محمد البحيري.. معلومات خطيرة عن المرشد السري لجماعة الإخوان الإرهابية

البحيري
البحيري

أشعل تعيين الإرهابي إبراهيم منير قائما بأعمال مرشد الإخوان غضبا عارما في أوساط الجماعة الإرهابية لكن العالمين ببواطن الأمور أكدوا أنه مجرد ديكور وأن المرشد الفعلي هو الإرهابي الهارب محمد البحيري.

البحيري ليس وجها معروفا لدى وسائل الإعلام، إلا أنه الأبرز والأقوى لدى جماعة الإخوان وفروعها في كل دول العالم، يتولى أخطر الملفات الخاصة بالجماعة ماليا، وتنظيميا، وإداريا.

وكشفت مصادر معلومات عن محمد البحيري الملقب بـ"الرجل الغامض" داخل الجماعة وكاتم أسرارها.

يعد البحيري من الرعيل الأول لجماعة الإخوان، يبلغ من العمر ٧٧ عاما، كان ضمن المتهمين في قضية تنظيم العام ٦٥ خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصدر بحقه حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.

عقب خروجه من السجن سافر إلى اليمن بتكليف من قادة الإخوان، وتولى مهمة الإشراف على إخوان مصر المقيمين في اليمن، الذين كانوا يعملون في المدارس والمعاهد التعليمية هناك، كما ارتبط بعلاقات وثيقة مع قادة الإخوان في اليمن.

في منتصف التسعينيات انتقل إلى السودان، وهناك تولى التنسيق بين إخوان مصر وإخوان السودان، كما أشرف على استثمارات الجماعة هناك.

تعددت مسؤوليات البحيري حتى أصبح عضوا بالتنظيم الدولي للجماعة، ومسؤول الإخوان في أفريقيا، أيضا تولى بعض الملفات الإدارية والتنظيمية في التنظيم الدولي في لندن.

ظل البحيري مقيما في السودان حتى اندلاع ثورة ٢٥ يناير من العام ٢٠١١، وعند عودته لمصر تولى ملفات التنسيق بين إخوان مصر، وتونس، والمغرب، والسودان خلال ما عرف بثورات "الربيع العربي"، وتولى الإخوان مسؤولية الحكم في مصر والبرلمان والحكومة في تونس، وتوليهم مسؤولية تشكيل الحكومة في المغرب.

كان مسؤول التنسيق بين كل هذه الفروع والتنظيم الدولي للإخوان في لندن و أثر الإطاحة بالإخوان في مصر، هرب البحيري إلى السودان، وهناك تولى مسؤولية ترتيب الإقامة والمعيشة للعناصر الهاربة من مصر، ونقل بعضهم لتركيا، والصومال، وجنوب إفريقيا، مستغلا علاقاته المتشعبة من خلال منصبه كمسؤول الإخوان في إفريقيا، وتنقل بين تركيا وبريطانيا للتنسيق والتشاور بشأن ملفات خاصة بالجماعة، مع منظمات دولية وحكومات غربية.

كان للبحيري دور هام في احتواء الأزمة التي ضربت الجماعة بسبب زيارة بعض قياداتها إلى إيران، ونجح في التقريب بين القيادات المتنازعة، مما أهله لكي يفرض نفسه كمرشد ثالث بديل وفعلي في ظل غياب المرشد العام محمد بديع المسجون على ذمة قضايا في مصر، واختفاء محمود عزت الهارب الذي تم القبض عليه منذ أسبوعين. 

خلال الآونة الأخيرة، زار البحيري تركيا عدة مرات، لاحتواء أزمات إخوان مصر الفارين هناك، وترتيب شؤونهم، خاصة بعد حل مجلس شورى الجماعة.

ورغم تدخلاته المستمرة، إلا أنه فشل في التقريب بين الجبهات المتصارعة حتى ورد اسمه في التسريب الصوتي الأخير، فيما اتهمه أمير بسام باختلاس أموال الجماعة وتسجيل عمارة سكنية باسمه وباسم محمود حسين أمين عام الجماعة، ومحمود الإبياري القيادي فيها

تم نسخ الرابط