طلق سهير البابلي بسبب الغيرة.. وزوجته الثانية أسلمت علي يديه.. وله واقعة مثيرة مع جمال عبد الناصر .. حكايات في حياة أحمد خليل

خليل
خليل

نجم قدير  من طراز خاص ..أصر علي تقديم فن راقي بعيدا عن الإسفاف.. عشقه الجمهور فكل دور  جسده  ترك بصمة بشخصية..هو  "عطا المراكيبي" في مسلسل "حديث الصباح والمساء" و "سليم البهظ" في مسلسل "الكيف" ومؤخرا شخصية فتوة الجمالية في مسلسل "الفتوة" ..إنه  الفنان أحمد خليل.

ولد أحمد محمد خليل إبراهيم في 13 يوليو 1941، بمدينة بلقاس القريبة من المنصورة، كان يهوى التمثيل منذ صغره لكن والده رفض أن يسلك طريق التمثيل لأنه يريده أن يصبح مهندسا، ولكن بعد أن تخرج من الثانوية العامة أصر على دخول معهد السينما ليوافق والده على دخوله المجال الفني بشرط أن يدخل قسم الإخراج، ولكنه دخل من دون علم والده قسم التمثيل لأنه كان يعشق التمثيل ولم يعلم والده بذلك إلا بعد أن أحرز المركز الأول في قسم التمثيل، وكرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فى عيد العلم عام 1966.

وقال في حوار له عن كواليس اللقاء:" حضرت يوم المقابلة منذ 7 صباحاً، ومن المواقف التى أتذكرها يومها بخصوص ذلك اللقاء، أنه فى هذا التوقيت كان ممنوعاً أن نعطى للرئيس أى ورق، ونقف فى طابور، ولاحظت أنه تصبب "عرقاً"، وكان يريد أن يُخرج "منديلاً" من جيبه، فأنا أعطيت الفرصة لسيادة الرئيس بوقوفى أمامه لحظة أنظر إليه صامتاً دون السلام، فنظر لى "عين عبدالناصر طلعت خُطاف شدنى"، لن يتخيل أحد بريق نظرة عبدالناصر، ثم سلمت عليه ومررت فى الطابور، فاقتنع والده بعد ذلك بموهبة ابنه الكبيرة ليوافق على إكمال مشواره في التمثيل.

التحق بعدها بمسرح الجيب، ومن مسرحياته (خادم سيدين وياسين وبهية، حب تحت الحراسة) في السبعينيات سافر إلى الخليج حيث بدأت موجة كبيرة من الإنتاج التلفزيوني مما أدي إلى ابتعاده عن العمل في السينما المصرية، إلا أنه شارك في أعمال متميزة منها سليمان الحلبي بدور "الجنرال الفرنسي كليبر" ومن إخراج عباس أرناؤوط وتأليف محفوظ عبد الرحمن، ثم عاد بكل قوة إلى التمثيل في التليفزيون المصري في أعمال تلفزيونية (يموت الزمار، حديث الصباح والمساء، زمن عماد الدين، والكيف، والفتوة).

من ضمن أعمال"خليل" التي يعشقها الجمهور دوره في مسلسل "حديث الصباح والمساء" بشخصية "المركيبي" عاشق الأميرة، واثناء كواليس المسلسل واجه الموت أكثر من مرة وأضاف في لقاء له:" كنت أجسّد دور بائع أحذية وأدرس الشخصية، ومن دراستى لها كنت أضع المسامير الرفيعة المدببة فى فمى، وأثناء تصوير مشهد قمت ببلع أحدها وتعرضت للخطر، ولم يكن ذلك هو الموقف الأول الذى أتعرض له، فأثناء تصوير أحد مشاهدى وأنا أضرب رصاصة، عادة نضع سائلاً لزجاً، لكننى تقمصت الدور بشدة و"شهقت" ودخلت الرصاصة داخل القصبة الهوائية، ومرات أخرى وقعت من على حصان، ولكن أحاول دائماً كسر الرهبة بالتحدى، فالفنان يعيش مخاطر عديدة بكل مشهد سواء كانت نفسية أو جسدية".

تزوج "خليل" مرتين الأولي من الفنانة الكبيرة سهير البابلي، حيث تقابلا خلال أحد السهرات التلفزيونية، وتعاملت معه بحدة ونشبت بينهم مشادة، لتنتهي المشادة بالزواج.

وقال خليل في لقاء له:" انفصلنا بعد عامين توقف كلانا عن التمثيل خلالهما، فأنا كنت ممثل صغير وهي كانت نجمة كبيرة، وهذه القصة لم أستطع قبولها، فكنت دائمًا أريد أن أشعرها بأنني الرجل، وهذه كانت غلطتي ، فأنا كنت شخص "وحش جدًا وماكنتش بضحك"، وأنا "فلاح" ولي خطوط حمراء كثيرة جدًا، وكنت بغير جدا، وسهير البابلي سيدة عظيمة، لكن كان من المستحيل استمرار العلاقة، فتزوجنا في لحظة وانفصلنا ونحن أصدقاء جدًا.

وأضاف أنه قبل الانفصال، أراد أن يؤمِّن لها مستقبلها، فاشترى لها محلا في منطقة الزمالك وأضاف خليل : "لما قررنا الانفصال باعته خوفا أني آخذه منها، وقلتلها بلاش بس ماسمعتش الكلام وباعته بـ11 ألف جنيه، ودلوقتي سعره ييجي 30 مليون جنيه، زمانها كانت بقت مالتي مليونيرة، اللي ما بيسمعش كلامي يخسر".

ثم تزوج خليل  من فتاة المانية تدعي هايدي، وقال عن كواليس زواجه:" شقيقي استضاف إحدى الفتيات الألمان في منزله لزيارة مصر، والزيارة كان مقررًا لها 10 أيام وامتدت لـ3 شهور، وتعرفت أمي عليها وعرفتني بها كي أتزوجها رغم رفضي لفكرة الزواج في البداية، لكني بعدما رأيتها في منزلنا في أحد المرات من "ظهرها"، أعجبت بها وتزوجنا بسرعة وأنا لم أر شخص في حياتي يعشق مصر مثلها.

رويضيف : علي الرغم من اختلاف ديانتها إلا إنها كانت تتشاجر مع طفلتيها للصلاة مثل والدهم وتقول لهم: "بابا قال متنزلوش إلا لما تصلوا".

وبعد موت زوج شقيقة "خليل" ، ذهبت زوجته الألمانية لمعهد جوتة وأحضرت مصحفًا باللغة الألمانية لتقرأ القرآن على روحه، ثم أقتنعت بالإسلام، وأعلنت إسلامها في الأزهر الشريف، استمر زواج "خليل" بالألمانية، قرابة 25 عاما، نتج عنه ابنتين،

وقال عن بناته :" نجحت في تربيتهما وتعليمهما تعليما لائقا، وتخرجتا في الجامعة الأمريكية، وحصلتا على الماجستير، و"أمينة" تزوجت من رجل مصري عظيم، وهي موجودة في ألمانيا حاليًا، ولم تكن لديهما رغبة في التمثيل وقال خليل :"أي واحدة كانت هتفكر في التمثيل كنت هدبحها".

تم نسخ الرابط