توهان في شوارع باريس وخطأ في العنوان سبب نجاتها من الموت.. اعرف حكاية حفل تحية كاريوكا الذي كان سينهي حياتها
يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين، خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والأخري الإنسانية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.
وتعتبر الفنانة تحية كاريوكا من أبرز الفنانيين الذين حدثت لديهم العديد من المواقف الغريبة التي ظلت تحكى عنها لسنوات طويلة، حيث كشفت ليلي في إحدي حوارتها النادرة عن أحد المواقف الصعبة التى تعرضت لها أثناء تواجدها في باريس.
حيث قالت أنها سافرت إلي باريس لقضاء عطلة قصيرة وأثناء تواجدها هناك دعاها بعض المصريين لإحدى الحفلات وأثناء طريقها للعودة إلي الفندق الذى تقيم فيه وجدت نفسها لم تتذكر موقعه، خاصة مع وجود عدد كبير من الفنادق في المنطقة، ودخلت كاريوكا إلى أحد الفنادق على اعتقاد بأنه هو الذى تقيم فيه وعندما صعدت للطابق الأول أدركت أنها أخطأت في المكان.
وأشارت كاريوكا إلى أنها عادت إلي الطريق مرة أخري لتسأل عن الفندق الذى تقيم به فأرشدها رجل إلى المكان الذي كان يقع على بعد أمتار، وبمجرد أن اقتربت منه رأت جماهير غفيرة وزحام شديد وعرفت أن الفندق أتهدم، وعلمت وقتها أنها نجت من الموت بسبب خطأها في العنوان.
ولدت الفنانة تحية كاريوكا في عام ١٩١٩، وظهرت موهبة الرقص لديها وهي في سن صغير حيث أنها تعرفت على بديعة مصابني التي اكتشفت موهبتها وقررت أن تضمها إلى فرقتها وأدخلتها بعد ذلك في مجال السينما والمسرح، وسميت بإسم كاريوكا نظرًا لأنها قدمت رقصة الكاريوكا في مرة من مرات عروض سليمان نجيب.
تزوجت الفنانة تحية كاريوكا عدة مرات، وكان زوجها في المرة الأولى هو انطوان عيسى ابن شقيقة الراقصة بديعة مصابني، وبعده تزوجت من محمد سلطان باشا أحد أثرياء مصر وبعدما انفصلت عنه تزوجت من الضابط الأمريكي ليفي الذي أعلن إسلامه بعد أن تزوجها ولكن لم يكتب لهذا الزواج النجاح.
وفي المرة الرابعة تزوجت من المخرج فطين عبد الوهاب، ثم تزوجت من أحمد سالم الفلسطيني ولكنها تركته نظرًا للإشاعات التي دارت بينه وبين المطربة والفنانة أسمهان، وفي المرة السادسة تزوجت من الطيار الخاص للملك فاروق، وبعد ذلك تزوجت من الفنان رشدي أباظة ثم المطرب محرم فؤاد، وأخر زواج لها كان من المخرج حسن عبد السلام حتى أن توفيت في ٢٠ سبتمبر عام ١٩٩٩.
كما اشتهرت بمواقفها السياسية الجريئة التي بدأت بتوبيخها للملك فاروق عندما زارها بأوبرج الهرم، وبعد انتهائها من رقصتها توجهت إلي الملك، وقالت له بطريقة ساخرة: "مكانك مش هنا يا جلالة الملك.. مكانك في القصر"، منا أثار دهشة واستغراب الحضور.
لم تكن تحية كاريوكا مؤيدة بشكل كبير لثورة يوليو لذلك تعرضت للإعتقال، وضبط البوليس فى منزلها منشورات ضد الثورة، ورغم اعتراف زوجها بأنها لا تعلم شيئًا عن المنشورات، إلا أنه تم اعتقالها لمدة مئ يومًا، واستمرت في مهاجمة أداء حكومة عبدالناصر حتى تم اعتقالها مع عدد من أعضاء الحزب الشيوعي المصري.
وموقفها من عبدالناصر لم يمنعها من النضال ضد العدوان الثلاثي على مصر، لدرجة أنها حملت السلاح ونقلته للفدائيين، وتبرعت بمجوهراتها لتسليح الجيش، وتكرر الأمر فى عام ١٩٦٧.