أول خطوة لبشاير كانت عام 2011 من خلال مسلسل "بقايا جروح"، بعدها شاركت بدور بطولة من خلال "سيدة البيت" مع الممثلة الكويتية حياة الفهد، وهذا المسلسل جعل الجمهور يعرفها جيداً، من خلال شخصية "نرجس"، وبعدها شاركت في عدد من الأعمال منها "درب الوفا"، و"بركان ناعم، و"الناس أجناس 2"، و"بقايا ألم وجروح"، و"بسمة منال"، و"غريب بين أهله"، و"سقف واحد"، و"صديقاتي العزيزات"، و"نهاية غرام"، و"لا وجود للحب"
ولم تقتصر مشاركة بشاير على الجانب الفني فحسب، فقد تحدثت بشاير في مقابلة صحفية عن بداياتها في التمثيل وتوقيف برنامج "صوتك وصل" بسبب جرأته، وقالت: "أعتبر مشاركتي في البرنامج السياسي الجريء "صوتك وصل"ـ الذي قمت فيه بتقليد شخصيات سياسية لنائبات في البرلمان الكويتي، وإحدى الوزيرات بأسلوب كوميدي ساخر، هو انطلاقتي الحقيقية في عالم التمثيل، لأنه برنامج جريء جداً، توقف عرضه بقرار وزاري لفرط جرأته".
تحول جنسي
وكان أكثر ما أثار الجدل بشأن بشاير هو اعترافها بأنها متحولة جنسياً من ذكر إلى أنثى، معتبرة أنها "لا تخجل من قول ذلك"، لأن إجراءها عملية التحول الجنسي "أجازها الشرع والقانون في حال ثبوت ضرورة القيام بها طبيا".
وقالت إن "ما فعلته ليس عيباً أو مخالفاً للشرع، وهذا شيء بداخلي وهذه حقيقتي، فقد أثبتت الفحوصات الطبية والأوراق الرسمية أنني من الحالات الطبية المعروفة، التي تستلزم تحويلاً جنسياً من ذكر إلى أنثى".
وأضافت أن "95% من أعضائي تشير إلى أنني أنثى، لذا سيكولوجيّاً أنا أنثى، وحتى نشأتي وتصرفاتي تشير نحو ذلك، ولهذا ما فعلته كان لزاماً علي، خصوصاً أنه يتوافق مع تقاليد الشرع والدين وأيضاً القانون".
مشكلات عديدة
وأشارت إلى أنها تعرضت لكثير من الأذى والمشكلات والاضطهاد الإنساني، خصوصاً في ما يتعلق بفقدانها للأمان، وتابعت: "أنا على الطبيعة أنثى، وعلى الورق ذكر، فكانت النقاط الأمنية تمثل بالنسبة لي هاجساً وخوفاً، وأبذل قصارى جهدي لتفاديها؛ لأن رجال الأمن لن يقدروا حالتي، وفعلاً وقعت في إحدى نقاط التفتيش الأمنية، وبعد الاطلاع على أوراقي الثبوتية (ذكر) ومقارنتها مع مظهري الخارجي (أنثى) لم يتفهموا الأمر، وألقي القبض عليّ بتهمة الشذوذ الجنسي، وزجّ بي في السجن لمدة شهرين".
وأضافت: "لقد تصرف معي ضابط الشرطة بعنجهية وظلم، واستغل سلطته لإصدار حكمه علي مع أنه ليس طبيبا حتى يقول ما إذا كنت ذكراً أو أنثى، وبعد شهرين من السجن حصلت على حكم براءة هو الأول من نوعه في الكويت في مثل هذه الحال".
كما قالت بشاير إلى أنها إضطرت للسفر إلى إحدى الدول الأسيوية، لإجراء عملية جراحية، لأن القانون الكويتي لا يجيز مثل هذه العمليات لتحويل الجنس، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تملك تقارير طبية صادرة من وزارة الصحة الكويتية، بحاجتها للتحول إلى أنثى.