ملكة السهل الممتنع..والحصان الرابح في أي عمل تشارك به..هكذا غردت حنان مطاوع وحلقت منفردة في سماء النجومية

الموجز

حنان مطاوع أو كما أطلق عليها مؤخرًا "أم كلثوم الفن"، وهذا اللقب ليس من فراغ بل لأنها أصبحت أسطورة فنية لا تقل أهمية عن عباقرة الزمن الجميل اللذين حفروا اسمهم بحروف من ذهب وهذا ما فعلته "حِنة"، فهي صادقة الأحاسيس، أخلصت للفن فأعطاها ذلك حب الجمهور وتقديرهم.

هي ملكة السهل الممتنع، وتستمر في خطوات ثابته تجاه القمة، فنانة لها طراز خاص وبارعة في تقديم أدوارها، مجنونة فن ومعجونة به، ربما يعود ذلك لأنها ابنة الفنانة القديرة سهير المرشدي، والفنان الراحل كرم مطاوع فهم من أشربوها الفن ونموا الموهبة فيها، فعندما تشاهد حنان مطاوع على الشاشة في أي عمل تجد لها بصمة فيه، نضجها الفني يزداد من عام لآخر ومن عمل لعمل، فقد تراها الفتاة الشعبية المغلوبة على أمرها، وقد تجدها الصديقة الجدعة التي تلمس قلوب المشاهدين، والمرأة الضعيفة التي تخاف ممن حولها، والمرأة القوية التي لا تخشى أحد لكن يخشاها الجميع.

تصدرت الفنانة حنان مطاوع، محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد عرض حكاية "أمل حياتي" ضمن مسلسل "إلا انا"، حيث جسدت خلاله دور فتاة مكافحة تدعى"أمل" تعيش فى حى الجمالية، وتعمل فى حرفة صعبة وشاقة عليها كفتاة، وذلك لهدف الحصول على دخل مالى لتنفق على اسرتها وتساعد أشقائها، ثم تصبح من أهم سيدات الأعمال فى المجتمع، وحقق المسلسل إقبالا جماهرياً كبيراً وتفاعل الجمهور مع بطلة الحكاية، ليصبح اسم حنان مطاوع "ماركة" موثوقة للجمهور يكفي أن يذكر اسمها في عمل لتضمن أنك ستشاهد قصة وأداء مبهر.

"وحش تمثيل" لقب استحقته حنان مطاوع عن جدارة بعدما استطاعت أن تتميز في كل ما قدمته خلال الأعوام الأخيرة، كما استطاعت أن تحجز مكانة كبيرة في قلب الجمهور الذي أصبح ينتظرها، وينتظر ما الجديد الذي ستقدمه حنان في كل عمل، وربما ذلك يضاعف مسئوليتها في اختيار الأعمال لأن الجمهور دائمًا ينتظر الأفضل، وهي في كل خطواتها تكون عند حسن ظن متابعيها، فتجدها تُقبل على تقديم الشخصيات الصعبة والمركبة وتلعبها بحرفية وتميز بعيدة عن الرتابة والتكرار.

شاركت حنان في الكثير من الأعمال، وفي حين يكرر البعض نفسه وأدواره، إلا أنها لم تقع في هذا الفخ فلم نرى لها دور يشبه الآخر، بل نجدها دائمًا تقدم كل جديد عليها مما يجعل الجمهور لا يمل من مشاهدتها، وينتظرها في شكلها الجديد، لتصبح واحدة من أهم الفنانات التي تتصدر المشهد الدرامي، كما أنها حتى ولو شاركت في عمل كضيفة شرف تصبح هي بطلته بأدائها الراقي والمتميز والمتجدد، فكل الأعمال التي قدمتها تؤكد على أنها تختار أعمالها بعناية شديدة، وتختار الأدوار الصعبة لتقدمها بطريقة سهلة، تتفوق من خلالها على الجميع.

وبالرغم من نجوميتها التي تزداد عام بعد الآخر إلا أن الغرور لم يصيبها، فهي متواضعة مع جمهورها وتتواصل معهم باستمرار، وهذا يدل على الأخلاق الطيبة التي تتمتع بها، لذلك استحقت حب الجمهور الكبير لها، انتهت حكاية "أمل حياتي" لكن إبداع "أم كلثوم الفن" لم ينتهي.

تم نسخ الرابط