أحزان ”لهاليبو” الفن نعيمة عاكف..والدها أفلس ولم يرغب بها..والسرطان أنهى حياتها مبكرًا..وفارق سن صادم مع زوجها

الموجز

ولدت نعيمة عاكف يوم 7 أكتوبر عام 1929، في طنطا، ولم يكن مولدها فرح بالنسبة لأهلها حيث أنهم حزنوا لأنهم كانوا يرغبون فى ولد بدلا منها، ووالدها كان قاسيا وكان يستغلها في السيرك الذي كان يملكه، ويستغل أموال السيرك في القمار، وتزوج والدها على والدتها واحدة آخرى ما جعلها تترك السيرك الذي خسره والدها في النهاية.

انتقلت نعيمة إلى القاهرة، وبدأت رحلة البحث عن عمل، وكانت محطتها الأولى من خلال فرقة "بديعة مصابني" التي لم تستمر في العمل بها كثيرًا، لتتجه لملهى الكيت كات.

من ملهى الكيت تعرفت نعيمة على عدد من المخرجين، فطرقت مجال السينما في أواخر الأربعينيات، وبالتحديد في عام 1948، من خلال فيلمي "حب لا يموت" وفيلم "آه يا حرامي".

وفي عام 1949 ظهرت كراقصة في فيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم (العيش والملح) في عام 1949، ومن بعدها شاركت في بطولة العديد من الأفلام حتى أواسط الستينيات، منها: (فتاة السيرك، تمر حنة، أربع بنات وضابط، بياعة الجرايد)، وقامت بتمثيل أول فيلم مصري كامل بالألوان (بابا عريس)، وذلك في عام 1950.

وتوالت أفلامها ولمع نجمها في السينما من خلال أفلام:"بلدي وخفة"، "بابا عريس"، "فتاة السيرك"، "جنة ونار"، "تمر حنة"، "ياحلاوة الحب".

شعرت نعيمة ببعض الألم أثناء عملها في فيلم "بياعة الجرايد"، وذلك في عام 1963، وعند عمل الفحوصات اكتشفت أنها مصابة بداء السرطان، وصارعت المرض في آخر 3 سنوات من حياتها؛ حيث توفيت في 23 إبريل 1966، وأنهت مشوار سبعة عشر عاماً من الفن والتألق والإبداع.

كان المخرج حسين فوزي، هو المسؤول عن مشاهدة تجربتها واختبارها في بداية حياتها، فاتجهت إليه حيث يتواجد في الأستديو لمعرفة رأيه في أدائها، وفوجئت بإشادته بموهبتها وجمالها، بل إنه قام أيضا بإخراج أول فيلم لها في عالم السينما وهو فيلم "العيش والملح" عام 1949 وشارك أيضا في كتابته مع بديع خيري.

بعد النجاح الذي حققه الفيلم وقع المخرج حسين فوزي مع نعيمة عاكف عقد احتكار، لحساب شركة "نحاس فيلم"، وقدما معا "بلدي وخفة" و"فتاة السيرك" و"تمر حنة" وغيرها.. ونشأت بينهما قصة حب رغم فارق السن الكبير بينهما ثم تزوجا، وكانت هذه هي الزيجة الأولى في حياة نعيمة عاكف.

وقدمت نعيمة، آخر أفلامها"أمير الدهاء" عام 1964، لتعتزل بعدها الفن وتبقى مع ابنها الوحيد محمد من زوجها الثاني المحاسب القانوني صلاح الدين عبدالعليم، وبعدها بعامين توفيت بسبب مضاعفات مرضها بالسرطان عن عمر يناهز 36 عامًا.

رحلت نعيمة عاكف في عمر صغير، وكأنها كانت تشعر بقصر الأجل، فكانت تسابق الزمن لتترك تاريخًا يعيش طويلا، قدمت في سنوات قليلة ما عجز الكثيرون عن تقديمه في سنوات طويلة.

تم نسخ الرابط