اتهم بالتطبيع مع إسرائيل وجيهان السادات أشادت بموهبته ويوسف شاهين وصل به للعالمية وهذا هو موقفه من ثورة ٢٥ يناير.. محطات في حياة خالد النبوي

يعتبر واحدًا من أهم فنانيين الوسط الفني وذلك لأنه يمتلك موهبة فنية خاصة، وتميز عن غيره من النجوم بوجهه الجذاب وتعبيراته المميزة حيث أستطاع بفضل ذلك تقديم العديد من الأدوار الهامة والمتنوعة منها التاريخية وآخري الرومانسية كما قدم أعمال كوميدية أيضًا، لذلك أصبح له قاعدة جماهيرية كبيرة ووصل بأعماله للعالمية أنه الفنان خالد النبوي.

ولد الفنان خالد النبوي في مثل هذا اليوم عام ١٩٦٦، بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، لأب عسكري بسلاح المظلات، شارك في حروب ٥٦ و٦٧ والإستنزاف، فوالده كان يتمني أن يصبح طبيب ولكنه خذله عندما قرر أن يلتحق بالقسم الأدبي في الثانوية العامة، ولديه خمس أشقاء.

تخرج في المعهد العالي للتعاون الزراعي، ثم التحق بأكاديمية الفنون المسرحية، ليتخرج منها عام ١٩٨٩، وهو يتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية، بدأ التمثيل كهواية قبل ألتحاقه بأكاديمية الفنون، ثم شارك بعد التخرج في عدد من العروض المسرحية منها "البحر بيضحك ليه" و"الجنزير".

بدأ أولي خطواته الفنية أمام الفنان محمود عبد العزير من خلال فيلم "ليلة عسل" الذي عرض بالسينمات عام ١٩٨٩، ثم شارك في فيلم "المواطن مصري"، مع الفنان العالمي عمر الشريف، للمخرج صلاح أبو يوسف.

ثم شارك في فيلمي "القصير" و"مصر منورة بأهلها" للراحل يوسف شاهين، الذي قدمه مرة أخرى في فيلم "المهاجر" بعد أن آمن بموهبته وهكذا يعتبر يوسف شاهين هو المخرج الذي اكتشف خالد وقال عنه يوسف شاهين أنه ممثل جاهز للعالمية، وأستمر التعاون بين النبوي وشاهين لسنوات طويلة ثم قدما سويًا فيلمي، "زمن الحلم الضائع" و"المصير" عام ١٩٩٧.

خالد النبوي بدأ مشواره مع العالمية وذلك عندما وقع الاختيار عليه للمشاركة في فيلم "مملكة الجنة" عام ٢٠٠٥، والذي جسد فيه دور أحد الرجال المقربين من القائد صلاح الدين الأيوبي، ثم كرر التجربة من خلال فيلم "اللعبة العادلة" عام ٢٠١٠، إلى أن حصل على أول بطولة لفيلم عالمي وهو "المواطن"، عام ٢٠١٢، وبعد عرضه أشادت الصحافة العاليمة بأدائه، ووصفته صحيفة نيويورك تاميز قائلة: "خالد النبوي لا يقدر بثمن".

وخلال مشواره الفني شارك في العديد من المسلسلات الدرامية الهامة منها: "نحن لا نزرع الشوك، تشينو كافيه، حديث الصباح والمساء، مسألة مبدأ، رجل طموح، صدق وعده، مريم، بوابة الحلواني، سبع أرواح، ممالك النار، زوجة رجل طموح، شارع المواردي، شئ غير الحب، لما كنا صغيرين" وغيرهم.

وحصل النبوي خلال مسيرته الفنية علي العديد من الجوائز حيث نال جائزة أفضل ممثل عن فيلم "المهاجر" في مهرجان جوهانسبرج عام ١٩٩٥، كما نال شهادة تقدير من جمعية فن السينما عن نفس الفيلم، بالإضافة إلى جائزة السينما المصرية كأفضل ممثل عام ١٩٩٨ عن دوره في فيلم "المصير".

كما تعرض النبوي لهجوم شرس واتهم بالتطبيع مع إسرائيل بعد مشاركته عام ٢٠١٠ في الفيلم الأمريكي "اللعبة العادلة"، مع الممثلة الإسرائيلية ليزار شاهي، ومن أبرز محطاته الفنية عندما جسد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات في مسرحية "كامب ديفيد"، التي عرضت على أكبر مسارح واشنطن، ولاقت صدى واسعًا، وحضرتها جيهان السادات وأثنت على دور النبوي.

وكان له مشاركة إيجابية في ثورة ٢٥ يناير، والذي أعتبرها أعظم ثورة فى تاريخ الإنسانية وذلك لأنها حملت أحلام أمة ترفض الجهل وانهيار صحة المواطن وتوريث الحكم"، كما ساهم في مجموعة من المبادرات منها "come to egypt" لتنشيط السياحة، و"مصر محدش يتحرش بيها"، لمكافحة ظاهرة التحرش، وحملة "ابتدي" للدعوة إلى العمل.

خالد النبوي تعرض خلال العام الماضي لأزمة قلبية أثارت الرعب في قلوب محبيه ولكن زوجته طمأنت جمهوره وأعلنت إن حالته أصبحت مستقرة، حيث أجرى عملية قسطرة بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، وبعد خروجه من المستشفى حرص علي أن يطمئن جمهوره بنفسه.