كاتب تركي يحذر من خطر الإخوان على بلاده
قالت صحيفة "دوفار" الإلكترونية التركية gazeteduvar، إن تنظيم الإخوان بات يشكل خطرا وشيكا على تركيا، وحذر مقال في الصحيفة من تنامي هذا التنظيم والتوجه الداعم له، وإمكانية سيطرته على حكم البلاد.
صحيفة "دوفار" الإلكترونية gazeteduvar التركية، نشرت مقالا للكاتب موسى أوز أورلو، طرح نقاطا مهمةً، وتساؤلات عن الأسبابِ التي تدفعُ الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومتَه إلى دعمِ التنظيم. وحذر المقال من فرضِ أجندةِ تنظيمِ الإخوان داخليا، واعتبرَ أن الوضعَ قد يصلُ لحدِ سيطرتِهم على الحكمِ في البلاد.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الحالية لا تزال تعول على تنظيم الإخوان وتقدّرهم بأكثر من حجمهم، دون النظر إلى وضعهم في مصر حيث تأسس الفرع الرئيسي للتنظيم.
والسياسة التركية الداعمةُ للإخوانِ لا تخفيها أنقرة، فمستشار الرئيسِ التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، قالها علنا في إحدى القنوات منذُ أعوام: "جماعة الإخوان تمثل اليوم ذراعا للقوة الناعمة لتركيا في العالم العربي، وينظرون إلى الدور التركي على أنه النائب للخلافة التي تم إسقاطها سابقا".
وتستمر انتقادات داخلية على دعم للتنظيمِ خاصة جهةَ التمويل، في ظروفٍ اقتصاديةٍ متردية تعانيها تركيا، آخرُها خرجت من رئيسِ حزبِ الشعبِ الجمهوري، أقوى أحزابِ المعارضة كمال كليتشدار أوغلو: "من هم الإخوان وما هي سياستهم.. لماذا تؤيدونهم وتدعمونهم؟ كما تزعمون أن حزب العمال الكردستاني فصيل إرهابي في تركيا، فمصر لديها الإخوان نفس الشيء، هذا واضح للغاية، فقد أعلنوا أنهم منظمة إرهابية".
وتصر تركيا على استضافةِ العشراتِ من قيادات الإخوان وتأمين ملاذاتٍ آمنهٍ لهم، وبثِ قنواتِهم التلفزيونية عبرَ أراضيها، رغم أن التنظيم باتَ مصنفا إرهابيا في دولٍ، ووضعت أنشطتُه تحت الرقابةِ في دول أخرى.
وتناول الموقع التركي المستقل "جازيته دوفار" ما تردد مؤخرا عن اتصالات بين المخابرات التركية والمصرية. وذكر الموقع أن أول الشروط الأساسية وأهمها بالنسبة لمصر لتطبيع العلاقات مع تركيا هو أن تنهي تركيا دعمها للإخوان.
وبيّن أن شخصيات إخوانية قيادية بارزة تتخذ من تركيا مأوى لها بتمويل قطري، وأنه لا يمكن إغفال حقيقة خيار تركيا بالوقوف في السنوات الأخيرة إلى جانب الإخوان مع قطر.