«إيرما جريس» النسخة الأمريكية لـ «ريا وسكينة».. حكاية السجانة التى تحولت لقاتلة محترفة بدفن النساء أحياء

إيرما جريس
إيرما جريس

جميعنا نعلم جيدًا قصة «ريا وسكينة».. المصريتان اللتان تخصصا في خنق النساء من أجل الاستيلاء على أموالهن ومصوغتهن، ولهذا نستعرض معكم اليوم قصة النسخة الأمريكية لـ «ريا وسكينة» إنها السجانة «إيرما جريس» التى تعد واحدة من أخطر النساء في التاريخ، والتى تخصصت في قتل النساء أحياء.

إيرما جريس.. ارتكبت العديد من الجرائم خلال الحرب العالمية الثانية، فعلى الرغم من وجهها البرئ الجميل إلا أنها لم تكن تتمتع بالبراءة، بل كانت تتغذى على الشر، فعملت ساجنة وتسببت في مقتل عدد كبير من السجينات، بطرق وحشية ليس لها مثيل.

هذه القاتلة المحترفة ولدت في مدينة ميكلنبورج بألمانيا خلال عام 1923م، وكان والدها فلاحًا بسيطًا ينتمي إلى الحزب النازي آنذاك، وعاشت جريس طفولة مضطربة نتيجة لأجواء الحرب التي كانت تخيم على العالم، وازداد الأمر تعقيدا بانتحار والدتها، وهي لم تكمل عامها الثامن، كما أن أشقائها الأربعة سقطوا واحدا تلو الآخر بعد إصابتهم بمرض شديد الصعوبة، لتصبح حياة جريس خطرة وغير مقبولة وحزينة للغاية، جعلتها تترك التعليم في سن الخامسة عشر وتنضم للاتحاد النازي.

وعقب تخرجها مباشرة من الاتحاد النازي عملت في عدة وظائف مختلفة حتى وصلت للعمل كسجانة في فترة الحرب العالمية الثانية، فكانت وظيفتها مراقبة السجينات وتعنفيهن فقط في بعض الأوقات.

ورغم مرور عام واحد فقط قضته جريس كسجانة عادية إلا أنها تحولت إلى قاتلة محترفة، وتنقلت من سجن إلى آخر بسبب احترافها المهنة خلال عام 1942م ، حتى انتقلت فيما بعد إلى معسكر الموت والذي كان النقطة الفاصلة في حياتها، وهو معسكر معروف باسم «معسكر أوشفتز»، والذي كان واحدًا من أهم المعسكرات في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.

وكان معسكر الموت يضم وقتها أكثر من 30 ألف سجينة، وكان من الصعب السيطرة عليه، إلا أنه بمجرد دخول جريس إلى هذا المعسكر ساد الهدوء المعسكر رغم أن جريس وقتها لم تكمل ال22 عاما، إلا أن شخصيتها القوية واستخدامها لأبشع طرق التعذيب جعلت جميع السجينات تلتزم الهدوء، حيث كانت تقتل يوميا عشر سجينات، بعد تعذيبهم، وأحيانا كانت تلجأ إلى تجويع كلاب السجن وتتركهم على السجينات ليلتهمن سيدات السجن، كما كانت تدفن بعض السيدات أحياء دون رحمة، ما جعل البعض يطلق عليها «الشيطان الأشقر» أو «ملاك الموت».

وعندما علمت القوات التابعة للحلفاء الذي دخلوا ألمانيا عام 1945، أصابو بصدمة كبيرة وقاموا بمراقبة السجون لمعرفة ما يدور بها، وكانت المفاجأة في اكتشاف عدد كبير من جثث السيدات اللاتي كنّ داخل السجن، كما وجدوا مئات السجينات الأخريات اللاتي كنّ يصارعن الموت ويلتقطن أنفاسهن الأخيرة.

وسرعان ما تم التحقيق في الأمر والوصول إلى أن «جريس» تعشق الدماء والتعذيب وتستلذ بهذا الأمر، حيث تم إلقاء القبض عليها ومعها 8 مساعدين لها، وعقب القبض عليها بشهور قليلة تم الحكم عليها بالإعدام لوجود أكثر من دليل إدانة ضدها.

تم نسخ الرابط