أول من قرأ القرآن في الكونجرس..أسلم علي يديه ١٨ أمريكيا .. وسر دعوة كارتر له في البيت الأبيض.. تعرف علي حكايات الشيخ الحصري في أمريكا

الموجز

في 17سبتمبر، شهد هذا اليوم في عام 1917 ميلاد الشيخ الراحل محمود خليل الحصري أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي وأول من سجل المصحف المرتل للإذاعة المصرية، وأول من سجل القرآن الكريم في العالم بـ 4 روايات، وأول من نادى بإنشاء نقابة للقراء، وهو أيضا صاحب فكرة المصحف المعلم.

ولد "الحصري"، في قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية، وبداية رحلته كانت داخل الكتاب، الذي التحق به طفلا وهو لم يتجاوز الرابعة من العمر، وطوال 4 سنوات، نجح الحصري في إتمام حفظ كتاب الله وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره.

وفي رحلة امتدّت مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عاما، أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفاظه، والإنفاق في وجوه البر.

وقد حفلت حياة الشيخ الجليل بكثير من الأسرار والحكايات المثيرة مثل مواقفه الخالدة في زياراته للولايات المتحدة وهو ما نستعرضه في التقرير التالي:

سافر الحصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عدة مرات، ففي عام م 1970 سافر موفدًا من وزارة الأوقاف للمسلمين هناك.

وفي ديسمبر عام 1977 رافق الحصري السادات في زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، وقرأ القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي، وهذا الأمر له قصة فالشيخ الحصري أول من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي، وأذن لصلاة الظهر في مقر الأمم المتحدة، حيث تجلى الشيخ لمدة نصف ساعة في قراءة القرآن الكريم، حتى ملأ صوته أرجاء المكان وسط حالة من الإنصات وحبس الأنفاس سيطرت على أعضاء الكونجرس من روعة صوته.

وكان الشيخ الحصري وقتها مع وفد يرأسه الشيخ عبد الحليم شيخ الأزهر آنذاك، والتقى الوفد الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في حوار تناول خطر الشيوعية، وقبل أن يلقى عبد الحليم محمود خطبته، تلا الحصري آيات من الذكر الحكيم، وسط إعجاب وانبهار الحاضرين.

وهو القارئ الوحيد الذي قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض الأمريكي بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر كما طلب منه الرئيس الأمريكي حينها نسخة مرتلة من القرآن الكريم .

إسلام 18 أمريكي

 

وفي إحدى زيارات الحصري للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1973 أسلم ثمانية عشر رجلا وأمرة أمريكيين على يديه، بعد سماعهم تلاوته للقرآن الكريم.

وتوفى "الحصري"مساء يوم الإثنين 24 نوفمبر 1980 عن عمر ناهز 63 عامًا، قضاها جميعا منذ طفولته في حمل كتاب الله من قريته الصغيرة بالغربية، إلى كافة أنحاء العالم ومن باكستان واليابان شرقا إلى أوروبا وأمريكا غربا، أما في القاهرة فما زال صدى صوته يتردد عبر الأثير وبين حوائط المشهد الحسيني في قلب العاصمة.

تم نسخ الرابط