قتلت أولادها الـ 14 بالزرنيخ مقابل المال ولقبت بأنثى الشيطان.. حكاية أكثر النساء شرًا في العالم
«الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق».. جميعنا نعلم هذه المقولة الرائعة التى تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، ولكن في هذه الواقعة فإن الأم تجسدت في هيئة قاتلة محترفة تمكنت من قتل أبائها الـ 14 بالزرنيخ من أجل طمعها في الحصول على المال.
«ماري آن كوتون» .. هى واحدة من أشهر القاتلات المحترفات على مر التاريخ، لقبها المؤرخون بأنثى الشيطان، لما لها من تاريخ في سفك الدماء والقتل، جعلها تلقب أكثر النساء شرًا في العالم، حيث كانت تتلذذ بالدماء وتستمتع بالقتل كما لو أنها ولدت سفاحة.
وتعود حكاية أكثر النساء شرًا في العالم «ماري آن كوتون» إلى مدينة مورسلي الإيطالية، ولدت كوتون في القرن الـ19، تسببت وفاة والدها في صدمة نفسية لها، جعلتها تتزوج كثيرا وتنجب عدة مرات.
ولم يتبقى من أولادهما سوى اثنان، إلا أن مرض «حمى المعدة» هتك بزوجها، وانتقل إلى الاثنين الآخرين، ومات الأب وأبنائه ليلحق بأبنائه الذين سبق وأصيبوا بنفس المرض وتوفوا متأثرين به، فعقب كل وفاة كانت كوتون تأخذ مبلغ التأمين وتنفقه دون ان تشعر بحزن.
جدير بالذكر أن تكرار زواج كوتون عدة مرات كان ملفتا لأذهان الكثيرين، حيث أنها ظلت تتزوج وتنجب عدة مرات، ثم يموت الأزواج والأبناء بنفس المرض، حتى قررت كوتون المكوث مع والدتها، إلا أن الأمر ازداد ريبة عندما أصيبت الأم بنفس المرض وتوفت وأخذت كوتون المبلغ التأميني، وقررت الزواج، ورغم شك الزوج في كوتون إلا أنه لم يتعظ، ووافق على الزواج منها، وعقب إتمام الزواج بعشرة أيام سرعان ما أصيب بنفس المرض ومات.
ولم تنتهى أنثى الشيطان عند هذا الحد فقط بل ذهبت للعمل كجليسة أطفال مع سيدة تدعى مارجريت، وبعد عدة أيام أصيبت مارجريت بالمرض وماتت، وتزوجت كوتون من زوجها، إلا انه أصيب هو وأبنائه من زوجته الأولى بل وأبنائه من كوتون نفسها، وماتوا جميعا متأثرين بحمى المعدة.
إلا أنها لم تصبر ماري آن كوتون على وفاة زوجها، فسرعان ما قررت الزواج من طبيب وكان أحد أبنائها ما زالت الأعراض عليه، فقرر الطبيب فحصه وطمأنها بأن الحالة مستقرة، إلا أن ابنها مات بعد توقيع الطبيب الكشف عليه بيومين، ما جعل الدكتور يشعر بشيء مريب فأبلغ الشرطة لتشريحه، وبالفعل تم تشريحه فتبين أن كوتون استخدمت مادة الزرنيخ التي تجعل الإنسان يشعر بالمغص حتى يتوفى.
وبعد فحص أزواج كوتون وتشريح جثث الأطفال، من قبل الشرطة تبين أنها تسببت في قتل 14 شخصا، مستخدمة مادة الزرنيخ، التي كانت تضعها في الطعام المقدم لهم.
وكانت نهايتها هى الحل الوحيد لها حيث حكمت المحكمة على كوتون بالإعدام شنقا، ولكن العناية الإلهية جاءت في حدوث خطأ أثناء تنفيذ حكم الشنق، فتعثر طلوع روحها وظلت تعاني لساعات طويلة حتى ماتت، وتبين أن سبب قتلها وأفعالها المريبة كانت لأجل المال.