حراس كوفيد.. تعرف على خطة «جونسون» لإنقاذ بريطانيا من جحيم كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

من هم حراس كوفيد؟ وما هي صلاحياتهم؟ وما الهدف منهم؟ وممن سيتكون "حراس كوفيد"؟ وهل سيتمكنون من إنقاذ بريطانيا من جحيم كورونا؟ هذه الأسئلة أثيرت عقب تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والذى أكد فيها أن حرسًا خاصًا سينتشر في البلدات ومراكز المدن في إنجلترا للمساعدة في ضمان إتباع قواعد التباعد الاجتماعي.

ويأتي ذلك بعدما باتت المملكة المتحدة البلد الأوروبي الأول من حيث عدد الوفيات جراء فيروس كورونا، والبلد الثاني الأكثر تضررًا عالميًا بعد الولايات المتحدة، مما جعل الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة موجة ثانية من فيروس كورونا.

وأشارت إحصاءات رسمية إلى تسجيل بريطانيا، 3105 حالات إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 أمس مقابل 2621 يوم الاثنين.

وكشف مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، أن أعداد الأشخاص الذين يعملون بوظائف مدفوعة الأجر انخفض بواقع 695 ألفا منذ شهر مارس الماضي على خلفية بدء الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19".

وذكرت البيانات الرسمية التابعة لمكتب الإحصاء البريطاني - وفقًا لما أوردته صحيفة ( ذا إندبندنت) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني - أن معدل البطالة ارتفع مع إسقاط 36 ألف وظيفة من كشوف الرواتب في أرجاء المملكة المتحدة، محذرة من أن حالات الفصل من العمل زادت بشكل حاد منذ شهر يوليو الماضي على الرغم من تخفيف قيود الإغلاق.

الهدف من "حراس كوفيد"

رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون كشف عن أن الهدف من "حراس كوفيد" هو أن الحكومة والجمهور يريدون رؤية "تطبيق أقوى لقواعد التباعد الاجتماعي".

وأطلق البعض عليهم اسم "مارشالات كوفيد" للدلالة على دورهم في مكافحة هذا المرض.

و"حراس كوفيد" سينشرون فى الشوارع، وسيتم إنشاء سجل لضباط الصحة البيئية، الذين يمكن أن تستخدمهم المجالس البلدية للحصول على الدعم بهذا الصدد.

وسيتكون "حراس كوفيد" من متطوعين أو أعضاء حاليين من موظفي المجالس البلدية.

اتحاد الحكم المحلي (إل جي إيه) (الذي يضم المجالس البلدية في البلاد) قال : "إن أي مسئوليات جديدة للمجالس في هذا المجال يجب أن تمول بالكامل"، لكن لم يتم الإعلان عن أي تمويل من قبل الحكومة.

وقالت وزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي لبي بي سي إن بعض المناطق في البلاد يعمل الحراس فيها بالفعل، مشيرة إلى أنها ستنظر في الأماكن الأخرى التي تحتاج إليهم.

وقال مجلس مدينة ليدز لبي بي سي إنه كلف 6 حراس ليليين "ظلوا يعملون على مدى 4 أسابيع، ولكن لم تكن لديهم أي سلطات تنفيذية لفرض تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي".

وقال المجلس إن هؤلاء الحراس "لقوا ترحيبًا إيجابيًا من قبل شركاتنا باعتبارهم أمًرا ضروريا وفعالا في دعم إعادة فتح الاقتصاد في المساء والليل بأمان".

وأشار المجلس إلى أنهم سيكونون حاضرين خلال أكثر أوقات اليوم ازدحامًا "لتقديم المساعدة والتوجيه الودودين لأولئك الذين يزورون ويعملون" في المنطقة.

صلاحياتهم

ستتولي الحكومة البريطانية بتحديد تفاصيل ما سيفعله حراس كوفيد، وفي المناطق التي عمل فيها الحراس بالفعل، قاموا بأشياء من قبيل تقديم معقم اليدين والكمامات، والإجابة على الأسئلة وشرح إرشادات التباعد الاجتماعي لأفراد الجمهور.

ولا يملك الحراس القدرة على فرض قواعد التباعد الاجتماعي أو فرض غرامات على أي شخص يخالف تلك القواعد.

لكن الحكومة تقول إن بإمكانهم الاتصال بالشرطة إذا كانت هناك حاجة إلى فرض وإنفاذ إجراء.

تم نسخ الرابط