لعنة أوكسفورد.. إيقاف التجارب علي اللقاح نهائيا ..ووثيقة رسمية تكشف جريمة استرازينكا

لقاح أكسفورد
لقاح أكسفورد

استمر تعليق تجارب لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية التي تعمل عليه بالتعاون مع جامعة "أكسفور"، في أمريكا، وسط جدل واسع وتساؤلات كبيرة بسبب النقص "الخطير" في التجارب على اللقاح المطبق على قرود الشمبانزي.

وأصدرت الشركة البريطانية السويدية "أسترازينيكا"، بعد أيام من إعلان توقف التجارب السريرية على لقاحها المستخدم ضد فيروس كورونا المستجد، بسبب ظهور عرض لمرض عصبي خطير غير مفسر لدى أحد المتطوعين المشاركين في الدراسة، أصدرت مخططًا تجريبيًا من 111 صفحة، تضمن وعودا بعقار مضاد للفيروس التاجي باستخدام "فعالية بنسبة 50٪". كانت تلك هي المرة الأولى التي تكشف فيها الشركة عن الحالة الثانية لظهور المرض الخطير من قبل أحد المشاركين في تجارب المرحلة الثالثة في بريطانيا.

وعلى الرغم من إصابة أحد المشاركين بالتهاب النخاع الشوكي "المستعرض"، استأنفت الشركة التجارب، بينما لا يزال تشخيص المتطوع الثاني غير مؤكد.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر مطلع على الموقف قوله إن "الشخص الثاني عانى من نفس التأثير الجانبي في وقت سابق، والذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل شركة أسترازينيكا". وأوضحت الصحيفة أن "الإصابة الأولى التي حدثت في في يوليو لم يتم الكشف عنها علنًا واستؤنفت التجارب"، كما جاء أيضا في مقال نشرته صحيفة "التلغراف".

وعلى الرغم من الضغط لإجراء دراسات أعمق بعد ظهور حالتين من المرض العصبي الخطير، استأنفت شركة أسترازينيكا التجارب في بريطانيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، مع استمرار تعليقها في أمريكا بعد بيان من أعلى الجهات الصحية الأمريكية والتي عبرت فيها عن "القلق الشديد"، والتي أتت على لسان الطبيبة أفيندرا ناث، رئيسة الأبحاث الفيروسية في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، وفقًا لما قاله قسم المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية بتصريح لصحيفة "سي إن إن".

قال مدير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ستيفن هان، خلال مقابلة مباشرة على "إنستجرام" مع الجمهوري الأمريكي السناتور تيم سكوت من ولاية كارولينا الجنوبية: "نحن هنا لحماية الجمهور الأمريكي وسنقوم بعمل مهم للغاية مع الشركة لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة أمان كبيرة أم لا".

وأضاف هان: "ليس لدينا كامل الحقائق (حول المرض الخطير)، لذلك لا نعرف السبب في حد ذاته، لكننا نحتاج حقًا إلى النظر في الأمر. مسؤوليتنا الأساسية هي سلامة الشعب الأمريكي".

قال الطبيب والأستاذ السابق في جامعة "هارفارد" ويليام هاسيلتين، في تصريح لمجلة "فوربيس"، إنه "لم يتم الكشف عن تفاصيل تعليق التجارب التي أجرتها أسترازينيكا بالكامل ولم يتم نشر المناقشات الداخلية. ومن المشجع أن نرى أنهم أوقفوا التجارب من أجل سلامة المريض، ولكن عدم الشفافية من قبل شركة الأدوية (أسترازينيكا) هو سبب للحذر. هذا اللقاح يهدف إلى إنقاذ الأرواح وإعادة العالم إلى طبيعته، لكن يجب أن يعرف الناس المزيد عن الأحداث المتعلقة بالسلامة".

كشفت الوثيقة، إلى جانب التجارب السريرية المعلقة لعقار أسترازينيكا، عن المخاطر المرتبطة بالاعتماد المفرط على تقنيات جديدة لم يتم التحقق منها، (لقاح فيروس الشمبانزي الغدي) على عكس ناقل الفيروس الغدي البشري الذي تمت دراسته على نطاق واسع واستخدامه بشكل فعال لإنتاج عدد من اللقاحات والأدوية الأخرى، لكن لم يتم استخدام الفيروس الغدي للشمبانزي من قبل في أي لقاح معتمد في جميع أنحاء العالم. وفقًا للعلماء الروس، فإن الجانب الرئيسي هنا هو عدم وجود دراسات طويلة الأمد لهذه اللقاحات: "لا أحد يعرف ما إذا كانت تشكل أي مخاطر للإصابة بالسرطان أو تؤثر على الخصوبة".

وتستخدم عدد من شركات الأدوية نهج الفيروسات الغدية البشرية لإنتاج لقاح ضد مرض كوفيد 19 وهي شركات "CanSino" الصينية، والشركة الأمريكية "Johnson & Johnson" بالإضافة إلى اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، الذي أنتجه مركز الأبحاث الروسي "غامالي

تم نسخ الرابط