اتهم الإخوان ببيع سيناء..وعارض سياسة التوريث في عهد مبارك..ولم يشارك في 25 يناير..والسادات طلب منه الانضمام للحزب الوطني..وهذا خلافه مع عبدالناصر..حكاية برنس السينما حسين فهمي
لقب الفنان حسين فهمي بـ "برنس السينما ودنجوانها"، وذلك لما تحمله ملامحه الأرستقراطية من وسامة، درس السينما ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الإخراج ليعود مجددًا إلى مصر، وتبدأ رحلته الفنية في الإزدهار ويصبح واحدًا من أهم الفنانين.
ولد الفنان حسين محمود محمد فهمي يوم 22 مارس عام 1940، بمدينة القاهرة لعائلة أرستقراطية من أصل شركسي، حيث شغل جده محمد باشا فهمي منصب رئيس مجلس الشورى في عهد الخديوي توفيق، كما شغل والده محمود باشا فهمي منصب سكرتير المجلس قبل قيام ثورة يوليو.
تخرج "فهمي" من المعهد العالي للسينما عام 1963، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة السينما في معهد باسادينا، ليعود بعدها إلى مصر في نهاية الستينيات، وبدأ العمل في السينما كمساعد إخراج لعدد من الأسماء اللامعة، كان أبرزهم المخرج يوسف شاهين، الذي عمل مساعدًا له في فيلم "الاختيار" للفنانة سعاد حسني.
لفت "فهمي" أنظار المخرج حسن الإمام الذي رأي فيه موهبة تمثيلية كبيرة، فأسند إليه دور في فيلم "دلال المصرية" إلى جانب هدى سلطان وماجدة الخطيب عام 1969، ومنه كانت انطلاقته إلى النجومية، فقدم في بداية السبعينيات العديد من الأعمال منها "نار الشوق" و"ملكة النيل" و"سيدة الأقمار السوداء" و" مدرستي الحسناء" و" زهور برية" و"بنت بديعة".
لمع نجم حسين فهمي في عالم السينما عام 1972، حينما لعب دور البطولة أمام النجمة سعاد حسني في فيلم "خلي بالك من زوزو"، حيث حقق العمل نجاحًا منقطع النظير واستمر عرضه في دور السينما لأكثر من عام، الأمر الذي كان يُعد سابقة في تلك الأيام.
تغيرت مسيرة "فهمي" السينمائية وأخذت منحنى آخر بعد تلك الفترة، فقد انهالت عليه الأدوار السينمائية، فقدم الكثير من الأعمال الناجحة منها فيلم "حب" و"الأخوة أعداء" و"امرأة عاشقة" و"الهارب" و"نغم في حياتي" و"الفاتنة والصعلوك" و"الرصاصة لا تزال في جيبي" و"أجمل أيام حياتي" و"مين يقدر على عزيزة" و"المذنبون" و"ليلة بكى فيها القمر" و"مين يجنن مين" و"موعد على العشاء" و"الحلال يكسب" و"لعبة الكبار" و"اللعب مع الكبار" وغيرها.
ولم تقتصر مسيرة حسين فهمي الفنية على السينما فقط، بل أثرى التلفزيون بالعديد من المسلسلات، أبرزها: "المال والبنون" و"الأبطال" و"الحفار" و"هوانم جاردن سيتي" و"أم العروسة" و"خلف الأبواب المغلقة".
تزوج الفنان حسين فهمي 6 مرات، الأولى من السيدة نادية محرم بعد تخرجه مباشرة وله منها أولاده محمود ونيرة، والثانية من الفنانة ميرفت أمين وله منها ابنته منة الله، والثالثة من السيدة نينا ابنة أحد السفراء في مصر، والرابعة من خبيرة الكمبيوتر هالة فتحي، والخامسة من الممثلة لقاء سويدان، أما السادسة فهي من البحرينية رنا القصيبي.
أكد الفنان حسين فهمي أن مرسي وجماعة الإخوان لا يعملون إلا لمصلحتهم الشخصية، وأساءوا لمصر بطريقة لم تحدث من قبل وهذه الجماعة باعت الوطن بداية من سيناء.
وقال الفنان حسين فهمي إن ثورة 25 يناير كانت بروفة للثورة القادمة، وأن 30 يونيو هي الثورة الحقيقية، مشيرًا إلى أنه لم ينزل إلى ميدان التحرير في 25 يناير، ولكنة نزل لميدان التحرير في أيام السادات، وأنه كان ضد التوريث وضد بعض سياسات نظام مبارك، وكان من أشد المعارضين لنظامه، ولم يكن يخاف على الإطلاق من أعضاء ورموز نظام مبارك ، موضحا أنه أعلن ذلك صراحة، وأضاف أن الشعب المصري له رأيه وأن كل من لا يحترم رأي المصريين عليه أن يتنحى جانبا، ويترك المصريين ليحددوا مصيرهم بأنفسهم.
كما قال الفنان حسين فهمي، إن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، طلب منه الانضمام للحزب الوطني فور تأسيسه، باعتباره نجما يحبه الكثيرون، وأضاف أنه كان يرى أن الفنان، يجب أن يخفي آراءه السياسية عن الجمهور حتى لا تتأثر نجوميته بالسياسة.
وأكد حسين فهمي أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر له أخطاء يجب الاعتراف بها ولكن المشكلة الحقيقة فى التعامل معه على أنه آله، مشيراً على أن خلافه مع العصر الذى كان يحكم فيه "عبد الناصر"، لأن الكثير من المصريين الذين تواجدوا بالخارج فى 5 يونيو 1967 تعرضوا للتدمير، مؤكداً أن خلافه مع عبد الناصر نابع من حبه للوطن.
وأشار حسين فهمى، الى أن هناك عدد من النقاط المضيئة والمميزة فى فترة حكم "جمال عبد الناصر"، مثل تأميم قناة السويس، ومشروع السد العالى، والانضمام لدول عدم الانحياز، مشدداً على ضرورة الاعتراف بتواجد أخطاء حدثت لأننا جميعاً بشر، ومنها هزيمة 5 يونيو، وتوزيع الأراضى الزراعية التى أخذت من كبار ملاك الأراضى وبعد تسليمها للفلاح لم يستطع التصرف فيها وتم تبوير الكثير منها.