بدأت قبل 3400 سنة قبل الميلاد.. أسرار وحكايات عن رأس السنة الفرعونية
ماهى رأس السنة الفرعونية وما قصتها وأسرارها، .. نكشف لكم اليوم الأسرار التى تحتويها هذه السنة ولماذا يتم الاحتفال بها، خاصة أنها بدأت قبل 3400 سنة قبل الميلاد مع الحركة الدائمة للنجوم في الأعالى، حيث وضع الفراعنة أقدم تقويم سنوي عرفته البشرية، وصنعوا الحضارة فكتب التاريخ أمجادهم على وجوه الحجر، كتبوا التاريخ لينقله عنهم البشر.
ويعلم الجميع أن التقويم المصري القديم يعد من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية، وقد انفرد به المصريون لفترة طويلة من الزمن، ومع حلول يوم الحادي عشر من سبتمبر من كل عام يبدأ أول أيام السنة الفرعونية الجديدة، خاصة أن أسماء الشهور القبطية لازالت مستخدمة حتى وقتنا الحالي، وخاصة في أمور الزراعة وحساب المناخ والفصول، هي أسماء معبودات مصرية قديمة أو أسماء أعياد مخصوصة؛ كما أن السنة القبطية "دي- رومبي" هي السنة المصرية القديمة "رنبت"، وهي سنة شمسية مكونة من 365 يومًا يزداد عليها يوم واحد في السنين الكبيسة.
وتعد رأس السنة الفرعونية، مكونة من 12 شهرًا كل شهر منها ثلاثون يومًا، وبالنسبة للمدة المتبقية، وهي خمسة أيام وربع، فقد جعلها المصريون القدماء شهرًا أسموه بـ"الشهر الصغير" أو "أيام النسى"، ومدته 5 أيام في السنوات الثلاث البسيطة، وستة أيام في السنة الرابعة الكبيسة.
كما أن القدماء المصريين كانوا يقسمون الشهر إلى "ثلاث عشرات" وليس أربعة أسابيع، لكن عندما دخلت الديانة المسيحية استبدل الأقباط التقسيم إلى أسبوع بلفظة "آن شاشف" القبطية أو "دي أبدوماس" اليونانية، وتسمى أيام الأسبوع بأعدادها.
وبالتالي فإن الفراعنة قد اتخذوا السنة النجمية لقياس الزمن، واحتفلوا بعيد رأس السنة يوم 11 سبتمبر من كل عام، وكانت الشهور القبطية أسماء لآلهة فرعونية، وهذه الأحداث المهمة ليست في تاريخ الحضارة المصرية القديمة فحسب بل في تاريخ البشرية جميعا، وكان هذا الحدث قبل قيام الأسرة الأولى، أي في القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد، حيث كانت معظم دول العالم تعيش في ظلام الجهل الذي يخيم على عقولهم وأفكارهم.