أصيب بالإكتئاب بعد وفاة علاء ولي الدين ووقف أمام عمالقة النجوم وهاجمه محمد صبحي بسبب مسرح مصر.. محطات في حياة ”صانع النجوم” أشرف عبد الباقى
يعتبر من أبرز نجوم الكوميديا في الوطن العربي فهو له مسار خاص في هذه المجال وأستطاع أن يحقق من خلاله نجاح جماهيري كبير، تألق في سماء النجومية بين المسرح والسينما والدراما، خفة ظله وتلقائيته جعلته يسكن قلوب جمهوره، كما أنه إعتاد علي إخراج أجيال جديدة في الفن، أنه الفنان أشرف عبد الباقى الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده وفي هذه المناسبة يرصد "الموجز" أبرز محطات "صانع النجوم".
ولد الفنان أشرف أحمد عادل عبد الباقى، في مثل هذا اليوم عام ١٩٦٣ فى حى شبرا بمدينة القاهرة، وتخرج من كلية التجارة جامعة عين شمس، ثم ألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وقدم العديد من الأعمال المسرحية مع فرقة كلية التجارة، ومع فرق الهواة.
بدأ حياته العملية في سن الطفولة من خلال العمل في ورشة والده حيث كان يحصل على راتب يومي قدره ربع جنيه، واستقال من عمل والده وفتح ورشة خاصة به وهو في المرحلة الثانوية وكان مسئولًا عن ٣٣ عامل وهو في سن ١٨ عامًا.
في عام ١٩٨٢ أنطلقت مسيرته الفنية بعدما أكتشفه المخرج هاني مطاوع ليقدمه في مسرحية "خشب الورد" وسط مجموعة من الفنانين الكبار على رأسهم عبد المنعم مدبولي، ومن بينهم محمود عبدالعزيز وإلهام شاهين.
ويعتبر عبد الباقي من النجوم المحظوظين في بدايته مثل جميع أبناء جيله محمد هنيدي وأحمد آدم وغيرهم، لأنه استطاع أن يتعاون مع كبار النجوم سواء على خشبة المسرح أو شاشة السينما، فأكتسب من خبراتهم وتعلم من أدائهم وإخلاصهم وذكاءهم، وشارك في أكثر من عمل مع محمود عبدالعزيز مثل "سمك لبن تمر هندي" و"سيداتي آنساتي"، وظل يشارك بأدوار صغيرة في أفلام متعددة.
وعام ١٩٩٢ كان وش السعد عليه ويمكن اعتبار هذا العام من الأعوام السعيدة في محطاته الفنية، لأنه شارك في هذا العام فقط في أكثر من عشر أعمال بين المسرح والتلفزيون والسينما، وكانت البصمة الأقوى له في هذا العام فيلم "الإرهاب والكباب" عام مع الفنان عادل إمام، وجسد فيه شخصية المجند هلال، الشاب البسيط المغلوب على أمره في خدمة رئيسه في العمل، وشارك أيضًا في فيلم "آيس كريم في جليم" مع الهضبة عمرو دياب وهو من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا في التسعينيات.
وتعرض للكثير من الأزمات النفسية في عام ٢٠٠٣ حيث توفى والده الذي كان شديد التعلق به، ثم صديقه المقرب له الشاعر مجدي كامل، ثم الفنان علاء ولي الدين الذي كان أول من عرف بخبر وفاته في الوسط الفني وحضر جميع إجراءات دفنه، وأصيب بالإكتئاب بعد وفاته.
وخلال مسيرته الفنية حلق أشرف عبد الباقى في سماء النجومية بين السينما والدراما والمسرح ومن أهم أعماله: "باللو، شبورة، بشويش، لما بابا ينام، رد قرضي، عائلة زيزو، راجل و٦ ستات، الصبر فى الملاحات، الزناتى مجاهد، أريد خلعًا، حب البنات، رشة جريئة، اﻹرهاب والكباب، أجدع ناس، جحيم تحت الماء، إغتيال، أيس كريم فى جليم، كيد العوالم، طباخ الريس، لخمة راس، صاحب صاحبة، على جنب يا أسطى".
وبجانب تألقه في التمثيل قدم عبد الباقي للتليفزيون مجموعة مختلفة من البرامج الحوارية بين الكوميدي والفني، ويعتبر من أكثر الفنانين الذين قاموا بتقديم برامج حوارية، وكان أولها "مقلب دوت كوم" للتلفزيون المصري وكان محتواه كوميدي للمقالب، ثم برنامج "دارك" وهذا كان حواري فني استضاف فيه الكثير من النجوم على رأسهم الزعيم عادل إمام، هذا بالإضافة إلي برنامج "الليلة مع أشرف" الذي كان يمنح فقرة لأصحاب المشاريع والمبادرات لعرض أفكارهم ونجاحاتهم على الشاشة.
وعلي الرغم من النجاح الكبير الذي حققه الفنان أشرف عبد الباقي من خلال تجربة "مسرح مصر" إلا أنه حدث خلاف وجدل واسع بسببه ومن أكثر المهاجمين للتجربة كان الفنان المسرحي محمد صبحي، الذي وصف بما يقدمه أشرف أنه ليس مسرحًا، حيث حققت تجربة "مسرح مصر" نجاح جماهيري كبير جعله يقدم أكثر من موسم للمسرحيات وقدم من خلال المسرح مجموعة من النجوم الشباب الذين أصبحو نجوم صف أول خلال هذه الفترة منهم مصطفى خاطر وويزو وحمدي الميرغني وعلي ربيع ومحمد أسامة، وغيرهم.
ويعتبر "نجوم مسرح" مصر النجم أشرف عبد الباقى بمثابة الأب الروحى لهم، حيث يحملون له الكثير من الفضل والجميل بسبب إعطائهم الفرصة للظهور بشكل كبير أمام الجمهور كأبطال لعروض مسرحية فى أول إطلالة لهم على الجمهور.
في بداية حياته تزوج من خارج الوسط الفني، إلا أن زيجته لم تدم أكثر من ثلاث سنوات، ثم تزوج من ابنة المهندس صلاح حسب الله، وزير الإسكان الأسبق في عهد مبارك، ولديه أربع أبناء أكبرهم أحمد وعمره ٢٢ عامًا، وأصغرهم زينة، وعمرها ١٧ عامًا.