القمص سرجيوس .. قصة أول مسيحي يعتلي منبر الجامع الأزهر خطيبا للمسلمين

القمص سرجيوس
القمص سرجيوس

يحفل التاريخ المصري بالكثير من الشخصيات العظيمة التى نذرت عمرها وحياتها للدفاع عن مصر وترابها وللأسف لا يعلم عنها أحد شيئا.

"الموجز" يلقي الضوء خلال السطور القادمة علي أحد أهم هؤلاء الشخصيات .. القمص سرجيوس .

ولد سرجيوس عام 1882 وهي السنة التي احتل خلالها الإنجليز مصر وبعتبر خطيب ثورة 1919 الأول .

كان "سرجيوس" هو أول مسيحى يعتلي منبر الجامع الأزهر خطيبا للمسلمين و كانت خطبه خطب سياسية في مقاومة المحتل الإنجليزي .

ومن أشهر أقوال القمص "سرجيوس" في الجامع الأزهر أنه مصري أولاً ومصري ثانياً ومصري ثالثاً وأن الوطن لا يعرف مسلماً ولا مسيحياً بل مجاهدون فقط دون تمييز بين عمامة بيضاء وعمامة سوداء .

يقال أن القمص سرجيوس"وقف يوما في ميدان الأوبرا يخطب في الجماهير وأثناء الخطبة تقدم منه جندي إنجليزي وأشهر مسدسه في وجهه فنبهه الناس من حوله و قالوا له "حاسب .. هايموتك" فرد عليهم القمص سرجيوس بهدوء "ومتى كنا نحن المصريين نخاف الموت .. دعوه يُريق دمائي لتروي أرض وطني التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء .. دعوه يقتُلنى ليشهد العالم كيف يعتدي الإنجليز على رجال الدين" .

ويعد "سرجيوس" صاحب المقولة الشهيرة .. "إذا كان الإنجليز يتمسكون بوجودهم في مصر بحجة حماية المسيحيون فليمت المسيحيون ويحيا المسلمون أحرارا و لو احتاج الاستقلال إلى مليون مسيحى فلا بأس من التضحية" .

مات القمص "سرجيوس" سنة 1964 أي أنه عاش ورأي جلاء آخر جندي انجليزي من مصر عام 1956.

تم نسخ الرابط