عضو بمجلس النواب يطالب الحكومة بتخفيض أعداد الموظفين استعدادا للموجة الثانية من كورونا
طالب النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة بتخفيض أعداد الموظفين في دواوين الحكومة خوفا من انتشار كورونا وقال إنه مع تفشي فيروس كورونا المستجد أصبح التواصل الاجتماعي في دوائر العمل أمرا يحمل مخاطر كبيرة، خاصة مع التحذيرات من خطورة الموجة الثانية من الفيروس، والتي قد تكون أشد حدة من الموجة الأولى.
وأوضح في بيان له اليوم الخميس، أن إغلاق أماكن العمل، أو تخفيض عدد الموظفين الذين يذهبون بأنفسهم إلى العمل في ظل إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا "وباءً عالميا"، بات أمراً أقرب إلى الواقعية، مضيفًا أن بعض الدراسات أكدت أن العمل من المنزل ساعد بعض الموظفين على زيادة إنتاجيتهم.
وأشار إلى أن بعض الدول مثل أسبانيا واليونان وإيرلندا ودول أوروبية أخرى تناقش الكيفية التي يمكنهم بها الحفاظ على حماية العاملين خلال فترة العمل من المنزل، وهو ما نحتاجه في مصر، على غرار ما أقرته الحكومة فيما يخص نظام الدراسة، والتي أصبحت تعتمد على ذهاب الطلاب إلى المدارس من يومين إلى أربعة أيام على الأكثر.
وأضاف أن العمل عن بعد لا ينبغي أن يصحبه خسارة في الراتب أو استقرار الوظيفة أو التأثير على فرص الترقية، وعلى الرغم من أنّ عدد مستخدمي الإنترنت في مصر يقدر بنحو 41 مليون مستخدم (حسب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، وعلى الرغم من أن 93،48 مليون مصري يمتلكون هواتف محمولة، فإن ذلك لا يعني قدرة هذه الملايين على العمل من البيت، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بسرعات الإنترنت وبعضها يتعلق بقدرة الموظف وإمكانياته في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يتطلب رفع كفاءة الإنترنت وكذلك تدريب الموظفين على نظم العمل الجديدة، مع سن قوانين لتعديل قواعد العمل المنزلي، بما يحافظ على حقوق العمال وكذلك معدل الإنتاج.