مَن أجبر «السراج» على تقديم استقالته؟.. مسئول ليبي يكشف التفاصيل
ذكر مسئول ليبي كبير في حكومة الوفاق المسيطرة على طرابلس، "لم تأت استقالة رئيسها فايز السراج من تلقاء نفسه، بل جاءت بعد إصرار من أطراف دولية على استقالته، خاصة بعد توقيع هذه الحكومة اتفاقات غير متفق عليها مع حكومة تركيا، وأتاحت لأنقرة أن تحول طرابلس مرتعًا لها، ومركزًا لاستقبال مرتزقتها".
وصرح عضو المجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق أبو القاسم قزيط، بأن رئيس الحكومة فايز السراج قدم استقالته على خلفية توجهات دولية لتشكيل مجلس رئاسي جديد، بحسب ما ذكرت شبكة آر تي.
وكشف قزيط، عن أن هناك ترتيبات دولية لتشكيل مجلس رئاسي جديد، والسراج تم الضغط عليه لتسوية المشهد السياسي في ليبيا سريعًا قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر.
وأضاف قزيط أن السراج سيستمر لكنه سيبقى لتسيير الأعمال حتى تكوين مجلس رئاسي جديد نهاية أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن عليه مغادرة المشهد.
وأكد أنه من المتوقع أن تتم استقالة السراج بتنسيق مع تركيا، ومن غير المستبعد أن يكون ذهب إلى تركيا فعلا.
وأعلن فايز السراج، عن تقديمه استقالته وتسليم مسئولياته إلى السلطة التنفيذية التي ستنبثق عن لجنة الحوار، بحلول نهاية شهر أكتوبر.
وقال السراج، في كلمة متلفزة "بهذه المناسبة، أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي للسلطة التنفيذية القادمة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر القادم".
وذكر أن الحكومة "لم تكن تعمل في أجواء طبيعية، إذ كانت تتعرض للمؤامرات الداخلية والخارجية.. واجهنا هذه الصعوبات منذ اليوم الأول".
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من تظاهرات ضخمة شهدتها طرابلس وعدد من مدن الغرب الليبي، احتجاجًا على أداء حكومة السراج، حيث كانت الاحتجاجات تطالب برحيله.
وكان ما زاد من الغضب وعجل برحيل السراج، هو تعامله مع وزير داخليته فتحي باشاغا، بعدما طفت الخلافات بينهما علنية على السطح على على خلفية التعامل مع المظاهرات بعنف، وهو ما أدى إلى قرار السراج وقف باشاغا عن العمل، إلا أن ميليشيات موالية لباشاغا ضغطت على السراج، فأعاده لوزارة الداخلية، وهذا ما أدى إلى اهتزاز صورته كاملة.