رجال في حياة ”الست”..بين زواج معلن وآخر سري..وأحدهم احتفظ عبدالناصر بعقد زواجه من أم كلثوم في مكتبه

الموجز

بمرور الأيام والسنوات، تغيرت الأذواق، وظهرت أنماط وأشكال غنائية كثيرة، إلا أن الاستماع لصوت كوكب الشرق "أم كلثوم" أمر اتفقت عليه كل الأجيال، فرغم رحيلها عام 1975 لا يزال صوتها يملأ الدنيا، وكلمات أغنياتها يرددها عشاقها على مر العصور، وظهر عدد كبير من الرجال فى حياة كوكب الشرق، ومنهم من وقعوا في حبها كأحمد رامي ومحمد القصبجي وأحمد صبري النجريدي وشريف صبرى باشا، الذي طلب الزواج منها لكن والدها رفض لذلك اختفى من حياتها تماما، وحتى وقت رحيلها لم يكن هناك سوى زواج وحيد معلن لها، ولكن هناك عدد من الأحداث التي تناولت ارتباطها برجال آخرين.

ارتبط اسم الملحن محمود الشريف بالفنانة الكبيرة أم كلثوم حيث تم الإعلان عن خطبتها، ولكن الأمر لم يتوج بالزواج في النهاية، حيت انتهت العلاقة بعد فترة قصيرة، حتى انتشرت أقاويل أن الزواج بينهما تم بالفعل ولكنه انتهى بالطلاق بعد فترة قصيرة جدا، حيث كان متزوجا بسيدة أخرى في نفس الوقت.

تفاصيل قصة الحب التي جمعت بين أم كلثوم وبين الشريف بدأت عندما كانت أم كلثوم فى مكتب محمد فتحي، مقدم حفلاتها قبل ثورة ١٩٥٢، وسمعت أغنية (بتسألينى بحبك ليه)، التي كانت سببًا في شهرة المطرب محمد عبدالمطلب، فأعجبها اللحن وتوقعت أنه يخص موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ولكن فتحي أخبرها أن اللحن خاص بمحمود الشريف، وبعدها تعرفت عليه وبدأت قصة الحب".

وفي عام 1946 خرجت الصحف بمانشيتات خطوبة أم كلثوم على محمود الشريف، ولكن لم يمر أسبوع على تلك الخطوبة حتى خرج مصطفى أمين بمانشيت رئيسى وصف الخطوبة بجنازة حب، وجاء فى مقالته أن الثنائى انفصلا بسبب عدم معرفة أم كلثوم بأنه متزوج، وأنها قالت مقدرش أبني سعادتى على سعادة واحدة تانية"، لكن الشريف أكد على علم أم كلثوم بزواجه، وقيل أن الزواج قد تم بينهما دون الإعلان عنه، حيث رفضت أم كلثوم إعلان الزواج بشكل رسمى.

وكان محمود الشريف يرى أن هذه العلاقة تسببت فى عذابه ولم تكن جنة؛ لأنها لو لم تكن تزوجته كانت ستغني له، حتى إنه كان من المفترض أن يكون السلام الوطنى لمصر عام ١٩٦٠ نشيد "الله أكبر" تلحين محمود الشريف، لكن نتيجة لضغوطات مارستها أم كلثوم ذات العلاقة الجيدة بالرئيس جمال عبدالناصر، تم اختيار والله زمان يا سلاحى؛ لتصبح هي السلام الوطني.

ونشر الكاتب مصطفى أمين خبر زواج أم كلثوم من الملحن محمود الشريف، كما كان من المقربين من أم كلثوم، حيث تزوجها "أمين" 11 عام في سرية تامة وكان لا يعرف عن زواجهما أحد غير المقربين منهم فقط.

كما رفضت أم كلثوم الإفصاح عن زواجها من "أمين" خوفا من أن تفقد جمهورها، لأنها كانت مرتبطة بالجمهور بشكل كبير، وذلك وفقا لما كشفته الراحلة رتيبة الحفني عميدة معهد الموسيقى العربية منذ سنوات، وقالت إن وثيقة عقد الزواج كانت بمكتب الرئيس جمال عبدالناصر شخصيا.

وكان حسن الحفناوي هو الطبيب الخاص بأم كلثوم، والمتخصص في الأمراض الجلدية وكان يصغرها بـ17 عام، وكان متزوج ولديه 3 أطفال، واستمر الزواج حتى توفت أم كلثوم في فبراير عام 1975.

وكشف الكاتب مصطفى أمين عام 1988، تفاصيل زواج أم كلثوم بـ"الحفناوي"، وكتب: "تحدثت مع أم كلثوم في مسألة زواجها من الدكتور حسن الحفناوي وتأكدت منها أن القران عقد فعلا، سألتها عن رأيها في نشر الخبر فقالت إنها لا تريد أن ينشر الخبر إلا في شهر سبتمبر القادم".

تم نسخ الرابط