أعطاها عملة فضية فأعتبرتها تميمة حظها.. تعرف علي هدية أنور وجدي لـ ليلي فوزي التي رافقتها حتي وافتها

ليلى فوزي وأنور وجدي
ليلى فوزي وأنور وجدي

يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والأخري الإنسانية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.

وتعتبر الفنانة ليلي فوزي من أبرز الفنانيين الذين حدثت لديهم العديد من المواقف الغريبة التي ظلت تحكى عنها لسنوات طويلة، حيث كشفت ليلي في إحدي حوارتها النادرة ان على الرغم من أنها لم تكن تؤمن بالحظ أو التقاليع لكنها منذ أن ارتبطت بعلاقة صداقة انتهت بالزواج من الفنان أنور وجدى، والذى تمت مراسمه فى باريس أصبحت تؤمن بالحظ.

وكانت هدية الزواج التى أعطاها أنور وجدى لزوجته الجميلة ليلى فوزى قطعة عملة فضية يرجع تاريخها إلى أوائل القرن الماضى، وكان أنور وجدى يتفائل بها.

وظلت ليلى فوزى تحتفظ بهذه العملة فى حقيبتها وتتفائل بها وتضعها دائمًا فى حقيبتها حتى بعد وفاة أنور وجدى، وكثيرًا ما كانت تعود إلى المنزل، إذا ما اكتشفت بعد خروجها أنها لم تأخذها معها، وكانت الفنانة ليلى فوزى تزوجت من أنور وجدى بعد طلاقه من الفنانة الكبيرة ليلى مراد وعاشت معه رحلة مرضه حتى وفاته.

ولدت الفنانة ليلى فوزي في تركيا لأب مصري وأم تركية، وعارض والدها في بداية عملها في الفن حتى أقنعه أصدقائه فوافق على مشاركتها في فيلم "مصنع الزوجات" عام ١٩٤١، حيث دخلت مجال التمثيل في سن صغيرة، لذلك لم تكمل تعليمها، وهو الشيء الذي ندمت عليه فيما بعد كما صرحت في أحد حواراتها النادرة.

ليلي فوزي كانت تحلم بالغناء وهي صغيرة وربما ذلك هو السبب الذي دفعها لمشاركة موسيقار الأجيال والفنانة رجاء عبده الغناء في فيلم "ممنوع الحب"، وكانت دائمًا تردد أغاني ليلى مراد، إنطلاقتها الفنية الحقيقية كانت مع الفنان محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم، فقدمت ثلاثة أفلام مع نجم الشباك الأول في ذلك الوقت موسيقار الأجيال، والذي أعجب بها وبأخلاقها، ولكن الأمر لم يتطور إلى الحب كما صرحت.

حياة ليلى فوزي الشخصية تتداخل مع حياتها الفنية، فربما جمالها الأخاذ جعلها "فتاة أحلام" العديد من النجوم ومنهم الموسيقار فريد الأطرش الذي قدم معها فيلم "جمال ودلال" عام ١٩٤٥، وطلب أن يتزوجها ولكن والدها رفض بسبب صغر سنها، تزوجت للمرة الأولى من الفنان عزيز عثمان الذي كان صديقًا لوالدها ويكبرها بثلاثين عامًا، وكان والدها يرفض طلب عزيز عثمان في البداية، لكن عزيز أصر على طلبه، وفي المقابل وافقت ليلى التي كانت صغيرة ولم تعي فكرة الزواج جيدًا، حيث أرادت أن تتخلص من تحكم والدها الذي كان يرفض كل من تقدموا لخطبتها، وتزوجت عزيز، ورغم أنها أدركت خطأها مبكرًا، إلا أنها انتظرت خمس سنوات حتى تطلب الطلاق، كما صرحت في حوار تلفزيوني.

قصة الحب الحقيقية في حياة ليلى فوزي كانت مع أنور وجدي، والتي نشأت في عام ١٩٤٤ أثناء تصوير فيلم "من الجاني"، حيث تعرف أنور على ليلى فوزي، وكان يطيل النظر في وجهها حتى ظنت ليلى أن هناك عيبًا في مظهرها، فلم تستطيع تفسير هذه النظرات، حيث كانت فتاة صغيرة حينها، لكنه صراحها بمشاعره من ثم أعلن زواجهما.

تزوجت ليلى بعد عدة سنوات من الإعلامي جلال معوض، وكانت هي وزوجها أصدقاء للكثير من النجوم في تلك الحقبة منهم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وعمر الشريف وفاتن حمامة، وتحدثت جميلة الجميلات في عدة لقاءات عن محمد عبد الوهاب وإلتزامه الشديد وانضباطه وخوفه من الأمراض وأيضًا روحه المرحة مع المقربين منه، أما فريد الأطرش فكان طيب القلب وكان يحب أصدقائه جدا ويخشى الوحدة.

عادت ليلى فوزي إلى السينما مرة أخرى، وقدمت أهم أدوارها في فيلم "بورسعيد المدينة الباسلة" مع فريد شوقي، وجسدت خلاله دور جاسوسة إنجليزية وفي عام ١٩٦١ قدمت دورها الأشهر في فيلم "الناصر صلاح الدين" فيرجينيا جميلة الجميلات بكل ما تحمله من دهاء وشر وجمال فتحول هذا الاسم إلى لقب ليلى فوزي وهكذا باتت "الشريرة الجميلة" في السينما العربية، وفي هدوء رحلت ليلي فوزي في ١٢ يناير عام ٢٠٠٥، بعد أن أثرت الفن بحوالي ٨٥ فيلمًا سينمائيًا، و٤٠ مسلسلًا تليفزيونيًا.

تم نسخ الرابط