تعليق ناري من داوود أوغلو على وعود أردوغان وصهره بانخفاض التضخم
انتقد رئيس حزب المستقبل، أحمد داوود أوغلو، في بيان أدلى به من رئاسة حزبه الإقليمية في إسطنبول، تصريحات وزير الخزانة والمالية، برات ألبيرق التي قال فيها: «سنخفض التضخم بإجراءات للسيولة وسنتبع سياسة سعر الصرف التنافسي». محملاً المسئولية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال داوود أوغلو: «إن تركيا شهدت أعلى سعر للفائدة والدولار في العشرين سنة الماضية في ظل هذه الحكومة».
وتابع رئيس الوزراء الأسبق كلماته على النحو التالي:« يقولون إننا نكافح ضد الفائدة في الصباح والمساء. يعلنون أن كل من يأتي إليهم وكلاء مصلحة. لكننا رأينا أعلى معدلات الفائدة وكذلك أعلى سعر للدولار في العشرين عامًا الماضية في ظل هذا «التحالف» الذي في السلطة.. لقد وجدوا لهم اسمًا جديدًا».
وأوضح داود أوغلو: «هل تعلمون ماذا يقولون؟ "سنخفض التضخم بإجراءات للسيولة ونتبع سياسة سعر الصرف التنافسي".. الآن من الصعب فهم ذلك لأنهم أتوا بمثل هذه الكلمات الأجنبية. دعني أترجم هذه الجمل التي تبدو علمية بالنسبة لكم. يقولون "سنزيد أسعار الفائدة"، وهو ما يسمونه "إجراءات السيولة". لذلك ستزيد معدلات الإيداع والقروض. هل زاد؟ نعم، ارتفعت أسعار الفائدة في الأسابيع القليلة الماضية.
وقارن داود أوغلو بين ما يحدث الآن وما كان أثناء توليه رئاسة الحكومة مشيرًا إلى موقف أردوغان منه وقتها وتساءل مستنكرًا «أين الآن رئيس الجمهورية الذي تجوّل في الساحة واتهمنا بأننا أصحاب مصلحة؟ ووجّهوا هذه الاتهامات عندما كانت أسعار الفائدة تتراوح بين 6.5% و7%. أما في الوقت الحالي، ارتفعت أسعار الفائدة إلى 15%-20٪ في بعض الأسواق. إذن ماذا سيفعلون بزيادة أسعار الفائدة؟».
وأضاف: «أنه بيان فني جديد. على حد تعبيرهم، سينخفض التضخم. حسنًا، إذا انخفضت أسعار الفائدة، سينخفض التضخم. ألم تصرخ بهذا الادعاء الجاهل للناس صباحًا ومساءً؟».