هل كان الهنود الحمر مسلمون ؟ .. إليك الإجابة بالأدلة والبراهين
ربما لم يكن التاريخ منصفا في كل ما رواه .. وربما تعمد البعض تزييف بعض الحقائق التاريخية لأغراض سياسية أو دينية أو أسباب أخرى قد يسردها التاريخ في المستقبل .
لم يعرف العالم الكثير عن حقيقة الهنود الحمر السكان الأصليون لأمريكا لكن علي ما يبدو أنهم كانوا من التجمعات البشرية التى ظلمها التاريخ ولم ينقل عنها أهم تفاصيل حياتها .. خاصة إذا ما علمنا أن هناك آراء تاريخية تؤكد أن الهنود الحمر كانوا في الأصل مسلمين .
وبالرغم من أن كتب التاريخ وأفلام رعاة البقر ﺻﻮﺭﺗﻬﻢ لنا علي ﺃﻧﻬﻢ ﻏﺮﻳﺒﻲ ﺍﻷﻃﻮﺍﺭ
ﺑﺸﺮﺗﻬﻢ ﺳﻤﺮﺍﺀ ﺗﻤﻴﻞ ﻟﻠﺤُﻤﺮﺓ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻭﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺩ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ ولا يدينون بأي ﻋﻘﻴﺪﺓ الا أن الوقائع التاريخية أثبتت أنهم مسلمين .
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ
ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻮﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻭﺃﺑﺎﺩﻭﻫﻢ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺳﻠﺒﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺩﻳﺎﺭﻫﻢ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﻭ ﻛﺘّﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻓﺬﻛﺮ " ﻟﻴﻮﻥ ﻓﻴﺮﻧﻴﻞ " ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﻓﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺮﺩ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭ ﺇﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ : ﺇﻥ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﺲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎً ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﺲ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﻟﺒﺎﺳﺎً ﻗﻄﻨﻴﺎً ﺷﺒﻴﻬﺎً ﺑﺎﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﺒﺴﻪُ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ .. ﻭ ﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻓﻰ ﻛﻮﺑﺎ .
ﺑﻞ ﺇﻥ ﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﺲ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺎﺭﺍ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺴﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻫﺪﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻭﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ وهي ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﺘﺤﻒ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺑﺤﺮﻭﻑ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ .
ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﺻﻞ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﺤﺎﺭﻳﺒﻬﺎ ﻭﻣﺂﺫﻧﻬﺎ .
ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺨﻼﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﺎﻷﻣﺮﻳﻜﺘﻴﻦ .
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻟﻜﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﺸﺒﻮﻧﺔ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﻭﻧﺸﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .