حفل سامية جمال في بيروت تحول لفوضي بسبب ساحر وثعبان والبوليس تدخل لحل الموقف.. اعرف حكاية سامية جمال والرجل العجوز

سامية جمال
سامية جمال

يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والأخري الإنسانية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.

وتعتبر الفنانة سامية جمال من أبرز الفنانيين الذين حدثت لديهم العديد من المواقف الغريبة التي ظلت تحكى عنها لسنوات طويلة، حيث كشفت سامية في إحدي حوارتها النادرة عن أحد المواقف الصعبة التى تعرضت لها أثناء تواجدها في بيروت.

حيث قالت أنها كانت ترقص على أحد المسارح فى بيروت، وفي هذا اليوم كانت الصالة مكتظة بجمهور المتفرجين، وما أن ظهرت على المسرح حتى بدأ التصفيق وأنحنت احترامًا لجمهورها وبدأت الرقص، مشيرة أنها أنتهت رقصتها الأولى وطلب الجمهور أن تعيدها، وكان أشدهم إلحاحًا رجل عجوز تجاوز الخمسين من عمره وكان يجلس فى الصف الأمامى.

وتابعت فراشة السينما المصرية حديثها أن بسبب إلحاح الجمهور عادت الرقصة مرة أخرى وكانت دهشتها حين أخرج الرجل العجوز نايًا وبدأ يعزف ويصفر به، فألتفتت نحوه وهي تبتسم ولكنها تفاجأت بثعبان كبير يخرج من سلة يضعها الرجل إلى جواره، فعندما لمحته وصرخت وسبب ذلك هاجت الصالة واندفعوا للقبض على الرجل، وحين قبض عليه البوليس تبين الأمر.

وأشارت سامية جمال إلى أنها عرفت السر بعد استجواب الرجل العجوز حيث تبين أنه ساحر وأراد أن يدرب الثعبان على حركات الرقص التى تقوم بها، موضحة أن الرجل العجوز أكد لرجال البوليس أنه من أشد المعجبين بها وبرقصها لذلك أراد أن يدرب الثعبان على نفس الموسيقى والحركات الراقصة.

ولدت سامية جمال في بني سويف، في ٢٥ مايو ١٩٢٤، وعاشت هناك مع والدها ووالدتها وزوجة أبيها الأخرى حتى توفت والدتها وهي في سن الثامنة من عمرها، ومن بعدها والدها، حيث عاملتها زوجة أبيها بقسوة وحولتها من ابنة صاحب البيت إلى مجرد خادمة تؤدي أعمال البيت، لتقرر الهرب من المنزل وتنضم لإحدى الفرق الغنائية.

عملت من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركّزت سامية جمال في رقصها، على تقديم حالة من الإنبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية، وكونت في الرقص الشرقي اتجاهًا فنيًا مضادًا لإتجاه الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا، ففي حين اعتمدت سامية، على المزج بين الرقص الشرقي والغربي اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة.

اعتزلت سامية جمال الأضواء والفن في أوائل السبعينيات، ولكنها عادت مرة أخري للرقص في منتصف الثمانينيات، بعد أن تعسرت بها الحياة فأقنعها سمير صبري بأن تعود للرقص معه في أحد الفنادق الذي يغني فيها، ورفضت الفكرة في البداية، قبل أن يقنعها بإمكانية الرقص حتي وإن كانت قد تقدمت في العمر، وبالفعل ألتقت مدير الفندق الأجنبي وتحدثت معه إلا أنها سرعان ما عدلت عن الفكرة وقررت الإعتزال مرة أخرى وأخيرة.

قبل أربعة شهور من وفاتها أصيبت بجلطة في الوريد المغذي للأمعاء، وتطلب الأمر إجراء عملية استئصال للأمعاء، بسبب حرصها الزائد على رشاقتها واكتفائها بنظام غذائي يعتمد على الخضروات والزبادي فقط، وهو ما أدى إلى أنيميا حادة، إلا أنها لم تتحسن بل ازدادت حالتها سوءً حتي رحلت عن عالمنا في الأول من ديسمبر عام ١٩٩٤.

تم نسخ الرابط