حكاية أغنية أم كلثوم التي فارقت الحياة قبل تسجيلها وغنتها وردة وأصبحت إنطلاقتها في عالم الفن
تعتبر الفنانة الراحلة وردة الجزائرية واحدة من أهم المطربات في الوطن العربي، فهي قدمت خلال مشوارها الفني العديد من الأغنيات والأعمال الفنية الناجحة التي حققت نجاحا كبيرا وظلت عالقة بأذهان الجمهور.
ولدت الفنانة وردة يوم 22 يوليو عام 1939 في الحي اللاتيني بباريس في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، وكانت بدايتها الفنية في مصر حينما اكتشفها المخرج حلمي رفلة، وقدمها في أول أفلامها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي" عام 1962، ليتم اختيارها بعد ذلك ضمن المجموعة التي غنت أوبريت "الوطن العربي"، للموسيقار محمد عبدالوهاب.
وقدمت وردة عددا من الأغنيات والأفلام السينمائية بفترة الستينيات ولكن مع فترة السبعينيات كانت المطربة وردة مع موعد مع النجاح لم تكن تتوقعه حينما غنت آخر أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم.
مع بداية السبعينيات بدأت الحالة الصحية للفنانة الكبيرة أم كلثوم تتدهور، وبالرغم من ذلك كانت تستعد لتسجيل أغنيتها الجديدة مع الموسيقار سيد مكاوي "أوقاتي بتحلو"، والأغنية من كلمات الشاعر عبد الوهاب محمد، وبالفعل سجلت كوكب الشرق أم كلثوم عددا من البروفات للأغنية بصوتها وكانت تستعد لغنائها في حفل كبير إلا أنها فارقت الحياة في عام 1975 قبل أن تقدم الأغنية.
أصاب الفنان سيد مكاوي حالة من الحزن الشديد عقب وفاة أم كلثوم وظلت الأغنية لا يغنيها أحد حتى قررت الفنانة وردة الجزائرية أن تطلب من سيد مكاوي أن تغنيها، في البداية رفض ولكنها إستطاعت أن تقنعه بغناءها، وبالفعل قدمت وردة الأغنية عام 1979، واعتبرها كثيرون بمثابة شهادة ميلاد فنية جديدة لـ وردة عقب النجاح الكبير الذي حققته الأغنية.