أوصى النبي بالتعوذ منه..ماهو الغاسق إذا وقب؟

القرآن الكريم
القرآن الكريم

يقول الحق سبحانه وتعالي"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)"

فسر العلماء الفلق بالصبح وفسر بكل ما انفلق عن شيء من مخلوقات الله تعالى، ويدل لذلك قول الله تعالى: [إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى] (الأنعام: 95) [فَالِقُ الْإِصْبَاحِ] (الأنعام: 96).
وأما الغاسق إذا وقب فقيل هو الليل إذا أظلم، وهذا مذهب الجمهور، وفسره بعضهم بالقمر إذا طلع.
وقد روى الإمام أحمد والترمذي والحاكم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها فأشار بها إلى القمر فقال: استعيذي بالله من شر هذا فإنه الغاسق إذا وقب. صححه الترمذي والحاكم.
وفى تفسير السعدى قال : { وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.
وعن أم المؤمنين عائشة قالت: أخذ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم نظر إلى القمر، ثم قال: ” يا عائِشَةُ تَعَوَّذِي باللهِ مِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إذَا وَقَب، وَهَذَا غاسِقٌ إذَا وَقَبَ”، وهذا لفظ حديث أبي كُرَيب، وابن وكيع. وأما ابن حُمَيد، فإنه قال في حديثه: قالت: أخَذَ النبيّ صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: ” أتَدْرِينَ أيَّ شَيءٍ هَذَا؟ تَعَوَّذِي باللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا؛ فإنَّ هَذَا الْغاسِقُ إذَا وَقَبَ” .

تم نسخ الرابط